الميثاق نت -

الإثنين, 08-يونيو-2015
الميثاق نت: -
عبرت المديرة العامة لليونيسكو إيرينا بوكوفا عن قلقها من تدمير آثار اليمن والإضرار بها.
وقالت المديرة العامة لليونيسكو في بيان صحفي :(أنا قلقه للغاية إزاء الأنباء المؤسفة القادمة من اليمن حول مواصلة التدمير والإضرار بتراثها الثقافي الفريد، حيث تضرر سد مأرب العظيم، أحد أهم المعالم التاريخية اليمنية وكذا في شبه الجزيرة العربية، فهو شاهدٌ على التاريخ وللقيم المشتركة للبشرية).
وجددت بوكوفا دعوتها لحماية التراث الثقافي الفريد من نوعه في اليمن وتجنب استهداف المواقع الأثرية ومعالم التراث الثقافي.
وأضافت :تلقت اليونيسكو تقارير عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بمواقع التراث الثقافي البارزة في اليمن، فوفقاً للعديد من التقارير الواردة من وسائل الإعلام والمصادر الرسمية، فإن مدينة صنعاء القديمة تعرضت لقصف بشكل كبير أثناء ليلة 11 مايو 2015م، ما أسفر عن وقوع خسائر جسيمة في عديد من الأبنية التاريخية، بالإضافة إلى ذلك فإن مدينة صعدة القديمة، المدرجة في قائمة اليمن المؤقتة للتراث العالمي، وكذلك الموقع الأثري لمدينة براقش المحصنة، التي يعود تاريخها إلى ما قبل الإسلام، لحق بهما أضرار جسيمة".. مجددة إدانتها لممارسات تدمير الآثار.
وتابعت المديرة العامة لليونيسكو قائلة :أدعو إلى إبعاد التراث الثقافي عن دائرة النزاع، وأنا قلقة أشد القلق بسبب الأخبار الخاصة بالضربات الجوية على مناطق كثيفة السكان، مثل مدينتي صنعاء وصعدة فبالإضافة إلى المعاناة الإنسانية القاسية التي تسفر عنها هذه الهجمات، فإنها تدمر التراث الثقافي الفريد من نوعه في اليمن، الذي يضم في طياته هوية وتاريخ وذاكرة الشعب، فضلاً عن أنه يشهد على إنجازات الحضارة الإسلامية.
وجددت دعوتها إلى الامتناع عن القيام بأي عمل عسكري من شأنه استخدام أو استهداف مواقع التراث الثقافي والآثار وذلك احتراماً للمعاهدات الدولية، لاسيما اتفاقية لاهاي بشأن حماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع مسلح وبروتوكولاها (1954م) واتفاقية اليونيسكو بشأن التراث العالمي (1972م).
وحثت بوكوفا على حماية مواقع التراث العالمي في اليمن من الأضرار الجانبية أو الاستهداف المتعمد.
واستهدف العدوان السعودي المستمر ضد اليمن منذ ثلاثة اشهر العديد من المناطق والأماكن الاثرية في اليمن على رأسها مدينة صنعاء التاريخية في العاصمة صنعاء،ومدينة زبيد التاريخية في محافظة الحديدة، وقلعة القاهرة التاريخية في مدينة تعز،ومسجد الامام الهادي في مدينة صعدة بالإضافة الى مدينة صعدة القديمة،وحصن براقش التاريخي في محافظة الجوف،وسد مأرب التاريخي في مدينة مأرب ،بالإضافة الى عدد من المناطق الاثرية الاخرى في عدد من محافظات اليمن.
إلى ذلك قالت نائب وزير الثقافة هدى أبلان، إن العدوان السعودي السافر استهدف المعالم الاثرية والتاريخ اليمني في محاولة منه لطمس معالم هوية وتاريخ الشعب اليمني.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته بصنعاء، الخميس.. وأضافت: إن المعالم الأثرية والتاريخية لا تعني آثار اليمن فحسب بل تعني الإنسانية والعالم أجمع"، مستنكرة استهداف العدوان السعودي للتراث الانساني والتاريخي اليمني باعتبار ذلك عملاً إجرامياً وخرقاً للاتفاقيات الدولية.
وطالبت أبلان دول تحالف العدوان السعودي بالامتناع عن استهداف التراث الثقافي اليمني، مشيرة إلى أن هناك تراثاً مادياً يمثل المعالم التاريخية والأثرية لليمن وهناك تراث لا مادي يشكل تراثاً شعبياً وفلكلوراً يمنياً أصيلاً.
وتابعت: تواجه اليمن عدواناً ظالماً وجائراً من قبل جيرانه لا لشيء أو سبب وإنما حقد على ما يمتلكه اليمنيون من مخزون تراثي وثقافي يمتد إلى آلاف السنين، بل هناك تراث ثقافي يمني غني على مستوى الشرق الأوسط ".
