كلمة الميثاق: - العدوان العسكري الاجرامي الذي تشنه السعودية وحلفاؤها على اليمن لم يكن متوقعا ولا حتى محتملا ذلك ان من يقود العدوان دولة لطالما اعتبرها اليمنيون شقيقتهم الكبرى وحضورها معروف وهو لا يضاهيه أي حضور بين بلدين جارين في العالم ولا حتى نفوذ الولايات المتحدة الامريكية في امريكا الجنوبية او ما اصطلح تسميتها جمهورية الموز بستينيات وسبعينيات القرن الماضي.
مع فارق اننا في اليمن كنا نتعاطي ذلك من رؤية عروبية اسلاميه مقدمين وشائج القربى وصلات الرحم المتوحدة في روح الانتماء لدين واحد وارومة واحدة ولكينونة الوجود المكاني والزماني والتاريخ المشترك في أرض الجزيرة العربية المقدسة.
هذا ما كنا نعتقده نحن اليمانيين بحكمتنا وطيبة قلوبنا ولين افئدتنا وكنا دائماً نعفو ونتسامح ونلتمس الاعذار لتصرفات «الشقيقة» ونتحمل كل اخطاء وخطاياها حرصاً على تجنب تكرار ماحدث في ثلاثينيات القرن الماضي ولا نريد ان نتذكر المؤامرات والحرب التي قادتها على اليمن وثورته 26 سبتمبر و14 أكتوبر ضد الامامة والاستعمار والتي تصدر قيادة شعبنا أبناؤه والقوات المسلحة والامن، ووقف الى جانبه شعب مصر العروبة بقيادة الزعيم الخالد جمال عبدالناصر الذي حمل مشروع تحرر هذه الامة ونهوضها الحضاري لكن كانت قوى الصهيونية والامبريالية الاستعمارية والرجعية له بالمرصاد تحيك المؤامرات عليه وعلى اليمن وعلى حركة التحرر العربية ليتجلى ذلك في الحرب التي كانت رأس حربتها في 5يونية 67م النبتة الاستعمارية السرطانية في الجسد العربي- اسرائيل-وبنتيجتها انسحب من اليمن جيش مصر عبدالناصر.
ويواجه الشعب اليمني وجيشه الصنديد المغوار مؤامرة اجهاض ووأد ثورته وينتصر في معركة حصار صنعاء لامال وتطلعات الشعب اليمني في الحرية والانعتاق والاستقلال والوحدة.. لكن المؤامرات لم تتوقف واستمرت بأشكال جديدة تجسدت في تمويل وإشعال الحروب الشطرية والصراعات الداخلية وفي هذا كله كان شعبنا اليمني العظيم يخرج منتصراً لثورته ووحدته وامنه واستقراره.
واليوم ها هو يخوض جيش الوطن ومعه كافة اليمانيين معركة السيادة والكرامة واستقلال قرار الشعب اليمني السياسي.. انها حرب ليست كسابقتها.. حرب بكل تأكيد لم يسع إليها ولم يكن يريدها بل فرضت عليه محملة بكل احقاد وضغائن اعراب ممالك النفط ومدن الملح والرمال.
|