فيصل الصوفي -
آل سعود شنوا على الشعب اليمني حرباً دون سابق انذار، ودون مبرر.. في البدء سموها حربهم العدوانية «عاصفة الحزم» ثم أضفوا على العدوان الشنيع لمسة ناعمة وسموه «إعادة الأمل» وأمس انتقلوا الى مرحلة عدوانية أشد شراسة، وقالوا «الآن تغيرت المعادلة» وكأن العدوان من قبل كان مبرراً.. بينما الأمر هو نفسه من «عاصفة الحزم» الى «إعادة الأمل» الى «الآن تغيرت المعادلة» الأمر هو نفسه، عدوان مستمر، ومتسلسل.. وفي الحلقة الثالثة من السلسة التي اطلقوا عليها «الآن تغيرات المعادلة» صار العدوان أكثر شراسة، فمنذ مساء الخميس الماضي حولت قاذفاتهم الجوية والبحرية والبرية مدناً يمنية الى ركام، وأصبح من حق الشعب اليمني أن يغير المعادلة، بحيث لا يبقى موضوعاً للهجوم أو العدوان.
لقد ظلت أسرة آل سعود تبحث عن مبرر لشن حرب على الشعب اليمني لتدمير بناه الأساسية وابادة جيشه، ومن أجل استعادة نفوذ ركائزها في الداخل اليمني، وكان آل سعود يفقدون هذا المبرر، ولكنهم اهتدوا مؤخراً الى مبرر سخيف، وهو اعادة مملوكهم عبدربه منصور هادي الى الرئاسة، وباسم هذا المملوك باغتوا الشعب اليمني بحرب تحت عنوان يدل على الكبر والحقد والغطرسة، وهو «عاصفة الحزم» وباسم ذلك المملوك هادي انتقلوا الى مرحلة اخرى من العدوان تحت لافتة «اعادة الأمل» وبعد أن فقدوا ذلك المبرر السخيف، هاهم يكشفون عن حقيقة العدوان، فقالوا «الآن تغيرت المعادلة»، فهي حرب صريحة اذاً باعترافهم، وحرب رغبوا بها وخططوا لها.. ولذلك نقول إن من حق الشعب اليمني ألا يبقى موضوعاً للعدوان، ومن حقه أن يرد على الحرب بحرب، ويدفع العدوان عن نفسه من خلال مهاجمة العدو.. لا يجوز بعد الآن أن تبقى أرض العدو في حالة أمن.. وأي حوار بين اليمنيين في صنعاء أو في جنيف أو في أي مكان آخر لا يلغي حق الشعب اليمني في مهاجمة العدو الذي يقول «الآن تغيرت المعادلة».. اليمنيون أيضاً من حقهم أن يغيروا المعادلة، وينتقلون من موضوع للعدوان الى مهاجمين، ولا نظن أن العالم الذي ظل يتفرج، ولايزال، للعدوان السعودي منذ أولى ساعات يوم 26 مارس وحتى الساعة، سوف يستكثر على الشعب اليمني حقه في الرد على الهجوم بهجوم.
|