الثلاثاء, 30-يونيو-2015
الميثاق نت -    عبدالله الصعفاني -
أقولها بصريح العبارة .. لو لم يكن أهل العدوان على الجار اليمني الفقير ينظرون إلى النخب السياسية والقيادات الحزبية والجهوية اليمنية بتعالٍ وازدراء أيضاً لما أقدموا على مثل هذه الأفعال العدوانية بكل هذا الصلف .

♢ هم في الظاهر يعلنون العداء لقيادات في الداخل على رأسها الرئيس السابق علي عبدالله صالح وقائد أنصار الله الحوثيين عبدالملك الحوثي، ولكن .. هل تحالف العدوان يظهر أو يضمر أي احترام لحكومة فنادق الرياض وفي مقدمتهم عبدربه هادي وخالد بحاح ومن دار في فلك التحريض أو حتى الصمت تجاه ما تتعرض له المدن اليمنية من القصف لثلاثة شهور ، وما يزال العدوان يقتل ويدمر .

♢ يتحجج من يبررون للعدوان بما قام به أنصار الله وتحديداً عقب دخولهم صنعاء .. وهنا يجدر القول لنفترض أن أنصار الله قوة غاشمة ، أليس تصحيح ما هو مائل مهمة الشعب ؟ هل من اللائق أن يصل الحال ببعضنا درجة مباركة حرب ظالمة تحولت في بعض المناطق إلى حرب إبادة جماعية ؟ هل الحل أن نبارك حرباً شنت على اليمن بليل، دمرت كل ما هو حيوي من مقدرات دفع اليمنيون ثمنها من دمائهم وأموالهم وأعصابهم -ليس منذ ستة عقود - بل وعبر آلاف السنين، كما هو الحال بما لحق بالمعالم الحضارية والتاريخية ؟

♢ بوضوح شديد وصريح العبارات أيضاً .. لا يعنيني كل هؤلاء السياسيين ولا هذه الأحزاب التي قادت اليمن إلى الداهية، لكنني أتساءل بذات الحرقة التي تعتمل في نفس كل يمني يشعر بالألم مما يحدث ، هل عند من نعموا بخيرات هذه البلاد -حراماً وحلالاً- من غيرة على شعبهم تجاه إلحاق الأذى الماحق بأيديهم وأيدي الآخرين ؟

♢ أشعر كمواطن بخيبة أمل شديدة من هؤلاء وأشعر بالذل بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عنهم .. لكن كل ذلك لا يكفي، حيث على كل يمني استدعاء ما تبقَّى من الولاء ليستسلم لهذا الشعور بالإذلال .

♢ صحيح أن سلطة المال ونفوذه طالت أماكن كثيرة على كوكب الأرض ليدفع الشعب اليمني الفقير الثمن من حياته، لكن كل ذلك لا يبرر مطلقاً التصفيق للعدوان أو حتى السكوت .. وحرام أن نقع تحت مقصلة القول الصادم: " الساكت عن الحق شيطان أخرس " .

♢ حسبنا الله ونعم الوكيل .. والعاقبة للمتقين .

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:41 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-43349.htm