الإثنين, 22-يونيو-2015
الميثاق نت -   توفيق الشرعبي -
من مدفع رمضان الى صواريخ العدوان!!..اليمنون يصومون تحت القصف

كل شيء في اليمن مباح للعدوان السعودي الهمجي، ليس هناك حرمة لأي مكان ولا لأي زمن، كل ذي ظن بآل سعود أن يتورعوا في رمضان عن قتل الأبرياء من ابناء الشعب اليمني خاب ظنهم، واستمر المجرمون في القتل والدمار، بل كثف العدوان الأحمق من غاراته لأنه استمرأ القتل حتى اصبح مألوفاً لديه بل ومهووساً بارتكاب المجازر وجرائم الابادة بحق الاطفال والنساء.



محللون اعتبروا استمرار آل سعود في ارتكاب جرائم حرب بحق اليمنيين دون مخافة من الله ومن العقاب المحتم يعدُّ تكيفاً مع رغبات «الصبية» في الغرق أكثر في مستنقع الدم اليمني..
ورغم هذا الافراط في سفك الدماء وازهاق الارواح مازال هناك من العملاء في الداخل من يستجيب لتلك الرغبات السعودية علاوة على ميليشيات الاصلاح وعناصر القاعدة ومسلحي هادي الذين يفوق اجرامهم بحق بلادهم ما يرتكبه العدوان السعودي من جرائم..
لم تستطع مشاورات جنيف أن توقف ازيز الطائرات السعودية وجنونها ضد اليمنيين نظراً لأن «صبية» الحكم السعودي متحفزون لمزيد من العمليات العسكرية التي تبلغ من السوء والاجرام ما يفوق «عاصفة الحزم» و«اعادة الأمل»، كما أن بقاء هادي مطالباً باستمرار العدوان على اليمن يزيد الوضع تعقيداً أكثر، خصوصاً الدفع باتجاه حلول سلمية لانقاذ اليمن من النفق الذي ادخلها فيه هادي.
مراقبون أكدوا بأن استمرار العدوان السعودي ضد اليمن يكشف حجم المؤامرة التي كانت تحاك ضد اليمن ومدى الغل والحقد الذي يبيته نظام آل سعود لليمنيين بدءاً بالعمل على اعاقة كل الجهود الرامية للحلول السلمية ووصولاً الى اقدامه على العدوان الغاشم بكل صلف وجبروت مستغلاً ضعاف النفوس ونخاسي الأوطان ممن باعوا وطنيتهم بثمن بخس.
مشيرين الى أن نظام آل سعود المتورط بجرائم حرب ضد اليمنيين سيمارس الضغوط ويشتري المواقف الدولية لاعاقة «جنيف» وغير جنيف وأي حوار يمني -يمني سيصب في مصلحة ايقاف العدوان، بل سيسعى بكل خبث وعدوانية الى ايغار الصدور بالاحقاد والثارات والوقيعة بين الاطراف المتصارعة وتكثيف غارات طائراته خصوصاً على الاحياء السكنية لمزيد من قتل الابرياء بحجة استعادة الشرعية لهادي وايقاف المد الايراني في اليمن.
وفي هذا السياق -حسب المراقبين- فإن آل سعود سيدعمون أكثر وأكثر التنظيمات الإرهابية تحت مسميات حديثة «كالمقاومة» و«الجيش الشرعي» وغيرها من المسميات لفتح جبهات داخلية في عدة محافظات لتحقيق ما يحفظ ماء الوجه لنظام آل سعود الذي عجز بقضه وقضيضه عن تحقيق أي هدف لعدوانه بعد 3 أشهر من الجنون والهستيريا التي لم تزد الشعب اليمني إلاّ صموداً وتضحية.
ويبدو أن الوضع الانساني الذي تمر بها اليمن والكارثة التي يعاني منها الشعب قد دفعا المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية الى استشعار تلك الكارثة وبذل الجهود لايجاد «هدنة» على الأقل لايصال المساعدات الانسانية من الأدوية والمواد الغذائية الاساسية الى الشعب اليمني الذي أصبح الحصار الجائر يهدد بقاءه على الحياة.. حيث دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمته الافتتاحية لمؤتمر جنيف الى ضرورة اقامة هدنة لايصال المساعدات الى الشعب اليمني على وجه السرعة.. وشدد بان كي مون على الهدنة باعتبار ذلك أصبح مهماً وضرورياً وكل الأسباب تفرض اقامتها.. منوهاً الى أنه من الضروري أن ينعم الشعب اليمني بشهر رمضان بسلام واطمئنان.
الى ذلك دعت منظمة المؤتمر الاسلامي الى مصالحة وطنية شاملة وايجاد حلول سياسية للأزمة في اليمن.
ومن جهتها طالبت منظمة «اليونيسيف» بهدنة انسانية لايصال المساعدات الى اليمن واصفة الوضع الانساني بالكارثي خصوصاً وضع الاطفال الذي قالت إنه مفجع للغاية.
وأهابت بكل الاطراف الى العمل الجاد لايجاد هدنة وتذليل الصعوبات لايصال المواد الاغاثية الى كل المناطق والمحافظات اليمنية.
وكان خطباء الجمعة قد تطرقوا الى الوضع المأساوي الذي تمر به الأمة الاسلامية وما حل بها من فتن واقتتال يؤثر بشكل أو بآخر على الاسلام الذي دعا الى التآلف والتسامح والاعتصام بحبل الله.
واستعرضوا في مجمل خطبهم الوضع الكارثي الذي يخلفه العدوان السعودي على جيرانهم في اليمن.
