فيصل الصوفي -
< يا أيها الضباط والجنود.. ويا رجال اللجان الشعبية، ويا رجال القبائل والأحزاب والاعلام والثقافة والقضاء والتجارة والصناعة، ويا معلمين وطلاباً، ويا أيها المواطنين والمواطنات..أنتم جميعاً أصبحتم بنظر العدو السعودي هدفاً للهجوم.. أنتم جميعاً موضوع للقتل والإبادة.. وطنكم موضوع للوصاية أو الاحتلال..
إن العدوان السعودي الهمجي البشع والشنيع على الشعب اليمني، وأرض الشعب اليمني، ومكتسبات الشعب اليمني، يريكم مقدار الحقد السعودي عليكم، ورغبة آل سعود في احتلالكم أو وضعكم تحت الوصاية الدائمة.. إن آل سعود يستخدمون أفتك الأسلحة ويقتلون الجميع، ويدمرون كل شيء واقف على أرض اليمن، وهم يخوفونكم بذلك لكي تعلنوا الاستسلام والقبول بالاحتلال أو الوصاية.. يخوّفونكم بالموت، لأنهم تربّوا على الخوف، فلا تخافوا الموت، ولا تقبلوا الذلة، بل خافوا من الله، وخافوا من عقاب الله إذا قصرتم في الدفاع عن أنفسكم وأعراضكم ووطنكم ودينكم.. نعم، لا تخافوا الموت الذي يهددكم به آل سعود، بل خافوا من الله يوم تقفون أمامه يوم القيامة، إذا أنتم لم تنتصروا لأنفسكم ولوطنكم ولم تنصروا الله في مواجهة أعداء الله وأعداء العروبة والإسلام، عملاء أمريكا واسرائيل، آل سعود.
توحَّدوا، وقاوموا، بل اغزوا أرض هذا العدو المعتدي عليكم، وتذكَّروا أن دينكم، وأن قرآنكم يقول لكم: إذا لم تردوا على عدوكم وتقهروه في هذه الدنيا، فإن الله سوف يسلطهم عليكم، وفي الآخرة سوف يعذبكم لأنكم عصيتم أوامر دينكم في الذود عن أنفسكم وأعراضكم وبلادكم ودينكم.. ذودوا عن أنفسكم ولو بالقليل.
يقول بعض الناس اليوم: إن رجال الجيش والأمن واللجان الشعبية وبعض رجال القبائل يقومون بالواجب في مواجهة العدوان السعودي وفي هذا كفاية، أما نحن السياسيين والإعلاميين والقضاة والمثقفين والتجار والمعلمين والطلاب وربات البيوت، فلا حيلة لنا.. فلسنا مدربين ولا مسلحين ولا بأيدينا شيء، غير الدعاء.. ونقول: لا .. بل لديكم أسلحة قوية ويمكنكم المشاركة في المعركة وأنتم في أماكنكم تبرعوا بأموالكم لدعم المجهود الحربي، حاربوا الشائعات التي تسوقها وسائل إعلام العدو، ولا تسمحوا لعملاء الداخل بتجنيد أولادكم للحرب ضدكم، وأحسنوا تصرفاتكم في مدينتكم، وإذا أمكن قاطعوا السلع السعودية!
إن الضباط والجنود ورجال اللجان الشعبية ورجال القبائل المقاتلين، «نفديهم ونبوس نعالهم»، هم المغاوير، وهم الطليعة التي تذود عن كرامتنا، وتدافع عن الأعراض، وعن الوطن، وقدمت في سبيل ذلك آلاف الشهداء حتى الآن، وعلى كل واحد منا أن يشارك في معركة الكرامة، عن طريق شتى أشكال الدعم والمؤازرة لهذه الطليعة وأكثر أشكال الدعم إلحاحاً في هذه اللحظة دعم المجهود الحربي، ولو بقيمة «تخزينة» في الاسبوع الواحد.