الإثنين, 13-أغسطس-2007
الميثاق نت -   محمد‮ ‬محمد‮ ‬أنعم -
تقف أمام اجتماع اللجنة الدائمة تحديات وتعهدات وطنية جسيمة واستحقاقات للحاضر والمستقبل وللداخل والخارج، توجب عليها أن تتخذ قرارات وطنية وتنظيمية شجاعة وجريئة.. لأن الحفاظ على المنجزات الوطنية العظيمة والتاريخية، وتحقيق التطلعات التي تنشدها اليمن بتنفيذ البرنامج‮ ‬الوطني‮ ‬لفخامة‮ ‬الأخ‮ ‬علي‮ ‬عبدالله‮ ‬صالح‮ ‬رئيس‮ ‬الجمهورية،‮ ‬كلها‮ ‬تتطلب‮ ‬وقفة‮ ‬بحجم‮ ‬هذه‮ ‬التحديات‮.‬
فمهام‮ ‬كهذه‮ ‬ليست‮ ‬سهلة‮ ‬المنال‮ ‬ولا‮ ‬يمكن‮ ‬أن‮ ‬ينجزها‮ ‬مسئولون‮ ‬لا‮ ‬مبالين‮ »‬يمددون‮« ‬انتظاراً‮ ‬لتدخُّل‮ »‬فانوس‮ ‬علاء‮ ‬الدين‮« ‬للقيام‮ ‬بإنجاز‮ ‬المهام‮ ‬التي‮ ‬تقع‮ ‬في‮ ‬صلب‮ ‬اختصاصاتهم‮.‬
‮^ ‬إن‮ ‬ثمة‮ ‬مشاكل‮ ‬ومخاطر‮ ‬تعيشها‮ ‬اليمن‮ ‬يستحيل‮ ‬انكارها‮ ‬أو‮ ‬اخفاؤها،‮ ‬أو‮ ‬تبريرها‮ »‬حرصاً‮ ‬على‮ ‬عدم‮ ‬الاشارة‮ ‬لاخفاق‮ ‬البعض‮«‬،‮ ‬وصار‮ ‬التستر‮ ‬عليها‮ ‬عملاً‮ ‬أحمق‮..‬
إن المغالاة في الأسعار واستمرار تفشّـي الفساد، ومواجهة الارهاب، وتطفيش المستثمرين والدعوات المناطقية والانفصالية المريضة، والتمرد المسلح على الدولة، والبطالة، والفقر، وحماية الديمقراطية والتعددية.. و.. و.. و.. الخ.
هذه وغيرها تجعل كل مواطن يمني يتطلع الى أن اجتماع اللجنة الدائمة -الذي سينعقد يومي 25-26أغسطس الجاري- لن يكون اجتماعاً لاسقاط واجب، أو لتسجيل حضور، أو للتصفيق و»الدعممة« أيضاً.. ومن ثم القول: »الباقي على الافندم.. فكل شيء بيده«..
إن مرور عام تقريباً من انتخابات سبتمبر ٦٠٠٢م يكشف لنا عن مؤشرات خذلان لبرنامج الرئيس.. ومهما برر المبررون.. فلا يستطيعون أن يدعوا أنهم تركوا المهام التنفيذية والتنظيمية المناطة بهم وانطلقوا لمواجهة التمرد في بعض مناطق صعدة.. أو أنهم كانوا يعالجون معوقات الاستثمار، أو مشاكل الأراضي.. كما لا يستطيع أغلبهم أن ينكروا أنهم اقاموا ولائم أو ندوات طوال عام وعلى مستوى جميع المحافظات كلها ناقشت أوراق عمل تتحدث عن كيفية تنفيذ برنامج الرئيس.. تصوروا الى درجة أوحت لنا أن البرنامج قد أصبح أشبه بطلاسم، ولابد من مشعوذ »يفك‮« ‬حروفه‮.‬
للأسف‮ ‬لم‮ ‬أجد‮ ‬في‮ ‬برنامج‮ ‬الرئيس‮ ‬أثراً‮ ‬لالتزام‮ ‬بتنفيذ‮ ‬كل‮ ‬تلك‮ ‬الندوات‮ ‬مرة‮ ‬واحدة‮ ‬وخلال‮ ‬عام،‮ ‬وترك‮ ‬الباقي‮ ‬للأيام‮.. ‬لكن‮ ‬ما‮ ‬شاء‮ ‬الله‮ ‬كان‮ ‬لها‮ ‬حضور‮ ‬كبير‮.. ‬ومهما‮ ‬كان‮ ‬فمازال‮ ‬الندم‮ ‬عنا‮ ‬أبعد‮ ‬الى‮ ‬الآن‮.‬
^ نعم، ثمة مستجدات وتطورات.. قضايا وطنية واستراتيجية تتطلب وقفة مؤتمرية شجاعة وقرارات مسئولة، حازمة وفاصلة تفرضها على المؤتمر المسئولية الوطنية والتاريخية، طالما وهناك صقيع بارد، ونذر شؤم، وشرر فتن، تؤجج لها قوى حاقدة وقيادات من أحزاب المعارضة.
لذا‮ ‬فالشعب‮ ‬اليمني‮ ‬يتطلع‮ ‬لقرارات‮ ‬مؤتمرية‮ ‬يتجاوز‮ ‬بها‮ ‬دائرة‮ ‬الخوف‮ ‬وأشباح‮ ‬كهوف‮ ‬الظلام‮ ‬والظلمات‮ ‬الذين‮ ‬لا‮ ‬يريدون‮ ‬لليمن‮ ‬أن‮ ‬تتطور‮ ‬وتتقدم‮.‬
ومايزالون‮ ‬يشعلون‮ ‬البخور‮ ‬ويعملون‮ ‬الطلاسم‮ ‬والحروز‮ ‬لربط‮ ‬الشعب‮ ‬وتسليمه‮ ‬لـ‮»‬العكفى‮« ‬و‮»‬المليشي‮« ‬واعادة‮ ‬البلاد‮ ‬الى‮ ‬القمقم‮ ‬من‮ ‬جديد‮!!‬
أخيراً
^ من كثرة ترديد الحديث عن تنفيذ البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام، يخيل للبعض أننا نقلد »الثورة الثقافية« الصينية إبان عهد ماوتسي تونغ.. لكن عندما أسمع صوت طلقة رصاص وارتفاع الأسعار.. أدرك أن المخصصات هي الهدف من وراء الندوات عن برنامج‮ ‬الرئيس‮.‬
وهكذا‮ ‬يُخذل‮ ‬هذا‮ ‬البرنامج‮ ‬للأسف‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 30-يونيو-2024 الساعة: 08:23 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-4264.htm