الإثنين, 15-يونيو-2015
الميثاق نت: -

تنطلق اليوم كما هو مقرر في العاصمة السويسرية جنيف أعمال اللقاء التشاوري بين المكونات السياسية اليمنية المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم والمشترك وشركائه والحراك الجنوبي السلمي برعاية بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام.
هذا وقد غادر عصر أمس وفد المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني مطار صنعاء الدولي برئاسة الاستاذ عارف عوض الزوكا الأمين العام للمؤتمر، وعضوية ياسر العواضي الأمين العام المساعد للمؤتمر للقطاع التنظيمي، وفائقة السيد الأمين العام المساعد للمؤتمر لقطاع شئون المنظمات المدنية، ويحيى دويد عضو اللجنة العامة رئيس دائرة الشباب والطلاب بالمؤتمر.. وسينضم اليهم في جنيف الدكتور أبوبكر القربي الأمين العام المساعد لقطاع الاعلام.. ومن أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي الأستاذ ناصر النصيري - أمين عام حزب الجبهة الوطنية الديمقراطية عضو المجلس الأعلى لأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي.
هذا وقد أكد مصدر مسؤول في المؤتمر الشعبي العام أنه وفي ضوء الايضاحات الصادرة عن الأمم المتحدة حول الأطراف المشاركة في اللقاء التشاوري في جنيف والذي سينعقد برعاية الأمم المتحدة والتي أكدت على أن المشاورات الشاملة الأولية ستعقد برعاية الأمم المتحدة ستنطلق في مدينة جنيف 15 يونيو 2015م وستكون بين المكونات السياسية اليمنية وهي المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه، وأنصار الله وحلفاؤهم والمشترك وشركاؤه والحراك الجنوبي السلمي، فإنه وفي ضوء ذلك فإن المؤتمر الشعبي العام وحرصاً منه على الحوار والذي يمثل مبدأً ثابتاً بالنسبة له، وسعياً منه لإيقاف العدوان على شعبنا اليمني ورفع الحصار الجائر المفروض عليه، فإنه يرحب ويؤكد أنه سيشارك بفاعلية في اللقاء التشاوري في جنيف الذي ينعقد برعاية الأمم المتحدة.
وثمَّن المصدر الجهود الحثيثة التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون ومبعوثه الخاص الى اليمن السيد اسماعيل ولد الشيخ أحمد في سبيل إيجاد حلول فعالة للأزمة اليمنية وإحياء العملية السياسية.
هذا وقد أكد الأستاذ عارف عوض الزوكا الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام تصريح لقناة «اليمن اليوم» خلال مغادرة وفد المؤتمر الشعبي العام مطار صنعاء متوجهاً الى العاصمة السويسرية جنيف- أن المؤتمر الشعبي العام مستعد للذهاب الى أقصى بقعة في العالم من أجل الشعب اليمني الصابر والصامد ووقف العدوان الذي يعاني بسببه الشعب الأمرّين، حيث يعاني الشعب اليمني القصف البربري الهمجي الحاقد بكل انواعه والذي استهدف الحرث والنسل وكافة مقدرات الوطن.. واضاف الزوكا: أن وفد المؤتمر الشعبي العام سيسعى لرفع الحصار الجائر المفروض على شعبنا اليمني الأبي، خاصة وأن بيان الامم المتحدة الصادر عن المبعوث الأممي يوم امس الاول أكد أن المشاورات في جنيف ستجرى بين المكونات السياسية المتمثلة بالمؤتمر الشعبي العام وحلفائه والمشترك وشركائه وانصار الله وحلفائهم، والحراك السلمي الجنوبي.. نافياً صحة الاقاويل التي تتحدث عن مشاورات ستضم طرفين حكومة ومعارضة.. مؤكداً أن مشاورات جنيف ستكون بين المكونات السياسية.
وبهذا الخصوص أكد الأستاذ ياسر العواضي الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام أن مؤتمر جنيف سينعقد بين المكونات السياسية في موعده اليوم الاثنين بحضور الجميع وبرعاية الامين العام للأمم المتحدة.
