الأحد, 17-مايو-2015
الميثاق نت - قال الأستاذ عبده الجندي عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام إن الذين خانوا الشعب والوطن باختيارهم المواقف المؤيّدة للعدوان العسكري الجوي سيكونون في حرج شديد ومخاوف لا حدود لها إذا وضعت الحرب أوزارها وجلس المتشاكلون إلى مائدة الحوار السياسي التي غادروها بحثاً عن المال والسلاح لتحقيق ما لديهم من أطماع ومكاسب سياسية شمولية لا تؤمن بالديمقراطية وبالتداول السلمي للسلطة وبالشرعية الانتخابية المعبّرة عن إرادة الشعب وهيئته الناخبة صاحبة المصلحة الحقيقية في المواطنة المتساوية والتداول السلمي للسلطة.<br />
وأوضح الجندي في مقاله الأسبوعي في "الميثاق" إن هؤلاء "لا يمكنهم القبول بالعودة إ الميثاق نت: -
قال الأستاذ عبده الجندي عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام إن الذين خانوا الشعب والوطن باختيارهم المواقف المؤيّدة للعدوان العسكري الجوي سيكونون في حرج شديد ومخاوف لا حدود لها إذا وضعت الحرب أوزارها وجلس المتشاكلون إلى مائدة الحوار السياسي التي غادروها بحثاً عن المال والسلاح لتحقيق ما لديهم من أطماع ومكاسب سياسية شمولية لا تؤمن بالديمقراطية وبالتداول السلمي للسلطة وبالشرعية الانتخابية المعبّرة عن إرادة الشعب وهيئته الناخبة صاحبة المصلحة الحقيقية في المواطنة المتساوية والتداول السلمي للسلطة.
وأوضح الجندي في مقاله الأسبوعي في "الميثاق" إن هؤلاء "لا يمكنهم القبول بالعودة إلى طاولة الحوار من اللحظة التي غادروها ليبدأوا من حيث انتهى إليه حوارهم السابق للعدوان، فنجدهم يبدأون الحوار بما يطلقون عليه الحوار رقم واحد أو مؤتمر الرياض رقم (1) تحت إشراف دول العدوان للبحث عن عرقلة للحوار الذي تشرف عليه الأمم المتحدة أو ما يسمى بمؤتمر جنيف".
وأكد الجندي أن الشعب الذي ما برح يحقّق سلسلة من الانتصارات المثيرة للجدل في معاركه الميدانية على امتداد الساحة اليمنية لا يمكنه أن يتخلّى عن مواقفه بسهولة نابعة من حبه للحياة وفزعه من الخوف.
وأضاف: "هذا الشعب الذي استطعتم تدمير بنيته التحتية خلال أكثر من خمسين يوماً متواصلة من العدوان لم يعد يمتلك من الدنيا ومقتنياتها الجميلة ما يجعله أسيراً لما لديكم من المخاوف التي تدفعكم إلى ردود الأفعال الهستيرية التي جعلتكم تصابون بهذه النوبات الجنونية التي لا رابط لها ولا زمام، لأن ما يمكنه أن يكون مهما كان جرمه مثيراً للعواطف ومسيلاً للدموع وتداعيات الأحزان إلاّ أنه لن يكون بذات المخاوف التي سبقته وكانت أكثر منه بطشاً وقوة وقسوة مثيرة للمخاوف والهلع القاتل للشجاعة وما ينتج عنها من المواقف الرجولية الثابتة".
وشدّد على أن السكوت على مثل هذه اللغة العدوانية النابية عمل يستحق معاقبة فاعليه، ناهيك عن المشاركين فيه مقابل مصالح فانية أو فتات ضئيلة من الريالات السعودية.. حتى المستفيدين من تأييدهم ودعمهم سوف يمارسون عليهم في قرارات أنفسهم أسوأ عملية احتقار من خلال ما يجسّدونه من سلوكيات غير وطنية وغير أخلاقية وغير إنسانية في تأييد قتلة شعبهم ومدمّري وطنهم على نحو لا مثيل له في مراحل التاريخ المختلفة للصراعات والحروب العدوانية.. إنهم جبناء لا غيرة لهم ولا وطنية ولا قيم ولا أخلاق تولّد لديهم الشعور بالعزة والاحتقار للنذالة.
ولفت الجندي إلى أن المعتدين الذين تجرّدوا من عذاب الضمير يحتقرون المؤيّدين لعدوانهم ويحترمون الرافضين لهذا العدوان مهما قدّموا للمؤيدين من الثمن بصورة مال وسلاح يقتلون به اخوانهم من أبناء شعبنا الرافضين بقوة ما تقوم به دول العدوان من ضربات قاتلة ومدمّرة للإنسان والأرض في صعدة وفي غيرها من المدن والقرى اليمنية، ولا تستيقظ ضمائرهم على ما يشاهدونه ويستمعون إليه من تبجّح يدل على الاستكبار والعنجهية في حديثهم عما تعرّض له المواطنون السعوديون من قذائف لا تقاس على الإطلاق بما يتعرّض له الشعب اليمني من الصواريخ والقنابل الذكية القاتلة للحياة ولكل ما له علاقة بالحقوق الإنسانية.
وقال الجندي إن الذين ينظرون للعدوان على الشعب اليمني من زاوية أحقادهم على الرئيس السابق وعلى زعيم أنصار الله، وعلى ما يحصلون عليه من مصالح مادية وأسلحة قتالية، سوف يصابون بخيبة أمل كبيرة حينما يكتشفون أن للعدوان أبعاداً ثأرية وانتقامية تتجاوز الحاضر الذي يفكّرون به إلى المستقبل وما يترتّب عليه من عواقب وخيمة قد تلحق الأذى بهم وبأبنائهم وبأحفادهم، ومن قبل أولئك الذين فقدوا أبناءهم وبناتهم وآباءهم وأجدادهم وأقاربهم.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:54 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-43041.htm