الميثاق نت -

الثلاثاء, 28-أبريل-2015
عبدالجبار سعد -
في لحظة انتشاء ظهر سفير المملكة الأعرابية النفطية في مجلس الأمن منتفخاً بشعور العظمة ليقول أن مملكته بما تمتلكه من "حسم وحزم" سوف تقوم بدورها لإنقاذ شعب سوريا ..
كان بالطبع يشير إلى عدوانهم البربري على اليمن الذي أسموه بعاصفة الحزم .
ولم يمهله الدكتور بشار الجعفري مندوب سوريا بل رد عليه على الفور مشبهاً مملكته بالدولة الصهيونية بكل صلفها وغرورها وعدوانيتها وليقول له بكلام لا يقبل اللبس ومتحدياً إياه ودولته ان سوريا تنتظر دولته أن تقترب منها وتريهم ما يمكن أن تفعله بسوريا، مؤكداً بلغة حازمة وحاسمة أن أي يد تقترب من سوريا سيتم قطعها ..
كان ذلك ربما قبل ساعات من سقوط الدولة النفطية وحلفائها في قعر الهزيمة في اليمن وقبل أن تنقطع ذراع عاصفة الحزم وتصاب بالشلل بسبب صمود شعبنا اليمني الجبار ..
****
ربما لم يكن يتوقع لا السفير النفطي ولا السفير السوري أن شعب اليمن سيتولى قطع اليد التي بدأت تمتد بأذرعها الحربية وأساطيلها الجوية والبحرية للعدوان على بلاد العرب والمسلمين بعد ان اكتفت في السابق ولقرن كامل بسلطان المال والتآمر الخفي على بلاد العرب والمسلمين من خلال مأجوريها.. ولكن اليمن وكما كان متوقعاً منها أن تفعل فعلتها.. وبلا شك فالمعركة ليست إلا في بداياتها ولئن كانت قنابلهم وصواريخهم وطائراتهم قد انهكتها أجساد شعبنا المتفحمة واشلاؤنا الممزقة واصابها الهلاك والتلاشي فإن شعبنا الصامد الصابر لايزال في طور التهيؤ ليرد العدوان وليثأر لنفسه ولضحاياه ولمقدراته التي أهدرها غلمان أمريكا النجديين وحلفاؤهم ..
وإذا كان اليمنيون لا يعنيهم أمر قرارصبيان آل سعود أو فرارهم بالأحرى من المعركة ولم يُفاجئهم هذا الفرار أو القرار لكنهم معنيين بتقليم مخالب هؤلاء السفهاء المهووسون بغطرسة القوة بحيث لاتتكرر غطرستهم على احد بعدنا .
الشريعة الإسلامية توجب الحجر على السفهاء الذين يسيئون التصرف في أموال الأمة ومقدراتها وغلمان آل سعود يتحكمون بمقدرات المسلمين من مال النفط واستطاعوا خلال فترة حكمهم ان يجمعوا ترسانة أسلحة خرافية محجور عليهم استخدامها ضد عدو العرب والمسلمين الكيان المغتصب لفلسطين ومسموح استخدامها ضد العرب والمسلمين وكلما صدئت هذه الترسانة قاموا بتجديدها بمئات مليارات الدولارات من مال المسلمين وهاهم في آخر عهدهم بالملك والمملكة اهتدوا إلى طريقة للانتفاع من هذه الترسانة في حرق وشي وتمزيق أجساد المؤمنين اليمانيين وتدمير كل مقدراتهم وامكاناتهم الشحيحة، متبجحين بأنهم ينقذوننا منا بغير رادع من اخلاق ولا رجولة ولا دين.. وقد آن الأوان أن يتحالف ويتكاتف الخيَّرون من أبناء العروبة والإسلام بل ومن صلحاء الإنسانية مع اليمنيين للحجر على هؤلاء السفهاء وكف أيديهم عن التحكم بالثروة والقوة لتكرار مقامراتهم ومغامراتهم على بلاد العرب والمسلمين فوق الضرورة التي يقتضيها وجود الحرمين الشريفين ومقدسات المسلمين في بلاد نجد والحجاز من عناية المسلمين بها وعدم بقائها تحت رغبة أسرة تمنعها عمَّن تشاءمن عباد الله ..
وبالتالي فنحن كمؤمنين نطمئن إخواننا العرب في سوريا وكل مكان أن إخوانهم اليمنيين قد تكفلوا بقطع هذه اليد الخبيثة الحاقدة وكسر قرن الشيطان وتخليص المقدسات والمقدرات والثروة من أيدي السفهاء.. بعز عزيز أو بذل ذليل.. وإن غداً لناظره قريب.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 06:57 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-42902.htm