وأشار العواضي إلى أن وفد المؤتمر تعامل بمسؤولية نحو شعبه ووطنه، واتجه الى جنيف من أجل إيجاد منفذ أو أمل يخفف معاناة شعبنا ويوقف العدوان على بلدنا ونزيف الدم بين اليمنيين.
مؤكداً -في تغريدات على حسابه الشخصي في "تويتر"- أن جنيف لن تضيع كفرصة وستنعقد بإذن الله هذه المشاورات.. سائلاً الله ان يوفق اليمنيين جميعاً للسداد والصواب.
من جانبه دعا القيادي وعضو اللجنة العامة رئيس دائرة الشباب والطلاب في المؤتمر الشعبي العام، يحيى عبدالله دويد ممثلي القوى السياسية المشاركة في مؤتمر "جنيف" الى حمل هموم وجراح وآلام وتطلعات الشعب اليمني قاطبة.
وقال في تغريدتين متتاليتين نشرهما على حسابه في "تويتر": "نأمل من ممثلي القوى السياسية المشاركين بجنيف حمل هموم وجراح وآلام وتطلعات الشعب اليمني قاطبة، ويجعلوها مُقدمة على أهدافهم ومشاريعهم الخاصة".
وأضاف: "أنظار وآمال اليمنيين والعالم ستكون شاخصة نحو جنيف وكل القوى السياسية أمام اختبار صعب، وما لم تُقدم العام على الخاص فإنها ستسقط وتسقط الوطن معها".
هذا وقال متحدث باسم الأمم المتحدة: إن مبعوث المنظمة الدولية الخاص باليمن سيجري محادثات سلام منفصلة مع طرفي الصراع في جنيف على أمل جمعهما على مائدة تفاوض واحدة في نهاية المطاف.
وتفيد مصادر إعلامية أنه تم تصميم طريقة إجراء المفاوضات في جنيف بتقسيم المكونات السياسية الى اصطفافين وتصنيفهما على فئتين الأولى: تضم المكونات السياسية من الداخل مجموعة صنعاء، والثانية تضم المكونات السياسية من الرياض.. ووضع كل منهما في غرفة مستقلة عن الأخرى لتجرى المفاوضات بينهما بطريقة غير مباشرة يقوم خلالها الأمين العام للأمم المتحدة بدور الوسيط متنقلاً بين الطرفين.
الجدير بالذكر أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد أعلن أمس الأحد عن الأطراف المشاركة في مشاورات جنيف «التي ستعقد اليوم الاثنين» والتي حددها بالمؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم والمشترك وشركائهم والحراك الجنوبي السلمي.
وقال المبعوث الدولي في صفحته الرسمية على الفيسبوك: يعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة عن بدء المشاورات الشاملة الأولية برعاية الأمم المتحدة في مقرها بمدينة جنيف يوم 15 يونيو 2015م والتي ستكون بين المكونات السياسية اليمنية وهي المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه، وأنصار الله وحلفاؤهم والمشترك وشركاؤه، والحراك الجنوبي السلمي.
وأضاف المبعوث الدولي: «تغتنم الأمم المتحدة هذه الفرصة لتهيب بالمكونات السياسية اليمنية المشاركة في هذه المشاورات بحسن نية وبدون شروط مسبقة وفي جو من الثقة والاحترام المتبادل للعمل معاً على إيجاد سبل إحياء العملية السياسية والتوصل الى حل ينقذ اليمن وشعبه من الأزمة الحالية الخطيرة».
وجاء تصريح المبعوث الدولي ليضع النقاط على الحروف ويؤكد بالاسم أن الحوار سيكون بين المكونات السياسية اليمنية وليس كما تزعم بعض الأطراف والدول بأن مشاورات جنيف هي بين الحكومة وهادي كطرف وبين المؤتمر والحوثيين كطرف آخر، وهذا يعطي آمالاً كبيرة في إيجاد حل للأزمة اليمنية التي لا يمثل هادي أو الحكومة المستقيلة أية أهمية لما يتعلق بإيجاد حلول للأزمة وما يتعلق برسم خارطة المستقبل.
