الإثنين, 01-يونيو-2015
الميثاق نت -   عبدالله الصعفاني -
لم يتحدث الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن خلفه الرئيس الهارب عبد ربه منصور إلا بما يليق به كرئيس فار يمثل بحق أكبر أخطاء السياسة اليمنية في السنوات الماضية.
♢ وليس في الأمر مبالغة لكنه رئيس رغم ما أحاط به من التشجيع المحلي والمساندة الإقليمية والدولية إلا أنه أفسد خلال سنين قليلة من حكمه طولاً وعرضاً وعمقاً وأفسد وهو يحكم وأفسد وهو يشرف على الحوار وأفسد وهو يهرب ، وها هو يبصم على تخريب البيت اليمني بصواريخ وقنابل العدوان .
♢ أراد الداخل اليمني أن يكون في عبد ربه " يد أمينة " بالفعل فإذا باليمن أمام طبيب تخدير فاشل في مهمة الحفاظ على توازن النبضات ثم فاجأ الجميع بدفع كل ما هو معتل للتخبط خارج الموت وخارج الإفاقة .
♢ وها هو يواصل الإصرار على التخبط رغم أنه لم يعد يحتاج إلا لاختيار منفى آخر لا يحرضه على مباركة قتل شعبه وإنما لأن ينهي حياته بشيخوخة هادئة .
♢ يقولون بأن تخلي الواحد منا عن حياته خطير مثل القتال لكن عبد ربه منصور تخلى عن حياة شعب اختاره حلاً فإذا هو يجسد دور المشكلة التي تستعصي على الحل والأزمة التي لا فكاك منها .. وليس في الأمر أي تهويل أو تجاوز لحقائق الأمور .
♢ من يتابع ومن لم يهتم بمشوار هادي مع وظائفه وأدواره منذ أن تسلم السلطة وحتى ما بعد هروبه منها وتحشيد قوى العدوان الإقليمي والإعلامي لإعادته إليها سيرى كيف أن أخطاءه الفادحة جعلته يعادي حزبه ويخذل مجامليه ويقهر المتعشمين فيه خيراً داخل اليمن وخارجه .
♢ يريد العودة إلى السلطة وهو الذي عبث فيها بلا رحمة ويريد أن «يدندل» رجليه من فوق حمارها وهو الممدد والمستقيل والهارب والمحرّض لعاصفة العدوان على عدم التوقف ليدفع طفل يمني بريء للصراخ " العدوان لمن ؟ على من ومن ؟! ".
♢ لقد وقفت خلفه امبراطورية عالمية وإعلامية وحربية ومالية لكنه أفشلها ؛ لأنه لا يمكن أن تكون قائداً وأنت تطلب من الآخرين أن يقتلوا شعبك بمئات الطائرات والبارجات الحربية .. لكن من الإنصاف الإشارة إلا أنه لم يكن ليذهب بالبلاد إلى ما وصلت إليه لولا قيادات سياسية يمنية أفسدت كل شيء وحولت أخبار اليمن وحواراته إلى مسخرة على نحو .. نعمان خرج وقحطان لحق به وأبو أصبع دخل وياسين كتب وعبد ربه هرب.
♢ مؤسف ما وصلنا إليه على أيادي رسامين فاشلين لكنهم مصممون على أن الواحد منهم أكثر موهبة من الرسام العالمي فان جوخ.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 04:11 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-43110.htm