الإثنين, 27-يوليو-2015
الميثاق نت -  مطهر الاشموري -
هل تتذكرون حرب الشيشان كامتداد لحروب أفغانستان؟
حرب الشيشان كما نعرف بانتصار روسيا وبقاء الشيشان كجزء من روسيا، وعندما يتعاطى آل سعود الآن 2015م مع الشيشان لتزويد آل سعود بمقاتلين للمشاركة في العدوان على اليمن أو للدفاع عن حدودهم الجنوبية كما باتوا يطرحون فمثل هذا الحديث وما قد يجيئ منه أو يحدث لا علاقة له بروسيا الدولة أو السلطة في الشيشان.
آل سعود كانوا شركاء وفاعلين وداعمين لمحاولة الانفصال في الشيشان ربطاً بالإرهاب والاسلمة وهم ذهبوا إلى هذا الطرف الشريك مثلما طلبوا منه إرسال مقاتلين إلى سوريا كجهاد ربطاً بمحطة 2011م.
الإرهاب هو جيش آل سعود حين إرساله لأفغانستان أو توجيهه إلى سوريا أو العراق أو ليبيا، ومثلما هم يستدعون هذا الإرهاب ودفعه إلى عدن وليشارك في العدوان على اليمن.
ربما تنصيص الجهاد كان من الصعب انجاحها تجاه اليمن، وللهروب من تنصيص العدوان يطرحون عن حاجيتهم لهؤلاء ليدافعوا عن حدودهم الجنوبية لانهم يتصورون ذلك أنجح في الإقناع لإنجاح ضغوطهم من خلال التأسيس للتفعيل والعلاقة منذ حروب أفغانستان والشيشان وما بعد ذلك.
ومع ذلك فالإرهاب والإخوان في اليمن ليسوا كما الإرهاب والإخوان في بلدان أخرى لأن خصوصية حسابات وأهداف آل سعود في اليمن يمثل ملكية خاصة وحصرية لآل سعود ولذلك فالإرهاب في اليمن هو عدوان دائم مستمر لآل سعود، وإلا لماذا صعدت عمليات الإرهاب إلى رقم قياسي بعد الوحدة لعقد.
آل سعود يوجهون الأوامر للإخوان لترحيل مجاميع من جيش الإرهاب لجهاد أفغانستان أو حتى لسوريا 2011م وبالمقارنة ليس غريباً من آل سعود هذا التعامل مع تنظيمات إرهابية خارج الدولة وخارج المشروعية في الشيشان وأفغانستان وباكستان أو غيرها.
الإرهاب في المكلا وفي عدن كما في مأرب وغيرها هو جيش آل سعود الذين يمكنهم القبض على آلاف من أبناء نجد والحجاز البسطاء ليقولوا إنهم دواعش وإنهم بذلك ضد الإرهاب ويحاربونه، فبدون آل سعود لم يكن الإرهاب ليأتي أو يكون.
الإرهاب حتى الآن في تأصيله الفكري وكأفعال وتفعيل هو "آل سعود" كفكر وتفكير ومال وتمويل وإرادة وتدوير وتلك باتت مسلَّمة عالمية وإن كان تموضع آل سعود وأوضاع وتموضعات عالمية لا تسمح بالتعامل على أساس هذه المسلَّمة.
آل سعود لا يستطيعون الحياة ولا يمكنهم استمرار بدون إرهاب وهذه مسلَّمة ترتبط بالأولى.
آل سعود كبدهية كانوا أساس وثقل الوصول إلى اتفاق"كامب ديفيد" مع إسرائيل ومع ذلك جاؤوا إلى بغداد أو لمقاطعة مصر، فإذا ذلك بمثابة تكتيك لمراعاة وضع عربي فهم كذلك تعاملوا مع الحرب ضد الإرهاب بعد أحداث سبتمبر 2001م كتكتيك لمراعاة واقع ووضع عالمي.
ومثلما حين يحتاجون يطلقون المجرمين من سجونهم والمحكوم عليهم بالإعدام ليدفعوا بهم كمجاهدين إلى سوريا، كما أثبتت الوثائق فقد يقولون أو يقبضون حتى على بضع مئات ويقولون إنهم"دواعش".
فهم في تفجير"الخبر" الإرهابي قبضوا على أناس وأجبروهم على اعترافات وأصدروا أحكام إعدام وتنفيذها في حق أناس لا علاقة لهم البتة بتفجير الخبر وإن كان لهم أو بعضهم أخطاء أو جرائم في جوانب أخرى.
عندما قال نبي الله إبراهيم لملك متجبر"إن ربي يحيي ويميت" فالملك أحضر إثنين أو أكثر وحكم عليهم بالإعدام ونفذ الحكم في البعض وترك الآخرين.. أو يوصل إلى استنتاج أنه كملك "يحيي ويميت".
هذا هو ما يتعامل به آل سعود مع واقعهم وبالوقائع تاريخياً وبتطوير أو تحوير يتم التعامل به مع وجهي العملة الإرهاب والحرب ضد الإرهاب.
عند إطلاق مجرمين محكوم عليهم بالإعدام ليمارسوا الإرهاب كجهاد فهم يحيون موتى من أجل الإرهاب، وعندما يقبضون على أناس لهم أخطاء أخرى ويحاكمونهم كإرهابيين، فهم يميتون أحياء من أجل الحرب ضد الإرهاب.
اللعبة مستمرة لآل سعود.. واللعنة تتصاعد على آل سعود.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:51 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-43528.htm