كلمة الميثاق -
الزعيم علي عبدالله صالح- كما كان دائماً- في حواراته ولقاءاته وأحاديثه لوسائل الإعلام الوطنية والإقليمية والدولية صادق وواضح وشفاف يضع النقاط على الحروف ..وهكذا كان في حواره مع قناة «الميادين» الذي جاء في وضع وظرف عصيب يمر به الوطن والشعب اليمني في ظل العدوان السعودي الوحشي الذي لم يستثنِ شيئاً إلا واستهدفه.. الطفل والمرأة والشيخ.. البشر والحيوان والشجر والحجر والبنية التحتية والمنشآت الاقتصادية الخدمية والحيوية حتى المساجد وأضرحة الموتى والآثار التاريخية التي هي إرث حضاري ليس لليمنيين وحدهم بل للإنسانية كلها.
وهذا كما أشار الزعيم في هذا الحوار ينم عن حقد آل سعود الدفين لماضي وحاضر ومستقبل شعبنا اليمني العريق والعظيم، وحقداً كهذا ليس في مصلحة من يمارسه على شعب لم يضمر في تاريخه القديم والحديث العدوان على أحد.. قريب أو بعيد.. شقيق أو صديق، بل كان دوماً ينشد الأمن والاستقرار والسلام له ولكافة أبناء أمته العربية والإسلامية وللبشرية جمعاء.
ومن هنا كان يتوجب على آل سعود أن يفكروا ملياً قبل إقدامهم على هذه الحرب العدوانية البربرية وإدراك واستيعاب مترتبات أبعادها والتي بكل تأكيد سيكون لها أثر طويل لن تمحوه الأيام والسنون من ذاكرة الأجيال.
ولكن الأسوأ ممن يشنون هذا العدوان هم أولئك الذين ارتهنوا لمن يقوم به وباعوا أنفسهم للشيطان بثمن بخس ممن يحسبون أنهم ينتمون لليمن وأبنائه وكان لهم مصدر خير، فخانوه وكانوا مصدر شرٍّ بما أقدموا عليه لا فقط بأن يكونوا ذريعة لشرعنة هذا العدوان، ولكن أيضاً إصرارهم على استمراره وإيغاله في دماء اليمنيين الأبرياء الذين بكل تأكيد رغم تضحياتهم وآلامهم وأوجاعهم سيصمدون وينتصرون.
لقد أوصل الزعيم من خلال هذا الحوار التلفزيوني التاريخي عدة رسائل جديرة بأن تستوعبها قوى العدوان والتآمر وأن تدرك أن زمن الاستعمار والوصاية قد ولى وأنه ليس أمامهم إلاّ أن يكفروا عن ذنوبهم ويعتذروا للشعب اليمني من خلال سرعة وقف العدوان ورفع الحصار قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة ومن بيته من زجاج لا يجب أن يلقي بيوت الناس بالحجارة..