عبدالله الصعفاني -
لم يجد ما يرد به على دعوة الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح لإجراء حوار في دولة الامارات العربية المتحدة إلا إصدار قرار دينكوشيتي بإقالة سفير اليمن في الإمارات أحمد علي.
♢ كما تلاحظون القرار جاء في الوقت بدل الضائع من غير ذي صفة.. يعني من مواطن مثلي ومثل القارئ العادي، مع فارق أننا لم نتآمر على البلاد من موقع الرئيس.. لم نمزق الجيش.. لم نستدعِ الفتن ولم نهرب أو نتآمر ويستقر بنا المقام في دوائر سفك دماء اليمنيين.
♢ ومع حق الاحتفاظ بالفارق في رصيد كل منا من المكر والمكايدة استطيع أنا كمواطن مثل عبدربه أن اصدر قراراً أبرز ما بعد ديباجته أنه لم يعد رئيسي للأسباب التالية:
♢ الرئيس المنتهية ولايته بموجب المبادرة الخليجية.. الرئيس المستقيل بموجب رسالة إلى مجلس النواب.. المفصول من حزبه.. الهارب من عاصمته.. والرئيس الداعي لإخضاع اليمن للبند السابع وإخضاع أرضه لقصف الطيران السعودي ، وأخيراً وليس آخراً الرئيس اللاجئ .
♢ ما يهم من هذه الوقفة هو أن عبدربه كما كان مرتهناً للسفارات وهو داخل اليمن فإنه سيظل يتمدد من دائرة إلى دائرة ولكن في الخارج بعد أن قال بعظمة لسانه لقادة الدول العربية في قمة شرم الشيخ بأنه عانى كثيراً وهو يهرب من عدن قبل أن يقسم بأنه لن يشرب الماء إلا في مسقط على طريقة عدم شربه الماء إلا في عدن في الهروب الأول كدلالة على أنه لم يعد له موطئ قدم في اليمن وبصرف النظر عن موازين القوة حيث لن ترى فيه حضرموت إلا ما رأت فيه عدن.. ما الذي جاء بك وما الذي يدفعك لتخريب المكلا بعد أن خربت صنعاء وعدن.. وها أنت تحرّض على تخريب اليمن.
♢ وإذن.. لم يبق من شرعية هادي المسلح بطيران العدوان الذي يدمر قواعد الجيش اليمني ومقدراته إلا أن يصدر المزيد من القرارات يغير بها سفراء اليمن في الخارج بشرعية التحالف.
♢ أما اليمن فقد وضعته في نفس الباي باي إلى جانب بن علي مع فارق أننا في اليمن " هَرِمْنَا " بثلاث سنوات فقط من حكمه.