الإثنين, 27-أبريل-2015
الميثاق نت -    مطهر الاشموري -
ما عُرفت بحرب 1934م التي استعانت السعودية فيها بالأسطول البريطاني وصولاً إلى الحديدة لتجبر الإمام على ماعرف باتفاق الطائف.. هذه الحرب لم يَنْسَها الشعب اليمني كثورات مع أنها كانت حرباً محدودة الضحايا ومحدودة المساحة ومحدودة القوة.
فإذا الشعب اليمني لم ينسَ تلك الحرب، فهل يدرك نظام آل سعود مامارسه ويمارسه في 2015م كعدوان من طرف واحد ولم يترك محافظة ولا منطقة يمنية لم يقتل ويدمر فيها.
ها هو العالم بأسره وقد بات قرية واحدة يشهد أن هذا العدوان إجرامي وإرهابي لا مبرر له ولايمكن التبرير له، وكل التخريجات والزوبعات المشتراة بالمال لن تكون تاريخياً غير شاهدة على العدوان لأن التزوير يتآكل وينفضح مع مرور الزمن.
قرابة الشهر والعدوان يدمر الحياة والأحياء وبنية الحياة وحصار الأحياء، واليمن لم يرد ليكتفي بإفشال أهداف العدوان.
مع أن أمريكا تطورت من الدولة العظمى إلى الأعظم فالعالم أو التاريخ لم يعد يعتمد منطقها، غزوها فيتنام وتموضعها كدولة أعظم، لم يعد يمنع إدانتها عالمياً وتاريخياً إزاء ذلك الغزو.
شرعية هادي أو خطر إيران كتبرير لمثل هذا العدوان استهزاء ومهزلة بفهم وعقول ووعي البشر لا يصدقها حتى من ساروا في تحالف هذا العدوان، والمال السعودي كان أولويتهم.
هذا العدوان إرهابي ومن أجل الإرهاب وهو إجرامي كعدوان لامبرر له غير جرائمه في حق وطن ومجتمع وغير جرائم حرب هي محصلة العدوان، ولا يمكن بل ويستحيل أن يصبح عدوان 2015م هو حدث من الممكن التعامل معه لاحقاً كما حرب 1934م من طرف الشعب اليمني حتى لو حلت المشاكل والصراعات السياسية وحتى لو حل العدوان كقضية سياسياً.لا أمريكا الأعظم في العالم مارست مثل هذا العدوان على جارتها كوبا لشيوعيتها ولا روسيا الأعظم ولديها من القوة ما يغني العالم مارسته كذلك تجاه جارتها أوكرانيا لثوريتها.. فلماذا يمارس آل سعود تجاه أحد جيرانه مالم تمارسه القوى العظمى والأعظم مع أن الأسباب الأقوى والتسبيب الأكثر إقناعاً" هي في صف أمريكا وروسيا مقارنة بتخريجات آل سعود لتبرير العدوان والتي تصبح إدانة أقوى للعدوان ليس أكثر؟؟
لم يعد طرفاً ولا ثقلاً في اليمن حاضراً ولا مستقبلاً يستطيع إغلاق ملف العدوان أو التعامل معه بحلول سياسية بما في ذلك"التعويضات" ونحو ذلك. ها هو نظام آل سعود يكذب على العالم جهاراً بإعلانه إنهاء العدوان المسمى"عاصفة الحزم" ولم يوقفه وكأن المطلوب منه مجرد الإعلان للموقف.إذا الشعب اليمني مارس صموداً نادراً وأفشل العدوان في أهدافه ومارس أولوية قطع أذرعه في الواقع فانتظروا رد هذا الشعب المعروف تاريخياً في القائم والقادم وقادم القادم وسيثبت هذا الشعب طال الزمن أو قصر ان قوة الحقائق والحق وقوة الإباء والكرامة والانتماء والاعتزاز هي فوق القوة وفوق الاستقواء.. والله ناصر المستضعفين والمظلومين حين ينضج استضعافهم وظلمهم إلى إرادة نصر.
السعودية وكودها بعد وصول القاعدة إلى مجلس الوزراء والداخلية"السجن المركزي"ووزارة الدفاع وبالتالي فأي شرعية تفرض من آل سعود هي غطاء بمستوى الشرعية للإرهاب والقاعدة ربطاً بالإخوان وكما يقدم تموضع هادي والإخوان وتفعيل القاعدة بعد 2011م.
قنبلة فراغية ويورانيوم مستنفذ محرم دولياً تم استخدامها ويقذفونها على العاصمة صنعاء، والناطق بإسم العدوان يشرح على أن ذلك التدمير والانفجار الذي هز العاصمة والحريق الهائل هو لمخزن سلاح غير تقليدي، وفي هذا منتهى السذاجة ومع ذلك يمارسون تسذيج العالم الذي كذبهم وتعاطى مع حقيقة يعرفها قبل وصول محققين دوليين للتحقق والتحقيق، ولا محالة بعد كل ذلك من محاكمة العدوان كعدوان ثم كإرهاب ثم كجرائم ومجرمي حرب.
مثلما سلكت السعودية في خيار تصفية أي حاكم في اليمن يتقاطع معها في السيادة والاستقلالية ربطاً باستعمال اليمن كحديقة خلفية وصفَّت "الحمدي"لرفعه شعارات السيادة والاستقلال والوحدة وحاولت تصفية الرئيس السابق علي عبدالله صالح لأنه حقق الوحدة ومن ثم شاركت في جريمة محاولة تصفيته بمسجد النهدين ربطاً بتفعيل محطة2011م، فحيث الشعب الذي خرج في 2014م كثورة ضد الإخوان وحكومة الوفاق ربطاً بالرئيس التوافقي، فالعدوان السعودي يهدف إلى تصفية هذا الشعب الذي خرج في 2014م وتسليم اليمن للإرهاب، وحيث لم ينجح في فرض حالة العراق فالعدوان يحقق حالة ليبيا على الأقل في تصوره.
كل ما يقال غير ذلك تضليل وأباطيل لا واقعية لها ولاعلاقة لها بالواقع، والدليل أنهم يطالبون بتسليم أسلحة الجيش وأنصار الله، فيما ليس من طرف غير القاعدة والاخوان سيستلم هذه الأسلحة، وبالتالي فتطبيق ما ينادون به أن تسلم البلد للإخوان والقاعدة.. فماذا صنع شماعة؟!
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:31 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-42890.htm