علي عمر الصيعري -
< لا ادري ما إذا صدق قادة العدوان الغاشم على بلادنا في الالتزام بما أُعلن عن هدنة انسانية في اليمن تستمر الى نهاية شهر رمضان المبارك ، ولكن الذي ادريه وأنا بصدد كتابة هذا المقال أن بياناً صادراً عن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة اعلن أن الهدنة الإنسانية غير المشروطة ، ستبدأ من يوم الجمعة الموافق 10 يوليو في تمام الساعة 23:59 بتوقيت غرينتش " ملحوظة : الساعة 01:59 فجر يوم السبت بتوقيت صنعاء " على أن تستمر الهدنة إلى نهاية شهر رمضان.
هذه الهدنة اقرها الأمين العام للأمم المتحدة وأعرب من خلال بيان مكتبه عن تطلعه لالتزام كافة الاطراف بالهدنة الانسانية التي قال إنها " أمر مُلح وطارئ من أجل إيصال المساعدات إلى كل الفئات المتضررة من الشعب اليمني ، وذلك من خلال الهدنة الإنسانية غير المشروطة ومن دون أي عوائق أو عراقيل ، بالإضافة إلى السماح لكافة وكالات وهيئات الاغاثة في التحرك بحرية وبدون أي عراقيل ، بما في ذلك عبر الموانئ البحرية والمطارات ، على أن يتم ذلك وفق رؤية واضحة تهدف إلى الوصول إلى كل المحتاجين في شتى انحاء البلاد وتشمل المساعدات المواد الأساسية الغذائية والمياه واللقاح والأدوية".
وفي تقديري إن الجانب السعودي سيلتزم ببنود هذه الهدنة لما واكبه وعايشه من تداعيات الحرب العبثية مثلنا لذا لا قلق من جانبهم ، غير إن القلق يأتي من الطرف الآخر المتمثل في الرئيس المستقيل "منتهي الصلاحية " وحاشيته الذين كانوا الأداة والعذر في اعتداء النظام السعودي على بلادنا . هنا لابد من وقوف الأحزاب السياسية والمكونات في الداخل ومعهم كافة فئات الشعب اليمني وقفة رجل واحد في وجه أي محاولة من قبله ووزرائه وبخاصة وزير خارجيته ووزير حقوق الإنسان ووزير النقل التابعين لحكومته المرفوضة الذين يروق لهم استمرار هذه الحرب لجني مزيد من المكاسب الذاتية، وحتى إن كفوا عن تصريحاتهم الرعناء فلا بد من ايقافهم عن التلاعب بهيئات ووكالات الإغاثة والمساعدات الإنسانية- ورفع اياديهم المارقة عن التحكم في مسارات الموانئ البحرية والمطارات والمنافذ، فقد جربهم شعبنا أثناء الحرب وعرف عن صفقاتهم الخسيسة في جيبوتي وتلاعبهم بمواد الإغاثة، ولا يعفي الطرف الداخلي المعني بالحرب والتصدي للعدوان في اليمن من أن يلتزم بالهدنة ليسد الطريق أمام أي عذر لخرقها، والأمل معقود على قيادة المؤتمر الشعبي العام في مداركة أي خرق ومعالجته في وقته ، ولا يسعنا إلاَّ أن نبتهل إلى الله عزّ وجل أن يسبغها على شعبنا هدنة صدوق على طريق إنهاء هذه الحرب الظالمة، بعد قولنا: آمين ، نهديكم تهنئتنا بخواتيم مباركة وعيد فطر نتمنى أن يكون سعيداً ، وكل عام وأنتم بخير.