الإثنين, 22-يونيو-2015
الميثاق نت: -
الزوكا: المشاورات كانت إيجابية وخلقت أرضية لوضع حلول للأزمة
بان كي مون: الأطراف اليمنية تتحمل مسئولية إنهاء الحرب وبدء عملية حقيقية للسلام والمصالحة
< دخلت الأزمة اليمنية مرحلة جديدة من التعقيد بعد وصول محادثات جنيف الأولى إلى طريق مسدود ودخول اطراف اقليمية كلاعبة استطاعت أن تعرقل محادثات جنيف بشكل مفضوح منذ بداية التحضير لها منذ اشهر، فقد نجحت مرتين في عرقلة مثل هذه المحادثات اليمنية- اليمنية، الأولى تمثلت بالحيلولة دون عقد مؤتمر جنيف، كما كان مقرراً في 28 مايو الماضي، والعرقلة الثانية بدت بشكل سافر منذ أن تحرك وفد المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف وأنصار الله الأحد قبل الماضي من مطار صنعاء الدولي لحضور لقاء جنيف بين المكونات السياسية اليمنية برعاية الأمم المتحدة،
فقد وصل الوفد الذي ضم الاستاذ عارف الزوكا الأمين العام للمؤتمر والاستاذ ياسر العواضي الأمين العام المساعد للقطاع التنظيمي والاستاذة فائقة السيد الأمين العام المساعد لقطاع المنظمات المدنية والاستاذ يحيى عبدالله دويد عضو اللجنة العامة رئيس دائرة الشباب وانضم إليهم في جنيف الدكتور أبوبكر القربي الأمين العام المساعد لقطاع الإعلام.. ومن أحزاب التحالف الاستاذ ناصر النصيري أمين عام حزب الجبهة الوطنية الديمقراطية عضو المجلس الأعلى لأحزاب التحالف.. وصل الوفد إلى جنيف بعد ثلاثة أيام من السفر والعرقلة ومحاولات دفع الوفد إلى اتخاذ ردود أفعال انفعالية لإفشال لقاء جنيف، وهذا ما سعت اليه السعودية بشكل فاضح، وسخرت لذلك المال ومارست ضغوطات للحيلولة دون وصول وفد المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف وأنصار الله إلى جنيف كما كان مقرراً له صباح الاثنين الماضي..
وقد تعامل الوفد بأعصاب باردة مع هذه العراقيل والأساليب الحقيرة والمستفزة، إيماناً منه بعدالة قضية الشعب اليمني التي يناضل من اجلها والمتمثلة بوقف العدوان السعودي على بلادنا ورفع الحصار الجائر المفروض على شعبنا..
فلقد اتضحت اساليب عرقلة لقاء جنيف عند افتتاح السيد بان كي مون- الأمين العام للأمم المتحدة- أعماله في ظل غياب وفد المكونات السياسية القادم من العاصمة صنعاء للمشاركة في اعماله، بل لقد غادر بان كي مون جنيف والطائرة الأممية لم تهبط بعد في مطار العاصمة السويسرية..
وكان الاستاذ يحيى دويد قد اختزل تعب الرحلة في منشور له بصفحته في تويتر قال فيه الثلاثاء: «وصلنا بسلامة الله وحفظه ودعوات الطيبين التواقين إلى الأمن والاستقرار إلى جنيف صباح اليوم الثالث من الرحلة ولم اكن أتخيل انها «جنيف» قد ابتعدت بهذا القدر».. وكان قد سبق وتحدث عن عرقلة ممنهجة للوفد في منشور سابق، حيث قال: «ان وفد القوى السياسية إلى جنيف قد تم عرقلة سفره في مطار جيبوتي بصورة ممنهجة لأكثر من 24 ساعة، ومن ثم أقلعت الطائرة إلى مطار القاهرة الدولي، وهناك ظل الوفد لأكثر من ثلاث ساعات بحجة التزود بالوقود.
ويتابع الشارع اليمني والمراقبون السياسيون باهتمام بالغ طوال الأيام الماضية ما يجري في جنيف، معربين عن اعجابهم الشديد بحكمة وحنكة وسعة صدور وفد المكونات السياسية القادم من العاصمة صنعاء ونجاحه في توجيه صفعات قوية لدول العدوان والوفد القادم من الرياض، لاسيما وقد استطاع أعضاء الوفد وبحنكة سياسية وضع النقاط على الحروف من خلال التصريحات الصحفية أو الكتابة على مواقعهم في «تويتر»..
شجاعة نادرة
الجدير بالذكر ان الاستاذ عارف عوض الزوكا الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام قد أكد، الجمعة، على ان المشاورات التي تمت بين المكونات السياسية في جنيف برعاية الأمم المتحدة كانت ايجابية..
وقال الزوكا: المشاورات كانت ايجابية وخلقت ارضية لوضع حلول للأزمة...وأكد الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام في تصريح لقناة «الميادين» ان الوفد الذي شارك في المشاورات قادماً من اليمن هو وفد يمثل مكونات سياسية.. وقال: وليس للوفد رئيس لأننا لسنا حزباً واحداً..
