الميثاق نت -
أكد خبراء أن الآثار البيئية للقنابل الفراغية التي استخدمها العدوان السعودي على اليمن كارثية على الإنسان والحيوان والنبات في البلد إضافة إلى الدمار الهائل والخسائر البشرية والمادية. وقالت ورقة عمل أن الانفجار والاهتزاز الذي خلفه الهجوم على فج عطان يعادل زلزال قوي.. منوهة إلى الآثار السلبية على آبار المياه في المنطقة.
وذكر الخبراء في ندوة نظمتها منظمة سيادة وطن بعنوان (تقييم الأثر البيئي للعدوان السعودي على اليمن) وذالك بالتعاون مع منتدى كوكب الأرض والتحالف الوطني للبناء والتحديث، أن الاشعاعات المنبعثة والغبار الغير مرئي الناجم عن الانفجار سيسفر عن الكثير من الامراض والأوبئة كالسرطان والأمراض الجلدية وتشوهات الأجنة.
وحيت الندوة صمود اليمنيين سواء في الداخل أو العالقين في الخارج. يذكر أن عشرات الآلاف من اليمنيين عالقين في العديد من المطارات الخارجية معظمهم سافروا للعلاج. وهم يصرون على العودة إلى بلدهم اليمن منذ بداية العدوان أواخر مارس الماضي.
بدورها تطرقت الأستاذة لونا اليافعي إلى الآثار النفسية والاجتماعية والصحية على المواطن اليمني خصوصاً في اوساط النساء والأطفال. وحثت على تضافر جهود الجميع للتخفيف من الاثار النفسية للعدوان خصوصاً على الاطفال. مشيرة أن الآثار النفسية ستكون أكبر من الدمار الذي لحق بالبنية التحتية والممتلكات.
ونوه المشاركون إلى عدم توفر آلية لدى المجتمع الدولي لتنظيم دخول الغذاء والمساعدات الانسانية إلى اليمن.
وأكد المشاركون أن اليمن تعيش كارثة انسانية حقيقية واستعرضوا مؤشرات الكارثة من دمار هائل وخسائر مادية وبشرية كبيرة، طالت معظم المحافظات اليمنية.
وحسب احصائيات أممية خلف الاعتداء السعودي 951 شهيداً و3311 جريحاً معظمهم إصاباتهم خطيرة. كما اسفر العدوان عن مقتل 115 طفل وتشريد 150 ألف شخص. واستهدف العدوان المساكن والمدارس والموانئ والمطارات والمتشفيات ومحطات الكهرباء والوقود وصوامع الغلال وناقلات الغذاء والمساجد والمواقع الاثرية والملاعب الرياضية ومصانع الألبان والزيوت. وكان الانفجار الذي استهدف فج عطان قد خلف 84 شهيداً بينهم أجنبيات إضافة إلى مئات الضحايا والمفقودين.
ودعا المشاركون إلى التحقيق في الجرائم البشعة التي طالت البلاد وحملوا النظام السعودي كامل المسئولية كما توعدوا بملاحقتهم عبر المحاكم الدولية.
واستعرضت الندوة ما حدث في محافظة صعدة وقالت أن العدوان استهدف كل شيء حتى الرعاة ومنابع المياه وسكن الاطباء، وأكدوا أن العدوان السعودي لم يبقي على شيء في صعدة.