وبحسب مراقبين سياسيين فإن مشاورات جنيف تؤكد أن المكونات السياسية اليمنية تضع أقدامها على الطريق الصحيح وتذهب لاستكمال الحوار حول القضايا التي تم التوافق على أكثر من 90% منها بين هذه المكونات في حوار موفنبيك بالعاصمة صنعاء برعاية المبعوث الدولي السابق جمال بنعمر.
واعتبر المراقبون تحديد الأمم المتحدة بأن الحوار سيكون بين المكونات السياسية اليمنية رسالة واضحة وشديدة موجهة الى الرياض وأتباعها بالتوقف عن محاولة عرقلة حل الأزمة اليمنية وترويج أخبار لقضايا مزعومة لا تمثل أهمية في حل الأزمة وإنما تسعى من ورائها الى عرقلة أي اتفاق بين المكونات السياسية اليمنية.
مؤكدين أن إعلان المبعوث الدولي لليمن سيضع حداً لتخرصات السعودية وأعوانها، بعد أن أدلت الأمم المتحدة بقولها الفصل.
وطالب المراقبون السياسيون المكونات السياسية اليمنية باستشعار مسؤولياتهم في هذا الظرف الحرج وأن يتحملوا مسؤوليتهم الوطنية والدينية بإعلان اتفاق يطالب بوقف العدوان السعودي على اليمن وكذلك بسرعة فك الحصار الشامل والظالم المفروض على بلادنا من قبل العدوان السعودي.
هذا وأعرب المتحدّث باسم الأمم المتحدة في جنيف أحمد فوزي عن الأمل في أن تخلق المشاورات المقرّرة حول اليمن التي تنطلق اليوم في العاصمة السويسرية جنيف، دينامية جديدة تبني الثقة بين الأطراف اليمنية وتسفر عن نتائج مثمرة ملموسة للسكان وخاصةً الحد من العنف وزيادة وصول الدعم الإنساني والخدمات الأساسية.
وأضاف فوزي إن الأمين العام للأمم المتحدة سيشارك في المشاورات إلى جانب مبعوثه الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
موضحاً أن مشاورات جنيف هي جزء من عملية أكبر، فهي ليست بداية أو نهاية في حد ذاتها ولكنها جزء من عملية. إنها أول مشاورات تضم أطرافاً مختلفة للصراع اليمني منذ استئناف الأعمال العدائية، لذا تعد خطوة مهمة لتبدأ الأطراف، كما نأمل، السير على الطريق باتجاه التوصّل إلى تسوية.
وقال: إن مشاورات جنيف هي المشاورات الأولى التي تجمع بين الأطراف المختلفة منذ استئناف الأعمال العدائية.
وسيلتقي بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أثناء وجوده في جنيف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، ووفدي اليمن القادمين من صنعاء والرياض.
وأكدت الأمم المتحدة أن المشاورات حول اليمن ستتم بمشاركة الأطراف اليمنية والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وممثّله الخاص المعني باليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد وستكون مغلقة.
متوقعاً أن تستمر المشاورات لمدة ثلاثة أيام، وقد يلقي المبعوث الخاص بياناً ختامياً، في الـ 17 من الشهر الجاري".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد دعا مراراً إلى تنفيذ هدنة إنسانية في اليمن لتوفير بيئة مواتية لمحادثات السلام.
يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة حثّ مراراً جميع الأطراف في اليمن على العودة إلى طاولة المفاوضات.
وتهدف المشاورات إلى الجمع بين الاطراف الفاعلة في محاولة لوقف أعمال العنف المستمرة في البلاد.
