الميثاق نت: - قال الأستاذ عبده الجندي الناطق الرسمي باسم المؤتمر وأحزاب التحالف: إن دعوة الرئيس الضعيف ووزير خارجيته إلى التدخل الخارجي العسكري لضرب شعبه حتى يعيده إلى السلطة، عمل من أسوأ الأعمال الإجرامية العميلة التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ الخيانات القديم والوسيط والحديث والمعاصر.
وشبّه الجندي في مقاله الأسبوعي في "الميثاق" ما فعله الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي ووزير خارجيته رياض ياسين، بما قام به "أبو رغال" من جلب الأحباش لهدم الكعبة المشرّفة، وقد ينظر إليه من خلال الدور العميل والحقير الذي قام به الوزير الفاطمي "شاور" في تذليل الصعوبات التي تحول دون تمكّن الغزاة "الصليبيين" من الاستيلاء على أراضي الدولة العباسية وما تلاها من استهداف مماثل للخلافة الفاطمية.
وقال الجندي: إن الخيانة التي لحقت بالرئيس هادي قد ألحقت بالعلاقة اليمنية الخليجية السعودية أسوأ الإساءات وأثخن الجراح غير القابلة للنسيان نظراً لما ينتج عن الضربات الجوية من إزهاق للأرواح المدنية البريئة وسفك للدماء اليمنية الطاهرة وتدمير للبنى التحتية العسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والخدمية، غير القابلة للتبرير والنسيان في المدى المنظور والتي تسيئ الى أبناء المملكة العربية السعودية قيادةً وشعباً بصورة خاصة وإلى أبناء الدول العربية المشاركة في العدوان بصفة عامةً.
واعتبر الجندي أن هذه الضربات الجوية المجنونة لا يمكنها أن تفضي إلى تحقيق أهدافها المعلنة المتمثّلة بتحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على الوحدة وإعادة الحياة لشرعية عرّضت نفسها للانتحار وأصبحت في عداد الأموات، لا تمتلك ما هي بحاجة إليه من مقومات الحياة السياسية للدولة بعد أن دمّرت الجيش والأمن والاقتصاد والتنمية والعملية الديمقراطية ودمّرت الوحدة الوطنية والثقة بين الشعب وبين المؤسسة الرئاسية وكافة المؤسسات الدستورية للدولة.
وخاطب الجندي العاهل السعودي بالقول "سوف تشعرون بالندم حينما تكتشفون، ولكن بعد فوات الأوان أن الرئيس السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام لم يكن له علاقة داعمة ومؤثّرة في القرار العسكري لجماعة الحوثي، وذلك ما أكدت عليه مبادرته الأخيرة".
ولفت إلى أن أفضل الحلول تستوجب تهيئة الأجواء المعقّدة لاستكمال حوار المكوّنات السياسية بعيداً عن المطالب المستحيلة للأفراد والجماعات المدافعة عنهم بدون قناعة.
|