الميثاق نت -

الثلاثاء, 24-مارس-2015
نبيهة محضور -
إلى أبناء القوات المسلحة الاحرار ، إلى الجيش اليمني العظيم.. الوطن اليوم على حافة الانهيار ، يعيش حالة من التمزق والشتات، تروي دماء ابنائه ترابه الطاهر ، فلم يعد هناك شبر من أرضه إلاَّ وقد تناثرت اشلاء اليمانيين عليه ، لم يعد هناك بيت الا وقد مزقه الحزن على فقيد وشهيد ، استبيحت دماء اليمانيين وهدرت على مرأى ومسمع اولي الامر والعالم ، استبيحت بيوت الله في ظاهرة غريبة وجديدة على وطن الايمان في جرائم يندى له الجبين وتقشعر منها الابدان وتنكرها كل الاديان، صار المواطن يحاصره الخوف والقلق، الخوف من حاضر يعيشه اصبح ملطخاً بالدماء ومن مستقبل مجهول لا يدري ماذا يخبئ له ، ومن حياة صارت بمثابة الموت البطيء له.
اليوم المواطن اليمني محارب في حياته ، في لقمة عيشه التي باتت مستحيلة ومفقودة للكثير ممن حاصرهم الجوع والفقر وأهانهم العوز، وصار البعض منهم عرضة لاستغلال الخونة والمتربصين بالوطن بل أداة من ادوات الموت، في ظل غياب الدولة وانهيار بنيانها وفساد قاداتها.
الوطن اليوم تمزقه الطائفية والمذهبية والمناطقية، ويحاصره الارهاب ، وينهش جسده العملاء والخونة فلم يعد هناك سلام في الشمال ولا أمن في الجنوب ، لم نعد نسمع في ارض الحكمة إلا اصوات الرصاص وعويل النساء وصراخ الاطفال ولم نعد نرى إلا انهار الدماء وصور الاشلاء ، ودموع الثكالى والمقهورين، وطفولة محرومة وشباب تملكه الاحباط رغم فتوته وارادته، يساقون للموت لتدفن اشلاؤهم تحت ارض طالما حلموا ان يعمروها ، ضاعت احلام اليمانيين في دهاليز الرئاسة ، فصاروا لا ينشدون إلا أمناً لمواطئ اقدامهم.
اخواننا ابناء القوات المسلحة، الوطن اليوم يستغيث، يصرخ، يئن، ولم يبق لنا أمل إلا فيكم بعد رحمة الله، بهذا الوطن، خاصة بعد ان خانه قادته، وفضلوا مصالحهم عليه ، ضاربين عرض الحائط بكرامة الوطن ومصلحته، بعد ان هرول الكثير نحو الغرب ونحو العملاء من الذين صاروا خداماً للغرب وأدوات لأمريكا واعوانها ،بعد ان افصح اولئك المستعمرة اوطانهم وافكارهم عن نواياهم نحو اليمن وانكشفت اقنعتهم المزيفة ودورهم في تمزيق اليمن ارضاً وانساناً.
الوطن اليوم يؤمل عليكم الكثير في الحفاظ عليه وعلى سيادته وامن واستقرار ابنائه فكونوا عند مستوى المسؤولية ولتجردوا من كل شيء إلا من الوفاء للوطن ليكن حاضراً في خلدكم ولتتذكروا ذلك القسم الذي اقسمتموه امام الله، اثبتوا ورابطوا وصابروا ان الله مع الصابرين، وليكن ولاؤكم للوطن، وليكن سلاحكم ضد اعدائه وليس ضد ابناء جلدتكم الا من خان و استباح حرمات الله ،فاليوم تتكالب عليكم الامم وتسعى لإذلالكم وسحقكم فاستعيدوا مجدكم وقوتكم ، فالوطن اليوم يناشدكم ان تنصروه، ان تحموه من بطش الباطشين وغدر الغادرين ونحن ابناء جلدتكم نناشدكم الله ان توحدوا صفوفكم وتجمعوا شتات امركم وتتحملوا مسؤوليتكم امام الله وان تحفظوا للوطن كرامته وعزته.. فما عاش من عاش ذليلاً مهاناً ولا حياة للخونة والعملاء، ثبت الله اقداكم وجعلكم انصاره للحق و دحر بكم اعداءه.

Nabeeha [email protected]
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:12 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-42460.htm