محمد أنعم - اليمن بكل مدنها وقراها، برها وبحرها.. أرضها وسمائها.. هي البيت المقدس لقيادات وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام ولكل يمني شريف.. فليس لنا سقف ولا نملك متنفساً وحجرة حنونة مفروشة بتراب الأرض الطاهرة إلاّ في هذا البيت العظيم الذي يستحق ان نفتديه بكل غالٍ ونفيس.. بالروح والدم وبفلذات الأكباد..
اليوم هاهي الحقائق والوقائع والدلائل الدامغة تؤكد ان قيادات وأعضاء وأنصار المؤتمر يدافعون عن البيت الذي يجمع بين جنباته كل أبناء يمنّا الغالي، غير آسفين على تدمير العدوان السعودي منازلهم الخاصة ومقرات حزبهم..
فذلك لا يساوي شيئاً أمام عظمة تسابقهم للتضحية بالدم الطاهر في ميادين القتال دفاعاً عن الوطن وتصدياً للعدوان السعودي الغاشم..
فمنذ ان شرعت طائرات العدوان بقصف اليمن في أواخر مارس الماضي، حدد المؤتمر الشعبي العام موقفه بشجاعة ووضوح وبمسئولية وطنية معلناً رفضه العدوان.. ولم يكتفِ بذلك، بل لقد تعهد بالدفاع عن اليمن بيت كل أبناء الشعب اليمني الواحد..
وعندما قصفت طائرات العدوان السعودي منزل الرئيس السابق علي عبدالله صالح رئيس الموتمر الشعبي العام، وقف على أطلاله وقفة الأبطال شامخاً ومتحدياً.. وثابتاً مثل جبل عطان ونقم، لا يستجدي ولا يستعطف ولا يتوسل ولا يشكي أو يبكي، بل لقد ظهر أمام العالم كقائد وطني يدافع عن وطنه وشعبه رافضاً كل الاغراءات التي عُرضت عليه ليتخلى عن البيت الذي يأوي كل أبناء اليمن ويترك لأعداء شعبنا فرصة لإشعال نيران الفتنة داخله وسفك دماء أبنائه.
إن تدمير منزل الزعيم بأمانة العاصمة ومنزله في مسقط رأسه بسنحان ومنازل العشرات من قيادات المؤتمر في العديد من المحافظات والمديريات وآخرهم منزل الشيخ عبدالواحد صلاح- محافظ إب، وتوفيق صالح صنعاء، وكذلك مقرات المؤتمر وآخرها مقر الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام، كل ذلك ليس أغلى من الدماء التي يجود بها أبناء شعبنا وفي مقدمتهم أعضاء وأنصار المؤتمر في التصدي لجحافل العدوان..
إن شعبنا اليمني يفخر كثيراً أمام العالم بأن لديه قادة لم يفرطوا بوطنهم.. وهاهم طوال أشهر يقفون كجبال اليمن الشامخة.. يدافعون بأرواحهم عن شعب عظيم.. ويضحون بأموالهم وأولادهم وبكل ما يملكون من أجل الإنسان اليمني.. وتعيش الأجيال القادمة حياة مكرمة ومعززة مهما كان الثمن..
رافضين عيش المهانة تطاردنا لعنات الخزي والعار والانهزام والانكسار على مدى الأزمان..
إن المعركة اليوم التي يخوضها شعبنا اليمني تظهر حقيقة الوفاء المتبادل الذي يجسده المؤتمر الشعبي العام مع أبناء الشعب وتؤكد حقيقة الاندماج والانصهار وقوة الرابط وعظمة التماسك العظيم بين جماهير الشعب اليمني والمؤتمر الشعبي العام، ليس في أيام وسنين الرخاء والعطاء والأمن والاستقرار، بل وفي أوقات الشدة والبلاء والمحن والفتن..
ولكم تبدو اللوحة الوطنية عظيمة عندما يجن جنون العدوان السعودي ويقصف بهستيريا منازل عمار محمد صالح وعلي الكحلاني والأكوع ويحيى صالح والناشري وعبدالواحد صلاح.. والنجدي.. والعراقي.. ومحمد ناجي الرويشان.. و... و... وغيرهم، ويتزامن ذلك مع قصف العدوان مسجد الهادي وقلعة باجل وزبيد وجامع الحوطة وحرض.. وذمار.. وإب.. والمحويت، والعبر.. وقصف سنحان.. ومران.. ويريم ورداع والبيضاء ومأرب ومدينة براقش، والمعلا، وأبين وشبوة.. إذاً فالعدوان السعودي الغادر يقصف الشعب اليمني قاطبة وليس صالح وأتباعه والحوثيون كما يزعمون..
هنا نقف أمام لوحة وطنية تجسد أروع صور التلاحم الشعبي في مواجهة هذا العدوان..
|