الإثنين, 13-أغسطس-2007
الميثاق نت -  ابن النيل -
وحدها اليمن.. التي اتسمت مواقف قيادتها السياسية الحكيمة تجاه ما آلت إليه أوضاع أهلنا في الوطن المحتل، بفعل النزاع الفلسطيني-الفلسطيني، بين حركتي فتح وحماس، بالاعتدال والشفافية دون أدنى مبالغة أو مغالاة، مع كامل تقديرنا لكافة المساعي العربية الخيّرة التي استهدفت‮ ‬رأب‮ ‬الصدع‮ ‬بين‮ ‬شركاء‮ ‬المستقبل‮ ‬والمصير‮ ‬من‮ ‬بني‮ ‬قومنا‮ ‬هناك‮.‬
فقد تميزت جهود اليمن الجادة والمسئولة في هذا الاتجاه.. بالتوازن المبدئي، من حيث انتفاء شبهة انحيازها لطرف في مواجهة طرف آخر، ومن ثم.. حرصها الأمين على الانتصار الحق لمبدأ الحوار الوطني سبيلاً للتوصل الى صيغة توافقية لاحتواء تداعيات ما حدث في الآونة الأخيرة،‮ ‬كفاتحة‮ ‬لابد‮ ‬منها‮ ‬لقطع‮ ‬الطريق‮ ‬أمام‮ ‬أية‮ ‬محاولة‮ ‬صهيونية‮ ‬لاستثمار‮ ‬خلافاتنا‮ ‬واختلافاتنا،‮ ‬بما‮ ‬يتناسب‮ ‬وطبيعة‮ ‬ما‮ ‬يبتغيه‮ ‬العدو‮ ‬الحقيقي‮ ‬لجميعنا‮.‬
وتأتي المبادرة اليمنية الأخيرة في السياق ذاته.. آخذة بعين الاعتبار خلاصة ما سبقها في هذا الشأن، متمثلاً في صريح ما جرى اقراره في كل من القاهرة ومكة على أهميته، تأكيداً لحقيقة ما تعمدتُ الاشارة اليه في بداية زاويتي هذه.. من حيث ما اتسمت به توجهات اليمن ورؤاها، في كل ما يتعلق بهمومنا القومية العليا.. من مصداقية تشكّل في حدها الأدنى حيثيات اعتبارها انعكاساً لنبض ملاييننا في الشارع العربي بعرضه واتساعه، وهنا يكمن مغزى ودلالة الإجماع الشعبي المبكر على تسمية فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح بفارس العرب دون منازع‮.‬
وتكتسب المبادرة المشار اليها أهمية مضافة.. من كونها جاءت في وقت أدارت فيه معظم الاطراف العربية ظهرها للواقع الفلسطيني الراهن، وراحت تروّج على طريقتها لمبادرة من نوع آخر.. ترى في قبول العدو بها سبيلاً لإنهاء حالة الصراع العربي الصهيوني على النحو الذي تبتغيه،‮ ‬وهو‮ ‬ما‮ ‬يتعارض‮ ‬بالمقابل‮ ‬مع‮ ‬ما‮ ‬ينبغي‮ ‬إخضاعه‮ ‬لمبدأ‮ ‬الأحقية‮ ‬المفترضة‮ ‬على‮ ‬قائمة‮ ‬أولوياتنا‮ ‬على‮ ‬الأقل‮.. ‬والى‮ ‬حديثٍ‮ ‬آخر‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 30-يونيو-2024 الساعة: 08:26 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-4248.htm