كامل الخوداني -
المرة السابقة تم استدعاء ثلاث كتائب من قوات الامن المركزي لاستلام المرتبات واسلحة شخصية وكانت النتيجة مجزرة بشعة بحق الجنود تجاوزت الــــ 62 شهيداً و350 جريحاً سببها الرئيسي غباء بعض القيادات التي جمعتهم وهي تعلم ان القصف السعودي سوف يطال اي تجمع خصوصاً داخل المعسكرات.. استنكرنا هذا وطالبنا بإحالة المتسببين للتحقيق.
* * *
يوم امس يتم تكرار الكارثة بمقر القيادة العامة اللواء الرابع وبنفس السيناريو الاحمق ويتم استدعاء ثلاث كتائب لاستلام المرتبات، والأدهى من كل هذا ان يأتي هذا بعد قصف سابق للقيادة استهدف السكن وأدى الى اصابة قائد المعسكر وليس هذا فقط بل ويتم جمعهم بساحة القيادة قبل القصف الذي لم يستهدفهم فقط كوجبة دسمة بل واستهدف كذلك زملاءهم النائمين في عنابر وغرف القيادة كانت حصيلتها الأولية 44 جندياً واكثر من 120 جريحاً.
* * *
التساؤل الذي يجب على احدهم الرد عليه وأوجهه انا كمواطن ونيابةً عن كل مواطني هذا البلد المطحون ونيابةً عن اهالي الجنود الضحايا:
- هل تم التحقيق بحادثة الامن المركزي ومعرفة صاحب فكرة جمع الجنود وتسليحهم جهاراً نهاراً؟
ولماذا يتم استدعاء ثلاث كتائب من كتائب اللواء الرابع لاستلام المرتبات في مقر القيادة العامة.. ولماذا يتم جمعهم في طابور قبل الفجر وتقديمهم لقمة سائغة لصواريخ العدو السعودي..؟
* * *
- هل ستصرف مرتباتهم ام انهم خسروا ارواحهم ومرتباتهم كذلك التي سوف تصادر ان لم يكن هناك مخطط من قبل مسؤولين وامناء الصناديق للقول انها قد صُرفت لهم وهي لم تُصرف..؟ وهل يتم متابعة اولياء امور الجنود الضحايا ومساعدتهم بتكاليف الدفن والعزاء..؟ خصوصاً وقد اخبرني احدهم ان كفن اخيه الجندي الذي اُستشهد تكفل به فاعلو خير.
* * *
- هل انعدمت وسائل تسليم المرتبات حتى لا تكون إلا عن طريق الوسيلة التقليدية بروتينها الممل.. لماذا لايتجه امناء الصناديق الى اقرب محل صرافة- مثلاً الكريمي- ويتم ارسال المرتبات للجنود كلاً في محافظته وبثلاثمائة ريال تخصم من راتب الجندي وحتى الف ريال وحتى خمسة آلاف ريال.. الجندي لن يمانع فصرفيات حضوره قد تتجاوز نصف الراتب، هذا إنْ لم تُسلب روحه!!