مطهر الاشموري - الرئيس المصري الإخواني"مرسي" وكذلك رئيس أوكرانيا الذي ازيح من خلال ما باتت تعرف بثورات شعبية تمت الإزاحة لهما خلال ثورات شعبية كما حدث في اليمن عام 2014م.
الرئيس هادي لا مشروعية له كما مرسي مصر أو رئيس أوكرانيا، ومع ذلك فموضوعه أحيل إلى أساس مشروعيته وهو التوافق وحوارات الأحزاب السياسية في"موفنبيك".
كيف يبني أو يتبنى موقف دفاع عن شرعية من لا مشروعية له كما حالة الرئيس هادي في اليمن يصل إلى تحالف حرب ضد اليمن إلى مستوى العدوان العسكري الذي تقوده السعودية؟
لماذا لا يتبنى موقف وتحالف كهذا لإعادة الرئيس المصري"مرسي" وهو الأقوى من هادي في المشروعية؟
روسيا هي جار لأوكرانيا كما السعودية جار اليمن ولكن روسيا تظل من القوى العظمى في العالم، ومع أن روسيا تتبنى شرعية الرئيس الذي ازيح وله مشروعية لا تقارن بهادي "اليمن" ولكن روسيا لم تسر إلى غزو لأوكرانيا أو تتبنى تحالفاً غطاء لذلك كما فعلت وتفعل السعودية كنظام.
التغيير الذي حدث في أوكرانيا تحت مسمى ثورة يمثل فعلاً خطراً حقيقياً على روسيا لا يقارن بما يزعم أنها مخاطر من اليمن تجاه السعودية أو الخليج.
إنه عدوان بربري همجي لا علاقة له بشرعية أو مشروعية وهو عدوان تركيع للشعب اليمني.
السعودية تريد هذه الحرب وهذا العدوان لأهداف تتعارض مع كل الشرعيات والمشروعيات وهي فقط استخدمت هادي "المطية"و الذريعة كما كان يعمل الاستعمار وكما يمارس عادةً العدوان والمعتدون كتخريجات وتبريرات لعدوان استعمار أو استعباد وإذلال للشعوب.
لم أعد أدري إن كان المضحك أو المبكي أنه في ظل ذروة تفعيل هذا العدوان ضد اليمن فإن واشنطن تطرح أنها ستستعمل كل قواتها وكل قدراتها للدفاع عن السعودية في حالة الاعتداء عليها.
باكستان المستخدمة اميريكياً سعودياً في التطورات منذ جهاد أفغانستان توضح الواضح أكثر من واشنطن فتقول إنها لن تشارك في عدوان بري على اليمن وتكتفي بالمشاركة الجوية ولكنه في حال تعرض السعودية لاعتداء فإنها ستشارك بريا للدفاع عن السعودية.
كل هذا يعني أن هذا التحالف يتردد في الانتقال إلى عمل بري لابد منه لتحقيق هدفه وهو إعادة الشرعية لـ"هادي" كما يطرحون، وحلفاء السعودية في هذا العدوان يقولون لها أن الاكتساح البري لليمن هو مسؤوليتكم وإذا جاء رد فعل اليمن كشعب وواقع بمحاولة دخول مماثل بريا للسعودية فحينها ستشارك برياً لحماية النظام السعودي.
هذا هو منطق اللامنطق لأن المفترض أن لا تسير السعودية في تبني التحالف وتنفيذ الحرب الجوية الشاملة على اليمن إلا كتمهيد لاكتساح بري يحقق الهدف لهذا التحالف.
مواقف الرئيس المصري"السيسي"تجاه حالة اليمن إنما تدين السيسي كانقلابي على الرئيس"مرسي"، والفارق فقط هو أن الرئيس هادي في اليمن لم يكن له مشروعية "مرسي"في مصر وثورة 2014م لم تقتاده إلى السجن كما "مرسي".
المال السعودي اشترى المشروعية العربية وصادرها بالكامل لصالح أي مشاريع تخريبية أو تدميرية له بما في ذلك العدوان على اليمن.
المال السعودي اشترى جانباً من المشروعية الدولية مع عدوانها ولذلك فكل ما يجري لا علاقة له بالمواثيق الدولية ومعايير الأمم المتحدة ولا علاقة له بمعايير حقوق، فالمعيار فقط هو تأثير ومؤثرات المال السعودي.
كل ما يجري مع الأسف هو الشرعنة لما يريد المال السعودي ولأي أهداف يريد ولذلك فواشنطن وباكستان تتعاملان مع ما يحدث وكأن اليمن هي من يمارس العدوان والسعودية هي المعتدى عليها.
ما يحدث في الواقع ثم العدوان السعودي أكد أن الرئيس هادي لا شرعية له ولا شعبية له بالطبع لأنه لو كان له شعبية لاختلف تموضع وتطورات الأحداث.
الممارس في الواقع هو عدوان مركب من الداخل والخارج أو من تحالفين داخلي وخارجي، والتحالف الداخلي هو الرئيس هادي ومليشياته والاخوان والقاعدة وهذا الاصطفاف الخارجي المسمى تحالفاً بقيادة السعودية هو اصطفاف مع الارهاب وكل ما يريده هو"دعششة"اليمن كما العراق أو فرض واقع ليبيا في اليمن.
|