مراد شلي - هل أبدو صادماً وسوداوياً وانا اغلق اي بارقة امل تلوح لوقف هذا العدوان السعودي المسعور .
قد أبدو كذلك لكن انقضاء الايام دون اي تحرك جاد «روسي - صيني - ايراني - وحتى عماني» يثير لديّ الريبة ان روسيا والصين يتبادلان الوقت والمال مع السعودية في صفقة قذرة لتدمير اليمن ارضاً وانساناً ، فيما ايران تستخدمنا كدعاية استفزازية لصراعاتها في المنطقة ، واخيراً سلطنة عمان يبدو انها تجيد لعب دور المحايد الذي يبدو انه انحاز للوقت فقط في هجومهم البربري علينا .
نرفض العدوان السعودي ونرفض الاستفزاز الايراني الذي سيناور سياسياً بوصوله لباب المندب، ووحدنا كيمنيين وكما كنا ضحية هوس انتقام السعودية لاتفاق الغرب مع ايران، سنكون ضحية فرز عضلات قطبي الاسلام الشيعي والسني .
ما يلزمنا الآن ان نقتنع بأن الدور الروسي والصيني في التدخل لوقف العدوان ليس مأمولاً البتة فروسيا والصين تربطهما مصالح تجارية اوثق بالسعودية ، والحديث عن ايديولوجيات سياسية او قطبية في العام 2015م استهلاك فقط لقضم الشيوعية وعهد الحرب الباردة تماماً كما تقوم الدولتان بإنجازه على الواقع وهو استهلاك الوقت لمصلحة عاصفة الحزم .
ربما تبدو هذه الفرضية سوداوية للشعب اليمني المغلوب على امره لكنها تبدو الاكثر واقعية كما اعتقد، لهذا لا تضعوا اي ارصدة تفاؤل في بنك الدولتين ودعونا نجابه العدوان بأنفسنا.. وحقاً سيبقى الحل يمنياً خالصاً لمجابهة العدوان على الارض من جهة والعودة لطاولة الحوار الاممي من جهة سياسية ، فإيقاف العدوان بأيادٍ خارجية لا يلوح في الافق بسبب تغول السعودية السياسي والاقتصادي تجاه قطع اي بارقة امل توقف تغولها العسكري وشبقها الدموي تجاه اليمن السعيد .
أؤمن بأن اي تضامن خارجي سياسي غير مأمول.. ووحده حسن نصر الله الاستثناء الصادق الشجاع.
|