كلمة الميثاق - المهمة الاساسية والقضية الرئيسية للمؤتمر الشعبي العام وحلفائه وكل القوى الوطنية في هذه الفترة الدقيقة وشديدة الخطورة على الكيان الوجودي للوطن اليمني وعلى وحدته وامنه واستقراره وحاضره ومستقبل اجياله تتجسد في إيقاف العدوان الهمجي المدمر لكل مكتسبات وانجازات شعبنا وحركته الوطنية وفي طليعتها القوات المسلحة والامن التي يتصدى اليوم ابطالها الشجعان الميامين ومعهم كافة اليمنيين الشرفاء لكل المخططات التأمرية التي تقف وراء العدوان الاستكباري على اليمن.
في هذا السياق تتواصل جهود المؤتمر الشعبي العام، بغية وقف العدوان الظالم والذي إذا استمر لن تكون أخطاره منحصرة داخل جغرافية اليمن، بل ستنعكس سلباً على أمن واستقرار منطقة شبه الجزيرة العربية والعالم أجمع بحكم الموقع الحيوي لليمن.
ومن هنا فإن المؤتمر يدرك ان وقف العدوان ضرورة ملحة، لأن نيران الحرب قد تحرق الأخضر واليابس.
لذا لابد من لجم جماح جنون المعتدين ووقف حربهم الظالمة غير المبررة على شعبنا والتي تجرمها الديانات السماوية والمدانة من الشرائع الارضية والمبادئ والقيم الانسانية وهي بهذه المعاني تشكل اعتداءً سافراً وصارخاً على القانون الدولي.. ولا حل الا بسعي الجميع وطنياً واقليمياً ودولياً إلى اعادة الاطراف اليمنية الى طاولة الحوار بعيداً عن الأجندات الاقليمية والدولية التي فجرت هذه الحرب العدوانية على اليمن عندها سيجد أبناؤه الحل.
إننا نجدد التأكيد ان الشعوب لا تهزم في الحروب، وهذه الحقيقة تدركها العديد من الشعوب الحية في العالم والتي أعلنت للملأ رفضها للعدوان على بلادنا وفي مقدمتهم الأشقاء في باكستان الذين رفض برلمانهم بالاجماع المشاركة في العدوان على اليمن لتزداد بذلك الأصوات العقلانية الرافضة للعدوان على مستوى العالم، ويزداد في ذات الوقت حصار تحالف العدوان الذي بلاشك كل يوم يخسر المعركة ميدانياً وأخلاقياً وانسانياً..
لقد حدد المؤتمر الشعبي العام موقفه الرافض للحرب منذ اليوم الأول للعدوان وحدد الخيارات البديلة والآمنة لحل الأزمة اليمنية وقد جدد التأكيد على ذلك في بيانه الصادر أمس الأحد.. وهو موقف شجاع وحكيم يعبر عن حرص صادق على حل الأزمة اليمنية وتجنيب المنطقة الغرق في مستنقع العنف والفوضى.. فالدماء التي يجري سفكها اليوم يجب أن تتوقف، قبل أن تتحول إلى بركان يحرق المنطقة ولا منجاة لأحد مهما توهم «وتفرعن».
|