معبرين عن أسفهم الشديد أن يروا أدعياء خدمة الحرمين الشريفين ورعاة الدعوة الاسلامية وهم يبطشون بالمواطنين الأبرياء في اليمن وينكلون بالأسر ويشردون الناس ويقتلون الأطفال والنساء والشيوخ من اليمن تحت حجج واهية ومبررات هزيلة لا تنبئ إلاّ عن غطرسة واستعلاء وتجبر.
مشيرين الى أن الله سبحانه وتعالى سيجعل للمظلومين ولياً وسينتصرون بإذن الله.
وقالوا: ما يقوم به النظام السعودي بحق اليمنيين بغي وظلم وعدوان وصلف لا يخدم الدين ولا يحترم الجوار ولا يراعي الأخوة وسيخلف الاحقاد ولن يجلب إلاّ الشقاء والموت والفتن وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها وستكون المملكة أول من يكتوي بهذه الفتن.
ودعا خطباء المساجد كل الاطراف والمكونات السياسية الى أن يتقوا الله في وطنهم وشعبهم وأن يتكاتفوا لدرء هذا العدوان البربري على بلادهم وألا يزيدوا من معاناة الشعب بحروب عبثية تفتعلها بعض الاطراف والمرتزقة هنا أو هناك.
مشددين على ضرورة تقديم الجميع للتنازلات وعدم التمترس وراء المواقف التي تزيد اشتعال النار وتمهد لمزيد من البغي والعدوان السعودي على بلادنا وارتكاب المجازر والابادة بحق ابناء هذا الشعب المنكوب.
ولعل الواقع ينبئ أنه من المبكر أن تعي القوى المأجورة وادعياء الشرعية جرم ما يحدث لليمن ولليمنيين وبشاعة ما يواجهه الشعب اليمني من وحشية العدوان السعودي، لكن الصمود الاسطوري للشعب اليمني وصبره وتحمله كل ذلك الصلف والبربرية السعودية كفيل بجعل المتوحشين وتحالف الشر ضد اليمن يذعنون للإرادة اليمنية القوية ويستسلمون أمام شعب ليس لديه خيارات غير الصمود والثبات والمرابطة للذود عن حياض أرضه وعرضه من أولئك الفاجرين المعتدين، وسيردون الشر مضاعفاً عاجلاً أم آجلاً لمن بغى عليهم وقتل ابناءهم ونساءهم وآباءهم وهم آمنون.. وسيحمون بلادهم من كل طامع وغازٍ ومن كل عميل وخائن.
ولن يستطيع هادي ومن معه من «الرغاليين» تحقيق أحلامهم بتمزيق اليمن أو العودة لحكمه على ظهر دبابة العدو السعودي بعد أن اثخنوا في القتل والتدمير وفرض الحصار على الشعب لاماتته جوعاً ومرضاً.
متابعون سياسيون أكدوا أن مطالبات وفد الرياض الى جنيف بضرورة خروج الجيش واللجان الشعبية من المدن وتسليم السلاح مقابل القبول بهدنة يعد جزءاً من العملية العسكرية التي يقوم بها العدوان السعودي.
لافتين الى أن مطلباً كهذا لا يخدم إلاّ جماعات التطرف والإرهاب كبديل للجيش واللجان الشعبية التي تقوم اليوم مقام مرجعية الدولة لحفظ الأمن والاستقرار.
منبهين الى أن التعامل والتنازل مع مطلب كهذا يعني نوعاً من المغامرة بمستقبل اليمن والتفريط بأحلام الشعب لصالح العدوان السعودي وعملائه.
مشددين على أن يظل الجيش المسنود باللجان الشعبية يضرب بيد من حديد كل من يستهدف الأمن والاستقرار ويسعى للتخابر مع العدوان ومده بالمعلومات أو فتح جبهات له في الداخل.
وبالتأكيد أن ما ذهب اليه المتابعون للشأن اليمني بهذا الخصوص يوجب الهجوم على التشكيلات الميليشوية المؤيدة للعدوان ومباغتتها أينما كانت، وعدم التغاضي مع كل من منح العدوان فرصاً اضافية لممارسة القتل والدمار بحق وطننا وشعبنا، لأن فرض هيبة الدولة في هكذا وضع يتطلب استخدام كل الوسائل المتاحة وفي مقدمتها القوة حتى لا تنتشر جماعات التطرف والعنف على طول البلاد وعرضها.
وبنظرة فاحصة وقراءة متأنية وواقعية في عمر العدوان السعودي الذي شارف على الأشهر الثلاثة من القتل والدمار فإنه ورغم آلة الموت العنيفة والمحرمة التي استخدمها ضد اليمنيين إلاّ أنه لم يستطع أن يحقق ولو هدفاً واحداً من أهدافه التي أعلنها بعد دقائق من بدءه للعدوان الأمر الذي يجعله أكثر هيستيرية وجنوناً، وهذا يعني أنه سيبذل جهوداً لعرقلة الهدنة أو اتفاق الاطراف اليمنية لايجاد حلول سياسية، وهذا يعني أن جرائم الحرب والابادة لاتزال مستمرة بصورة أكثر بشاعة ووحشية، وأن خلايا العدوان العميلة في الداخل تتحين الفرص لضرب صمود الجيش واللجان الشعبية وثبات ابناء الشعب بفتح جبهات عنف وإرهاب في مناطق متعددة والقيام بعمليات إرهابية كالتي أقدمت عليها الأسبوع الماضي في العاصمة صنعاء من خلال تفجيرات استهدفت عدداً من بيوت الله.
ما يعني أن حجم مخاطر المؤامرة على اليمن وشعبه كبيرة وأن التكاتف والثبات والصمود أمر مطلوب وأكثر جدية.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:44 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-43277.htm