الثلاثاء, 07-يوليو-2015
الميثاق نت -  مطهر الاشموري -
الذي لا أدريه ولا أعرف كيف يفكر آل سعود والأخوة في الخليج ومن ثم الشرعية الدولية فيه هو: هل يريدون دفع اليمن إلى استعمال سلاح ""باب المندب"؟
هذا الحصار الجوى والبحري الظالم وغير المشروع بات يمثل إبادة جماعية للشعب اليمني فماذا ينتظرون بهذا الاستمراء لهذا الحصار كاستمرار للتجويع والإبادة الجماعية للشعب اليمني؟
فماذا ينتظرون من أي شعب يتعرض لعدوان وإرهاب ظالم غشوم انتقامي تكفيري دموي ومدمر ويتعرض لإبادة جماعية من خلال هذا الحصار.
أليس من حق هذا الشعب وبعد استنفاد كل الوسائل المشروعة والسلمية أن يستعمل أي وسيلة متاحة للدفاع عن حياته وبقائه على قيد الحياة كشعب وليدافع عن وجوده؟
قد يقول قائل إن هذا ما يريده آل سعود حتى يتآلب العالم على اليمن ويدمرها أو يفنيها من الوجود.
لعل ذلك ماجعلنا نتحمل مالا يستطيع شعب في العالم تحمله من عدوان وإرهاب وحصار.. وها نحن ندخل الشهر الرابع ونحن نناشد هذا العالم ونناشد الإنسانية أن ترفع هذا الظلم عن الشعب اليمني.
فإذا هذا العالم لا يحس بمرارة الظلم والمعاناة وبوقع الإبادة الجماعية للشعب اليمني وظل في هذا التواطؤ مع آل سعود لإبادة الشعب اليمني، فاستعمالنا لسلاح "باب المندب"على الأقل فيه رد اعتبار لكرامتنا وانسانيتنا أياً كانت تبعاته وسيمثل عقوبة لآل سعود والأخوة في الخليج والعالم الذي ظل لا يحس بعذاب ومعاناة وإبادة الشعب اليمني.
أن يبيد آل سعود الشعب اليمني بالعالم هو أفضل للشعب اليمني من أن يبيدهم العالم بآل سعود.
انني أفكر هكذا كمواطن وبما أتابعه واسمعه من أبناء الشعب وليس لي أي علاقة تأثير سياسي أو بالقرار السياسي وكل ماأتمناه هو أن يحس العالم بحالة ووضع الشعب اليمني فوق تأثير آل سعود والمصالح والمال.
""سعودة الأنظمة بالمال..ارحموا عزيز قوم ذل""
قبل غزو أمريكا لأفغانستان بعد أحداث سبتمبر 2001م لو أن آل سعود ومصر كان بمقدورهم لتبنوا قراري لمجلس الأمن بأن يمارس غزو اليمن قبل أفغانستان كحرب ضد الإرهاب، وكالعادة فأطراف معارضة كانت هللت ورحبت بل ونشرت خارطة الإرهاب في اليمن المستهدف.
من يرجع إلى الإعلام والصحافة في آخر عقد للقرن الماضي سيجد ذلك واضحاً جلياً، وهكذا وبعد عقد ونصف وأكثر من هذا التعاطي السعودي المصري وبدلا من أن يتحالفوا مع اليمن ضد الإرهاب أو أن يأتوا بتحالف ضد الإرهاب فآل سعود ومصر وتحالف اقطابه أمريكا وإسرائيل هو تحالف مع ومن أجل الإرهاب.
لقد كنا حين استعراض التحالف الدولي للحرب ضد الإرهاب في أفغانستان أو التحالف الأخير ضد الإرهاب في العراق نرى أو نقدر أن التحالف هو أكبر بكثير من الإرهاب ومع ذلك يقولون إن الحرب ضد الإرهاب في العراق تحتاج لعقود.
تحالف العدوان على اليمن سيكون في التاريخ أول وأكبر تحالف مع الإرهاب، وحين ينتهي هذا الضجيج الهادر لمال وإعلام آل سعود مضافاً إليه المشتري والمستأجر فالحقيقة التي تصبح سيد الموقف هو أن آل سعود مارسوا بالعدوان والتحالف نجدة الإرهاب في اليمن كون آل سعود هم أساس وثقل الإرهاب.
آل سعود يريدون دمار وتدمير اليمن إما بالإرهاب أو بحرب ضد الإرهاب ولا تناقض في الهدف بين موقفهم في آخر عقد للقرن الماضي وموقفهم الآن.
إذا مصر كانت مع أولوية الحرب ضد الإرهاب في اليمن قبل أفغانستان فكيف نفهم موقفها الآن وهل لأن آل سعود يريدون لأهدافهم العدوان على اليمن فأولوية مصر لم تعد التي كانت الإرهاب وباتت الأولوية السعودية"العدوان".
مثلما المال السعودي هو قوة وقدرة تفعيل الإرهاب النابع من تطرف الفكر الوهابي فهو يحدث تقاطعات حتى في إطار مصر كونه خطا أحمر لأصل وتأصيل الإرهاب حسب الوقائع كسقف للقرار السياسي والسيادي لمصر وذلك حدث في عهد مبارك ويحدث في ظل السيسي.
إذا الأولوية لمصر كانت الإرهاب وكانت تحتاج لموافقة أو توقف مع آل سعود الذين دفعوا مصر بالمال إلى مواقف وتوافق على أولوية آل سعود العدوان على اليمن، فحلف الإرهاب وتحالف إرهاب ومال آل سعود مارس إذلال حكام وأنظمة.. وينطبق على السيسي ما كان على غيره «ارحموا عزيز قوم ذل».
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 06:46 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-43430.htm