الميثاق نت -

الإثنين, 27-يوليو-2015
كلمة الميثاق -
قصف طيران العدوان السعودي الوحشي سكن موظفي وعمال كهرباء المخا بمحافظة تعز مساء الجمعة الماضية وذهب ضحيته عشرات الشهداء والجرحى معظمهم من الاطفال والنساء، جريمة شنيعة تؤكد مدى اصرار المعتدين على ايغالهم في سفك دماء اليمنيين الأبرياء، وتبين أن الحرب التي تشن على اليمن هي حرب ابادة ضد شعب بأكمله وتعطي الدليل القاطع على ما يضمره المعتدون من حقد وكراهية لشعب حضاري عريق ينشد الأمن والاستقرار والسلام له ولجيرانه والبشرية جمعاء.
إن جريمة المدينة السكنية لعمال كهرباء المخا كان معروفاً لقوى العدوان أن قاطنيها هم مدنيون وأسر تضم جنبات بيوتها نساء وأطفالاً وشيوخاً اضافة الى نازحين دمر القصف منازلهم وجعل المناطق اليمنية التي كانوا فيها غير آمنة وخطرة فجاءوا يبحثون عن الأمان على اعتبار أن مكاناً كهذا بعيد عن أية احتمالات أن تكون هدفاً للعدوان فهو ليس معسكراً ولا يوجد فيه مخازن أسلحة ولا هو موقع استراتيجي يهدد دول تحالف الشر الاجرامي بقيادة السعودية.. وساكنوه والنازحون إليه لم يكونوا مدركين أن طيران تلك القوى الاجرامية الإرهابية لا غاية لها ولا هدف إلاّ قتل أكبر كمٍّ من أبناء هذا الشعب الطيب المسالم الذي يتعرض لعدوان ظالم حاقد وغادر وجبان شجعه على ارتكاب جرائمه صمت عربي واسلامي ودولي اشترت فيه ممالك النفط ضمير العالم -الدول والسياسيين والاعلام والاعلاميين والمنظمات الدولية التي تدَّعي أنها انسانية ومعنية بحقوق الانسان وعلى رأس الجميع في هذا السياق الأمم المتحدة - كان واضحاً من بداية هذه الحرب العدوانية الشنيعة والبشعة التي أوكل قيادة شنها لمملكة النفط والإرهاب السعودية.. طبعاً هذه الجريمة لم تكن الأولى التي يقترفها طيران العدوان على اليمن فقد سبقتها عشرات الجرائم ضد المدنيين اليمنيين الأبرياء في بيوتهم وفي الطرقات والاسواق والمستشفيات ومنشآت عملهم ولم يسلم منها حتى المهمشين من ابناء هذا الشعب.. وجميعها جرائم يندى لها جبين الانسانية التي على ما يبدو أنها لم يعد لها جبين.
تجاه هذا كله لا نستطيع إلاَّ أن نقول إن ارواح اليمنيين التي ازهقت وسُفكت دماؤهم ظلماً وعدواناً لن تذهب هدراً وسوف يدفع ثمنها غالياً كل من شرعن هذا العدوان وشارك فيه وتواطأ معه وصمت إزاء ما يرتكبه من جرائم.. مادام الشعب اليمني مؤمناً بالله الجبار فوق كل جبروت.. وبإرادته وقضيته العادلة.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:08 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-43524.htm