كلمة الميثاق -
دعوة الزعيم علي عبدالله صالح للتسامح والتصالح وتغليب منطق التلاقي والتفاهم والحوار، هي دعوة ونداء موجهة لابناء اليمن مواطنين وقوى اجتماعية وسياسية وحزبية ومنظمات مدنية.. هي ايضاً موجهة لكل الاطراف الخيرة داخل اليمن وخارجه التي همها وحدته وامنه واستقراره. والى كل من يستوعب مخاطر الحرب العدوانية عليه وما تصبه من زيت على نار خلافات وخصومات وصراعات ابنائه العبثية المدمرةً لليمن حاضره ومستقبل اجياله.. كما أنها تضرم مرجل مفاعيل الوضع الاقليمي المشتعل مؤججة لهيب حرائق التهمت كل شئ البشر والحجر والارث التاريخي الحضاري الانساني وقيم التعايش التي تمتد لآلاف السنين في هذه المنطقة الاستراتجية من العالم عبر تاريخها الطويل التي تعد مهبط الديانات ومهد الحضارات الاولى وفي صدارتها اليمن.
إن مبادرة الزعيم علي عبدالله صالح والتي جاءت صيغتها في شكل دعوة او نداء نابعة من روح وطنية يمنية اصيلة تعكس أسمى معاني الوفاء والاخلاص لشعبه العظيم الصابر لتتجلى تجسيدات مضامينها الصادقة المسؤولة في اقترن القول بالعمل غير المبالي بالتضحيات في هذا السبيل مهما كبرت اوعظمت.. فهي تظل صغيرة بحسابات الزمن والمصائر الكارثية التي يمكن ان تؤول اليها الاوطان إذا استمر الحال كما هو.
وهنابكل تأكيد سيبرز أولئك الذين اعتادوا المتاجرة بقضايا اليمن وبدماء وآلام وأوجاع اليمانيين لافشال هذه الدعوات على ذلك النحو الذي اعتادوا عليه منذ 2011م وقبله وبعده وهم مستمرون على نهجهم لا يريدون ولا يرغبون في تغيير عقلياتهم المحقونة بفيروسات الخيانه والارتزاق والتطرف والارهاب.. هؤلاء لايعجبهم أن يستعيد الوطن عافيته وابناؤه لحمة نسيجهم الاجتماعي وامنهم وامانهم ليتفرغوا لقضاياهم الحقيقية الهادفة الى إعادة بناء ما دمرته ازمات وصراعات تلك القوى التي اثبتت الايام انها كائنات طفيلية تعتاش على دماء ضحايا مؤامراتها وارهابها وزيف خطابها السياسي المبني على التضليل والكذب والترويج للفتن المناطقية المذهبية بغية تحقيق مكاسب شخصية حزبية فئوية مناطقية انانية ضيقة ولا يهم ان كان الثمن خراب ودمار اليمن وتمزيقه الى كيانات ضعيفة يستحكم فيما بينها فتن احقاد وضغائن ثقافة الكراهية التي الانتصار عليها وتجاوزها يحتاج مداواة جسد وروح الوطن المثخن بجراح لا تندمل الا بالمزيد من اشاعة ثقافة الاخوة والمحبة والتصالح والتسامح الواعي بحقيقة المصير الواحد وان مصلحة اليمنيين جميعاً في وحدتهم الوطنية.