وشدد الزوكا على ان الضمان الاساسي للأمن والاستقرار يكون بوقف العدوان السعودي..
هذا وكان الاستاذ ياسر العواضي قد بين بعض تفاصيل ما يدور في الكواليس، حيث كشف عن نقاط الخلاف بين ما تطرحه القوى السياسية اليمنية وبين ما يسعى إليه الوفد القادم من الرياض.
وأشار العواضي الى أن هناك ثلاث نقاط خلافية بين ما تطرحه المكونات السياسية اليمنية وبين ما يطرحه وفد هادي القادم من عاصمة العدوان السعودي الرياض.
ولخّص العواضي نقاط الخلاف في تغريدة له على حسابه في تويتر بقوله :نريد وقفاً دائماً للنار وهم يريدون هدنة...مضيفاً: نريد حكومة في صنعاء ويريدونها بالرياض.
وتابع :نريد انسحاباً لجميع المسلحين من كل المدن ويريدون انسحابهم من مدينة واحدة فقط.
وهو بذلك قد تحدث عن جوهر الخلاف بصورة شاملة ومختزلة عرى فيها مطالب وفد الرياض بشجاعة نادرة..
هذا وكان الاستاذ يحيى دويد عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام عضو وفد المؤتمر قد أكد أن أجندة وفد المؤتمر في جنيف هي التعبير عن معاناة وتطلعات الشعب اليمني ،كاشفاً عن بعض ما دار بين الوفد وبين بعض السفراء ،مشيراً الى أن التصريحات النارية التي يطلقها البعض تعبر عن حالتهم النفسية .
وقال دويد- في سلسلة تغريدات له - الجمعة: «التعبير عن مظالم ومعاناة وإرادة وتطلعات الشعب اليمني كانت أجندتنا الوحيدة في جنيف».
مضيفاً: ولامجال لتحقيق مكاسب أو فرض إرادة لمكون سياسي بمفرده مطلقاً.
وتابع دويد قائلاً: تحدثنا بصراحة وشفافية مع الأمم المتحدة وبعض السفراء الأوروبيين بأن شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان لا نسمعها منهم إلا حين تتفق مع مصالحهم فقط».
ونصح دويد المتابعين بعدم القلق من تصريحات البعض وقال:نتلقى سيلاً من الرسائل ممن يعبرون عن قلق ومخاوف نتيجة التصريحات النارية التي يطلقها البعض في وسائل الإعلام، لاتقلقوا فهي تعبر عن حالتهم النفسية فقط».
وكان قد انتهى لقاء جمع المبعوث الاممي الخاص الى اليمن السيد اسماعيل ولد الشيخ احمد بوفود المكونات السياسية اليمنية المشاركة في مشاورات جنيف برعاية الامم المتحدة، الجمعة.
وأوضح عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام الاستاذ يحيى دويد ان اللقاء كان ايجابياً وهناك تقدم في الافكار المتعلقة بوقف اطلاق النار ورفع الحصار .
وقال دويد - في تغريدة له على حسابه الشخصي بتويتر- :«استكملنا لقاءنا مع فريق الأمم المتحدة الآن».. واصفاً إياه بـ(لقاء ايجابي).
مشيراً إلى أن هناك «تقدم ملموس في الأفكار المتعلقة بوقف دائم لإطلاق النار ورفع الحصار واستئناف الحوار».
يُذكر أن مشاورات جنيف بين القوى السياسية اليمنية لمدة 48 ساعة، بعد أن كان مقرّراً أن تستمر ثلاثة أيام بدءاً من الاثنين الماضي، وذلك بسبب تأخر وصول وفد القوى السياسية القادم من صنعاء نتيجة للعرقلة والصعوبات التي واجهها في طريقه من جيبوتي مروراً بالقاهرة وحتى وصوله إلى جنيف.
وقال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد: إن مشاركة الأطراف اليمنية في مشاورات جنيف إنجاز عظيم، وأكد ضرورة عدم التقليل من أهمية ذلك الأمر.
وأضاف، في حديثه للصحفيين: أن المشاورات بداية مهمة ولكنه أقرّ بأن الطريق سيكون صعباً.
ورداً على أسئلة الصحفيين قال ولد الشيخ أحمد: "يجب أن يتحاور اليمنيون فيما بينهم، ولا يحاوروا فقط الأمم المتحدة، من السهل وضع اللوم دائماً على الأمم المتحدة بأنها لم تستجب لهذا أو اختلفت في هذه النقطة أو غيرها.. ما دمنا لم نصل إلى أن يتّفق اليمنيون فيما بينهم فسيكون الأمر صعباً للغاية. النقطة الثانية، هي أننا منذ البداية كرّرنا أن هناك ثلاث ركائز أساسية نلتزم بها، الركيزة الأولى هي المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها، والثانية تتعلّق بالحوار الوطني ومخرجاته، أما الركيزة الثالثة فهي قرارات مجلس الأمن، ولم أسمع أبداً من أيِّ من الأطراف أن هناك خلافاً حول هذا".وشدّد إسماعيل ولد الشيخ أحمد على ضرورة تركيز الاهتمام على الوضع الإنساني الصعب للشعب اليمني. وأشار إلى الارتفاع الهائل في عدد المحتاجين للمساعدات ليصل إلى نحو 21 مليون شخص.

