علي عمر الصيعري -
سألتني ، ذات ظلمهْ ،
أبتي : هل نحن أحرار
كما كنا ، وهل .........؟!
ثم ران الصمت
وانفجرت شموسٌ
عزفت بين ضلوعي
سِفْرَ أمهْ .
ابنتي:
لم نعد نحن كما كنا
ولكن ........!
ربما ظلَّ شعاعٌ
غادر السرب طريقهْ .
لا أُسميه ..لقد سماه
تاريخُ الشعوب
" اسبارتكوس " ،
غير أني سأكنّيه
" الحقيقةْ ".
دورة الأيام
ساعات، دقائق، وثوانٍ
و...........!
ونواة تشعل الكونَ
جحيماً ، والفضاءات
التي انحسرت عن الذل المسيسِ
سوف يفاجئها بريقه.
* * *
ابنتي:
نحن أحرار
متى كنا نحسُّ النورَ
يومض في دواخلنا ،
وعشب الأرض ينمو في فجيرتنا ،
وبوح الأمل المأمول يزقو
في حناجرنا ،
وسرّ الكيمياء يعيد دورتنا ،
هنا يخضرّ حلمٌ في مآقينا ليشهد
ذات فجرٍ قادما
ميلاد أُمتنا .