رعاة المبادرة الخليجية
من جانبهم رحّب السفراء المعيّنون لدى اليمن بانعقاد حوار سياسي في جنيف تحت رعاية الأمين العام للأمم المتحدة، مكرّرين التأكيد على دعمهم الكامل لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولــد الشيخ أحمد، وأن هذا اللقاء يشكّل خطوة ضرورية لمواصلة الجهود الكثيرة التي بذلت، وذلك لمواصلة ما يعتقدون أنه الطريق الوحيد لاستئناف عملية مرحلة انتقالية سياسية، سلمية، شاملة، ومنظّمة يقودها اليمنيون تلبّي المطالب والتطلّعات المشروعة للشعب اليمني.
وجدّدت مجموعة السفراء في بيان بشأن انعقاد مؤتمر جنيف التأكيد بأن مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، والقرارات السابقة، تمثّل الوسائل الوحيدة لتحقيق تطلّعات الشعب اليمني، وتفادي خسارة كل ما تم إنجازه منذ بداية المرحلة الانتقالية.
وأشار السفراء إلى أن هذه المرحلة الانتقالية "ظلت عملية يقودها اليمنيون، ويجب أن تبقى كذلك. ونرحّب باجتماع جنيف لأولئك الجاهزين للالتزام بحل الخلافات عبر الحوار رافضين أعمال العنف لتحقيق أهداف سياسية، وممتنعين عن الاستفزازات وكل أنواع الأعمال الأحادية لإفشال المرحلة الانتقالية السياسية".
وأعرب السفراء عن قلقهم للغاية على "النتائج الإنسانية الخطيرة الناتجة عن استمرار العنف في اليمن، داعين جميع الأطراف إلى البدء بحوار مع خطوات جادة وعاجلة لتنفيذ إجراءات مهمة للبدء بهدنة إنسانية في كل أرجاء البلاد، وتعليق العمليات العسكرية بمصداقية وشفافية، والبدء باتّخاذ إجراءات جادة، يمكن التثبّت منها على الأرض، للبدء بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، والإعداد لاتّخاذ خطوات إيجابية إضافية لإكمال العملية السياسية".
وأضاف البيان: "خلال العام المنصرم، وخصوصاً الشهرين الماضيين، فإننا قد شهدنا صراعات أثّرت على المدنيين إلى درجة تقترب الآن من الكارثة الإنسانية. إن إدخال مواد الإغاثة الضرورية وإيصالها إلى المدنيين، بما في ذلك المواد الغذائية والطبية الضرورية والعاجلة، والوقود، وتسهيل الأنشطة الميدانية للوكالات الإنسانية، يجب أن تحظى بالأولوية القصوى فوق كل الاعتبارات. إننا نحثّ جميع الأطراف على تسهيل الإيصال العاجل للسلع التجارية، والمساعدات الإنسانية، وبنفس العجالة، الوصول الآمن والسريع لعمّال الإغاثة ليتمكّنوا من الوصول إلى ذوي الحاجة. كما أن الصراع يساهم في التدهور المستمر للاقتصاد، وتلبية احتياجات الشعب اليمني على المدى الطويل.
الاتحاد الأوروبي
بدوره أكد الاتحاد الأوروبي دعمه وبشكل كامل جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد لاستئناف المفاوضات السياسية الجامعة وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأعلنت الأمم المتحدة موافقة الأطراف الرئيسية اليمنية على حضور المشاورات الجامعة التي يقودها اليمنيون بأنفسهم في الـ 14 من يونيو في جنيف.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان إنه يمكن لهذه الخطوة الإيجابية أن تعيد وضع التسوية السياسية الشاملة في قلب الجهود الدولية الرامية للتوصّل لحل دائم للأزمة الراهنة في اليمن.
وأوضح البيان أنه "في حالة مشاركة جميع الأطراف وبدون أي شروط مسبقة وبنوايا حسنة، يمكن أن تشكّل محادثات جنيف علامة فارقة في السبيل لإيجاد حل سياسي. كما أن هذه المحادثات ستكون مفتاحاً لاستئناف وقف إطلاق نار واضح ودائم وبشكل سريع وكذلك إيصال المساعدات الإنسانية وبشكل عاجل وفق مبادئ الحياد وعدم التحيّز والاستقلالية".
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 05:12 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-43214.htm