وأكدت نائب وزير الثقافة أن الوزارة تعمل حالياً على رصد وتوثيق جرائم العدوان السعودي بحق آثار وتاريخ وهوية اليمن وأنها ستحتفظ بحقها القانوني في مقاضاة دول العدوان حيال تلك الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.
من جانبه أشار رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف مهند السياغي إلى أن الهيئة شكلت لجنة طوارئ لرصد جرائم العدوان السعودي على الآثار التاريخية في مختلف محافظات الجمهورية وتوثيقها ورفع تقارير خاصة بها.
وبيّن أن اللجنة قامت بعملها وتلقت بلاغات من مختلف المناطق وأصدرت عدة بيانات إدانة واستنكار لاستهداف العدوان السعودي للمناطق الأثرية والتاريخية ومنها توجيه رسائل إلى منظمة اليونيسكو ومطالبتها بالتدخل لإنقاذ التراث اليمني من الاعتداء عليه.
وقال: إن أغلبية المناطق والمدن اليمنية تاريخية وتضرب بقنابل وصواريخ مباشرة"، لافتاً إلى أن تسع اتفاقيات وقعت عليها اليمن بما فيها الاتفاقية الخاصة بحماية التراث الإنساني والثقافي.
واستعرض السياغي المعالم الأثرية والتاريخية التي استهدفها العدوان السعودي منذ بدايته ومنها مسجد حمراء علب في مديرية سنحان محافظة صنعاء، ومدينة براقش الأثرية بمديرية مجزر ومدينة صرواح بمأرب، وقلعة صيرة التاريخية ومتحف عدن "قصر العبدلي" بعدن، وقرية فج عطان التاريخية بأمانة العاصمة.
وحسب رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف فإن العدوان السعودي استهدف دار الحسن بمدينة دمت بالضالع، ومدينة صعدة التاريخية وضواحيها وكذا جامع الإمام الهادي بصعدة الذي يعود تاريخه إلى 800 عام وقلعة القاهرة التاريخية بتعز، ومدينة صنعاء التاريخية، ومدينة زبيد التاريخية، وقصر غمدان والمتحف الوطني، ومتحف الموروث الشعبي بأمانة العاصمة.
وقال: إن "العدوان السعودي استهدف متحف ذمار الإقليمي ودمره بشكل كامل، وقلعة باجل الأثرية وسد مأرب ومسجد عويدين بمديرية العشة ومدينة ثلا التاريخية بمحافظة عمران وهناك عدد من المناطق والآثار والتراث التاريخي لم يتم رصده وتوثيقه حتى الآن".
ولفت إلى أن محافظة صعدة استهدفت بشكل كامل وأصبحت محافظة منكوبة، فضلاً عن محافظة حجة التي لم ترد معلومات منها عما تعرضت له الآثار التاريخية فيها.. معتبراً أن التراث هو ما يميز العمق الحضاري والتاريخي للشعب اليمني.
فيما ذكرت وكيل الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية أمة الرزاق جحاف، أن العدوان السعودي كان واضحاً منذ البداية في استهدافه للتاريخ والحضارة اليمنية وكان العدوان مخططاً وممنهجاً للتخلص من آثار وتراث اليمن، مشيرة إلى أن المناطق والمدن اليمنية بأكملها تعد تاريخية وتحتفظ بالهوية التاريخية.
واستعرضت جحاف المدن التاريخية التي تعرضت لاستهداف من قبل العدوان السعودي بما فيها مدينة صنعاء القديمة والأحياء المجاورة لقصر غمدان ومقبرة خزيمة التي بها ضريح الشاعر اليمني الكبير عبدالله البردوني، والسوق الشعبية بمدينة زبيد ومدينة يريم التاريخية.
وقالت: إن "الهيئة شكلت لجنة أيضاً لرصد جرائم العدوان السعودي على الآثار والتاريخ اليمني وحالياً تقوم بعملها ومهامها المكلفة"، مؤكدة أهمية دور وسائل الإعلام في إيصال ما يتعرض له تاريخ وتراث اليمن من عدوان سافر من قبل السعودية".
بدوره طالب نائب رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف عبدالله محمد ثابت المنظمات الدولية بحماية التراث اليمني من العدوان السعودي، مناشداً وسائل الإعلام الاهتمام بالتراث اليمني وإيصال الرسالة الإعلامية الحقيقية عما يتعرض له تراث اليمن من عدوان باعتبار أنها ليست ملكاً لفئة ما، وإنما ملك للإنسانية بأكملها.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:40 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-43150.htm