الميثاق نت: - قال الأستاذ عبده الجندي الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف إنه آن الأوان لهذا العدوان السعودي الغاشم أن ينتهي ولهذه الحرب أن تضع أوزارها، وللأطراف المتحاربة أن تراجع أطماعها وأهواءها، وتتراجع إلى حوار سياسي برعاية الأمم المتحدة، ولمؤتمر جنيف أن يشرع في التشاور الذي يتّفق فيه على الحوار بين جميع الأطراف على قاعدة لا غالب ولا مغلوب ولا منتصر ولا مهزوم.
ودعا الجندي في مقاله الأسبوعي في "الميثاق" جميع الأطراف إلى العودة إلى مواقف مسئولة تضع النقاط على الحروف وتحدّد بصدق الجهة المسئولة عما لحق بالوطن الأرض والإنسان من الخراب والدمار، ومطالبتها بتعويض ما ألحقته بالشعب اليمني من الإبادة الجماعية والدمار الشامل، بعيداً عن التضليل والدجل والمغالطة التي تقوم بها جهات محسوبة على أبناء الشعب اليمني اختارت أن تعيش على ما دفعه من الدماء والدمار والدموع فأكلت لحمه حياً وميتاً وبوقاحة لم يسبق لها مثيل في تاريخ العمالات والخيانات القديمة والوسيطة والحديثة والمعاصرة على الإطلاق.
ورأى الجندي أن عجز القوة عن مواصلة القتل والتدمير تجد نفسها مضّطرة إلى التقارب مع قوة العجز المتمثّلة بالتضحيات الأسطورية وما رافقها من الصبر والصمود والاستعداد المطلق للمقاومة حتى النصر أو الشهادة، لأن المعتدين تحكمهم مخاوفهم على ما لديهم من المصالح السياسية والاقتصادية، ولا يحكمهم ما يدّعونه من حرص على الأشخاص الذين جعلوا أنفسهم أوراقاً متساقطة بوجه العدوان القاتل لوطنهم وشعبهم بدافع الطمع في السلطة والثروة لا علاقة له بالمثل والمبادئ وبالقيم الثورية والأخلاقية.
وشدّد الجندي على أن هؤلاء الطيارين المقاتلين الذين نفّذوا تلك الأوامر العدوانية الصادرة عن سادتهم المعتدين يقولون لهم إنه لم يعد لديهم أهداف عسكرية أو حتى مدنية موجبة للقصف وأنهم قد أفسحوا الطريق أمام العدوان البري القادر على تحقيق أهدافهم المعلنة في عودة القيادة والحكومة إلى عاصمة الدولة اليمنية أو حتى إلى مدينة من مدنها الرئيسية الجنوبية أو الشمالية أو الشرقية أو الغربية، لكنهم ينصحونهم بأن هؤلاء المستضعفين الذي كانوا يعانون من عدم وجود ما هم بحاجة إليه من القوة الجوية والدفاعية قد أصبحوا في وضع مختلف يمتلكون قوة العجز في مواجهة القوة العاجزة عن الاستمرار والديمومة لتحقيق الأهداف المعلنة للعدوان وأنهم يفضّلون التحوّل من الأساليب العسكرية المكلفة التي لا تحقّق ما هو مطلوب منها من انتصارات مطلقة تفرض الاستسلام والهزيمة المطلقة على الشعب المعتدى عليه، وأنه من الأفضل للطرفين استبدال القوة العاجزة وعجز القوة بالأساليب والوسائل السياسية والحوارية السلمية، من أجل الوصول إلى حلول سلمية يقبل بها جميع الأطراف على نحو يحقق الشراكة الوطنية في السلطة والثروة وصولاً الى إعمال الديمقراطية في السلطة والعدالة في الثروة، عملاً بما يحدث في جميع الديمقراطيات التي بدأت تجاربها بهذا النوع من الصراعات والحروب الدامية والمدمّرة وانتهت إلى نبذ الحروب والاحتكام لما لدى شعوبها من إرادات حرة ومستقلة في انتخاب ما هي بحاجة إليه من قيادات تشريعية وتنفيذية تعكس ما لديها من القناعات في عملية ديمقراطية تقوم على التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمي للسلطة وحرية الصحافة وحقوق الإنسان وتعددية اقتصادية قائمة على تعدد القطاعات الاقتصادية العامة والخاصة والمختلطة تقوم على المنافسة الحرة وتفاوت العائدات المحكومة بجوهر العدالة الاجتماعية.
|