هدنة إنسانية
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى تنفيذ هدنة إنسانية في اليمن مع حلول شهر رمضان المبارك، للسماح بوصول المساعدات الضرورية إلى جميع اليمنيين.
وفي حديثه للصحفيين بعد افتتاح مشاورات اليمن في جنيف دعا بان كي مون إلى العمل على مسار ثلاث نقاط محدّدة، أولها الهدنة الإنسانية.
وأوضح: "رغم أن الهدنة ضرورية إلا أنها ليست كافية بالنظر إلى العراقيل أمام الوصول ونطاق الدمار، لذا أحثّ الأطراف على التوصّل إلى الاتفاق على وقف محلي لإطلاق النار مع انسحاب الجماعات المسلّحة من المدن وتمهيد الطريق لوقف شامل لإطلاق النار بأنحاء البلاد. ثالثاً، أدعو الأطراف إلى استئناف عملية انتقال سياسي منظّمة وسلمية وضمان أن تشمل العملية تمثيلاً أكبر للأحزاب السياسية الأخرى والنساء والشباب والمجتمع المدني".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة: إنه حضر اليوم الأول من المشاورات لإبداء دعمه الكامل وتضامنه مع شعب اليمن وسعيه للسلام. وأضاف: أن الأطراف اليمنية تتحمل مسئولية إنهاء الحرب وبدء عملية حقيقية للسلام والمصالحة، وذكر أن على المجتمع الدولي دعم تلك الجهود.
وتابع: "إن القتال يضفي مزيداً من القوة على بعض أكثر الجماعات الإرهابية وحشية في العالم، والمنطقة لا يمكنها تحمّل جرح مفتوح آخر مثل سوريا وليبيا.. يجب أن نجد سبيلاً لإنهاء المعاناة وبدء الطريق الطويل للسلام".
وذكر بان كي مون أن هناك أسباباً تدعو للتفاؤل، مشيراً إلى أن أعضاء مجلس الأمن الدولي- على خلاف الأزمات الأخرى- متّحدون إزاء الوضع في اليمن.

مشاورات شاملة
وأعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد- في بيان- عن بدء المشاورات الشاملة الأوّلية برعاية الأمم المتحدة في مقرّها بمدينة جنيف "الاثنين 15 يونيو"، التي ستكون بين المكوّنات السياسية اليمنية وهي المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه، وأنصار الله وحلفاؤهم، واللقاء المشترك وشركاؤه، والحراك الجنوبي السلمي.
هذا وقال المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد بعد محادثات على مدى خمسة أيام في جنيف: إن الجانبين اتفقا من حيث المبدأ على الحاجة الى وقف إطلاق النار وسحب القوات بما يتفق مع قرار الأمم المتحدة رقم (2216).
وأضاف في مؤتمر صحافي الجمعة: «لمسنا فى المحادثات تعاملاً ايجابياً من كل الاطراف ونحن متأكدون ان من الممكن البناء على هذه الروح الايجابية فى المشاورات المقبلة.. لاشك ان هناك ارضية جاهزة للتوصل الى وقف اطلاق النار مصحوب بالانسحاب» تنفيذاً للقرار... لافتاً إلى ان مشاورات جنيف تعتبر بداية يمكن البناء عليها خاصة مع عدم اختلاف الاطراف الآن على المرجعية التى حددتها الامم المتحدة لتلك المشاورات.
وأضاف: «لم يكن هناك اى شكل من الاتفاق لان الاطراف بقيت على مواقف متباعدة فيما يتعلق بالاتفاق الاصلى...
لكن انا ارى من خلال المشاورات ومن خلال النقاط التى أُثيرت هنا وهناك أنه كانت هناك مشاورات على بعض النقاط وانفتاح على قرارات مجلس الامن على قضية وقف اطلاق النار والانسحاب، وحصلنا على اقتراحات من الطرفين التى بإمكاننا ان نبني عليها في الايام المقبلة للحصول على اتفاق نهائي»، لكنه قال: إن وقف إطلاق النار ينبغي أن يتم قبل أي جولة جديدة للمحادثات.
وأوضح أنه سيحيط مجلس الأمن الدولي بما تم في المحادثات، إذ تحتاج القوى الكبرى أيضاً إلى الاتفاق على خطط لإنشاء فريق من المراقبين المدنيين لمراقبة أي وقف لإطلاق النار والانسحاب في اليمن.
ونوه الى انه لم يحدد مع الاطراف أي موعد للجولة الجديدة من المفاوضات وانما سيقوم بذلك عند العودة الى المنطقة.. وقال ان الامم المتحدة حريصة للغاية على إقرار هدنة انسانية جديدة ..
وأكد انه على الرغم من الخروقات التى حدثت اثناء الهدنة الانسانية الاولى الا ان وصول المساعدات الانسانية الى المتضررين يجعل الامم المتحدة تدفع فى اتجاه عقد هدنة انسانية جديدة خاصة مع الوضع الإنساني الكارثي الذي تشهده اليمن.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:35 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-43287.htm