الميثاق نت -

الإثنين, 18-مايو-2015
محمد أنعم -
في صنعاء وعدن وتعز.. وكل اليمن الأمر مختلف.. والشارع يريد حواراً يمنياً لا يخضع لضغوطات «الكبسة» والأسلحة المحرمة دولياً.. فكل الذي يحدث في الرياض ليس أكثر من مسرحية وقحة بإخراج قذر..
اجتمعوا من صنف واحد.. وكلهم يمثلون «شلة» الكبسة ومن أجلها يخوضون نضالاً حوارياً يبعث على الغثيان.. بدون خجل يتحدثون عن حوار في العاصمة التي تشوي صواريخ طائراتها أكباد وقلوب أطفال اليمن وخيرة أبنائه.
حقاً إنها والله لمهزلة أن يتحدثوا عن الحوار ولا أحد منهم يجرؤ أن يقول ولو همساً «لا للحرب والعدوان على اليمن».
> يتحدثون عن حوار والشعب اليمني يواري يومياً العشرات من أبنائه الذين يقتلون بطائرات العدوان السعودي، أو يموتون بسبب الحصار الشامل الذي تفرضه باطلاً على الشعب اليمني.
وما يبعث على السخرية أكثر هو أن يلتقي المأزومون والمتآمرون والمؤيدون لقتل الشعب اليمني في مشهد يعكس خنوعهم ويتحدث الرئيس المستقيل هادي بكل صلف قائلاً: «إنه ورث نظاماً عبث بفكر الدولة وجمع حوله المنتفعين وغير الموالين للوطن».. ترى من هم الموالون للوطن يا هادي؟!.. أتكونون أنتم الذين تتواجدون في الرياض التي تقصف صنعاء وكل المدن اليمنية يومياً بوحشية.. فعن أي وطن ووطنية تتحدثون؟!
والأقبح من ذلك أن يكون ضباط من المشاركين بقتل اليمنيين في عملية «عاصفة الحزم وإعادة الأمل» حاضرين ذلك الاجتماع المشبوه.
إن هذا الطابور الذي أسقط اليمن في الأزمات وجرها الى الصراع الدامي وأخيراً استعانوا بالخارج لضرب وتدمير وطنهم وقتل شعبهم نجدهم في هذه المسرحية يتحدثون عن أنهم يبحثون عن الوسائل العسكرية لاستعادة السلطة.
هذه المشاهد الفاضحة تكشف بوضوح أن هناك إصراراً على عرقلة الحوار اليمني اليمني الذي يجري التحضير له في جنيف.. وأن هناك أطرافاً إقليمية لا تريد حل الأزمة اليمنية وتعمل بشتى السبل لخلق المزيد من التعقيدات أمام أية حلول سلمية.
لذا فعلى القوى الوطنية الرافضة للعدوان أن تتنبه لمخاطر ما يحاك ضد اليمن أرضاً وإنساناً وأن تتحرك لإنقاذ الوطن من مؤتمرات الأشرار.. كما أن عليها أن تضاعف جهودها لإنجاح التحضيرات لحوار جنيف لوضع حد للصراع القائم، خصوصاً وأن هناك من يخوض قتالاً شرساً لفرض خيار الحرب على اليمن ورفض السماح بأي خيار للحوار من أجل إعادة السلام إلى جميع ربوع اليمن.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:17 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-43044.htm