الميثاق نت -
دعا خطباء المساجد كافة أبناء الشعب اليمني إلى تعزيز التلاحم الوطني وتعميق روح الألفة والمحبة وبث ثقافة الإخاء والتسامح بين الجميع وتجاوز أي انقسام أو إضرار بالمصلحة الوطنية والأخوة الإيمانية بين أبناء البلد الواحد .
وأكد الخطباء في خطبتي الجمعة اليوم حاجة الأمة إلى جمع كلمتها وتعزيز وحدتها وتكريس ثقافة التسامح ونبذ النزعات والخلافات انطلاقا من قوله تعالى" فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ".
وشدد خطباء المساجد على أهمية التسامح والتصالح بين كافة أبناء الشعب اليمني ونبذ الخلافات وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الضيقة لا سيما خلال شهر شعبان الذي ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالى .. فعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال " لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم من الشهر ما يصوم من شعبان فقلت له: لم أرك تصوم من الشهر ما نصوم من شعبان فقال: ذاك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم ".

ونبه الخطباء جموع المسلمين بحرمة الدماء المعصومة وسفكها بدون وجه حق .. مذكرين أبناء الأمة بحرمة اعتداء المسلمين على بعضهم عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَعِرْضُهُ وَمَالُهُ " .

وأوضحوا أن هدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من قتل مسلم " كما ورد في الحديث الشريف عن الرسول عليه الصلاة والسلام وقوله " لزوال الدنيا أهون على الله عز وجل من سفك دم مسلم بغير حق" .

وطالبوا بضرورة التزام الجميع بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وتأمين المسلمين وعدم ترويعهم .. مستذكرين قصص السماحة والمحبة والعفو التى جاء بها الإسلام ونفذها خلفاء المسلمين، مما ساهم فى انتشار العدل ونشر الدين فى جميع أرجاء العالم.

وأشار الخطباء إلى أن إصلاح ذات البين من أفضل الأعمال الصالحة كما جاء في الحديث الذي رواه أبو داود والترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم " ألا أخبركم بأفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إصلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة، لا أقول حالقة الشعر ولكن تحلق الدين، وقوله عز وجل " لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ".
وابتهل خطباء المساجد إلى الله العلي القدير أن يجنب اليمن كل المخاطر والفتن وأن يحفظ الشعب اليمني من كل سوء ومكروه وأن يجعل هذا الشهر حافلا بالخير والبركة وتصفية النفوس وتنقيتها من الأحقاد وتوحدها وتكاتفها وأن ينعم على الجميع بالأمن والأمان والاستقرار

سبأ