الإثنين, 13-أغسطس-2007
الميثاق نت - إذا كان »الكفر بالوطن« هو كل مافي وسع المعارضة.. فلماذا تصر على مغالطة نفسها في اجتراح ا محمد‮ ‬الجرادي -
إذا كان »الكفر بالوطن« هو كل مافي وسع المعارضة.. فلماذا تصر على مغالطة نفسها في اجتراح المزايدات باسم الوطن والمواطن!! وتحشر أنفها في قضايا تستطيع أن تقيم الدنيا ولاتقعدها بشأنها.. لكنها في حقيقة الأمر لاتملك أو لاتقدم رؤية أو حلاً يمكن الاعتداد به أو حتى‮ ‬يجبر‮ ‬الآخرين‮ ‬على‮ ‬احترامه‮ ‬في‮ ‬أقل‮ ‬الأحوال‮.‬ ^ والمعارضة حتى الآن- كأحزاب- لاتكره أن ترى ذاتها بعيون »الحاكم« فحسب، وإنما بعيون »الشارع«.. وأمام هذا الأخير خصوصاً تزداد كراهية رؤىتها لذاتها.. ربما لأنها تخشى مواجهة »العورات« التي ستتكشف بالتأكيد، وإن في ذلك ما يعكر »زهوها المجاني«، »بُفتُوَّة زائفة« محمولة‮ ‬على‮ ‬الرخو‮ ‬من‮ »‬التنطُّع‮« ‬والمهترئ‮ ‬من‮ »‬المبالغات‮«.‬ ^ صحيح أنه في ظاهر الأمر يبدو ممكناً التلويح بالشارع إن لم يكن المراهنة عليه، لكنها- والحديث عن المعارضة- ليست من الجرأة في شيء لتثبت- ليس للشارع وإنما لذاتها- كم هي جنايتها عليه حين تصر على »الوصاية« وتتهرب من قيمة احترام كثير من قناعاته ومواقفه، بل لاتتردد‮ ‬في‮ ‬معاقبته‮ ‬بالإساءة‮ ‬والتشكيك‮ ‬في‮ ‬خياراته‮.‬ ‮^ ‬ومن‮ ‬الوهم‮ ‬أن‮ ‬يتفق‮ »‬المواطن‮« ‬مع‮ ‬من‮ ‬يداوم‮ ‬فقط‮ ‬على‮ ‬تدبيج‮ ‬وتهويل‮ ‬قضاياه‮ ‬وهمومه‮ ‬اليومية‮.. ‬ويتلذذ‮ ‬بنشر‮ ‬غسيلها‮ ‬تحت‮ ‬تأثير‮ »‬نشوة‮« ‬التسابق‮ ‬المحموم‮ ‬صعوداً‮ ‬إلى‮ ‬الثراء‮ ‬والسلطة‮ ‬لا‮ ‬أكثر‮!!‬ مثلما‮ ‬من‮ ‬الوهم‮ ‬المداومة‮ ‬على‮ ‬خطاب‮ »‬رفاهية‮ ‬الوطن‮ ‬والمواطن‮« ‬دون‮ ‬الاقتراب‮ ‬الجاد‮ ‬والفاعل‮ ‬من‮ ‬الاحتياجات‮ ‬والمطالب‮ ‬والتفاعل‮ ‬المثمر‮ ‬مع‮ ‬استحقاقات‮ ‬الرفاهية‮ ‬الموعودة‮!!‬
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 30-يونيو-2024 الساعة: 08:26 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-4265.htm