الميثاق نت -

الإثنين, 13-أبريل-2015
عبدالله الصعفاني -
هذا العدوان خليط من الحقد والغطرسة والخفّة.. هو حاقد بالنظر إلى هذه النزعة لتدمير كل مكتسبات الشعب اليمني خلال أكثر من خمسين عاماً ، وهو عدوان متغطرس لأن من ينفذونه لم يحمدوا الله على نعمته فاستغلوا فائض الثروة النفطية لاستئجار جيوش لخوض حرب جوية شاملة على الجار اليمني الفقير.
♢ والعدوان يعكس منتهى الخفّة لأنه لم يهتم بالأسباب التي تبرره وإنما صار منفذوه يستغفلون العقول بشكل بائس ومفضوح وهم يتحدثون عن شرعية يفتقدونها ويتحدثون عن الانتصار للشعب اليمني ثم يقتلونه بمئات الطائرات التي استباحت الجو ودمرت المنشآت المدنية والعسكرية.
قصفوا المطارات والمعسكرات.. المصانع والجسور ، وأزهقوا أرواح المئات من الأبرياء بما يزيد عن 1200 طلعة جوية.
♢ أي حقد يتجاوز حقد قتل اليمنيين وتدمير منشآتهم الحيوية بالصواريخ والقنابل وهذا الحصار الاقتصادي وضرب مصانع الغذاء ومنع السفن المحملة بالقمح من تفريغ حمولتها بل وقصف القاطرات المحملة بالمواد الغذائية في الطرقات.
♢ وبالمقابل يلقون بصناديق الذخيرة ليتكفل مناصرو العدوان بالباقي، وأي غطرسة من حشد كل هذا العدد من الدول لضرب اليمن وممارسة الضغوط على أي دولة مانعت أو حايدت أو أعلنت أن جيشها ليس للإيجار.
♢ أما الخفة اللامتناهية فهي هذا الخلط العجيب بين قتل اليمنيين وبين بجاحة الإصرار على أن في هذا القتل حياتهم وأن عليهم أن يؤيدوا ضرب كل مقدرات بلدهم الفقير.
♢ والحق أن ذلك لم يكن ليحدث لولا أحصنة طروادة التي اختارت لنفسها أدوار الخزي والعار.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:13 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-42741.htm