الميثاق نت -

الإثنين, 10-أغسطس-2015
كلمة الميثاق -
العدوان السعودي الهمجي والذي قتل وجرح آلاف اليمنيين المدنيين أغلبهم من الاطفال والنساء والشيوخ وينتمون الى فئات المواطنين اليمنيين الأشد فقراً وبؤساً، أضف الى هذا التدمير المقصود والممنهج لمشاريع البُنى التحتية والمنشآت الخدمية الصحية والتعليمية والكهرباء والمياه والطرقات وغيرها من المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة التي على تماسٍ مباشر بحياة أبناء هذا الوطن المغلوب على أمره من تلك القوى والأحزاب التي كانت ومازالت وبالاً عليه من الدول الخارجية خاصة تلك التي لطالما اعتقد أنها شقيقة وجارة وتربطه بها وشائج القربى وصلات الرحم والانتماء الديني والتاريخي الواحد وكذلك الوجود الجيوسياسي والمصير المشترك.. وبدلاً من أن تساعده في حل مشاكله وأزماته وجدها تشن عليه حرباً مدمرة لا مبرر لها، لا دينياً ولا قانونياً ولا أخلاقياً.

ويبقى الأهم والمقلق الوضع الانساني الكارثي غير المسبوق بشهادة المنظمات الدولية المعنية بالشأن الانساني التي تجمع على أن السبب الأساسي والرئيسي الذي خلق هذه الكارثة هو الحرب العدوانية والحصار البحري والبري والجوي الظالم والجائر على شعبنا وبلادنا والذي أدى الى موت الآلاف من اليمنيين تحت وطأة المرض لانعدام الدواء وتردّي الوضع الصحي الذي وصل جراء الحرب والحصار الى حدود لا يتصورها العقل فالمستشفيات والمنشآت الصحية التي لم يدمرها العدوان استنفدت مخزونها من الأدوية وتفتقر الى الكهرباء والمياه.. ولعل المثل الساطع ما يعانيه أصحاب الأمراض المستعصية الذين لم يعد بإمكان المستشفيات تقديم ما يحتاجونه فيواجهون الموت الحتمي.. خلافاً عن حرمان ملايين الطلاب من الدراسة.. كما تسبب العدوان بفقدان ملايين اليمنيين أعمالهم ومصادر أرزاقهم، وباتوا معرضين للموت جوعاً.

الحديث عن الكارثة الانسانية يطول لهذا يمكننا القول إن اكثر من 25 مليون يمني يتعرضون لإبادة جماعية.. لذا يتطلع الشعب اليمني الى تدخُّل المجتمع الدولي لوقف هذه الحرب الاجرامية فوراً وعودة الأطراف اليمنية الى الحلول السياسية السلمية وعبر الحوار، وهو ما كان ومازال وسيظل يدعو ويعمل من أجله المؤتمر الشعبي العام.. وعلى بقية القوى السياسية لاسيما أولئك الذين يتوهمون أن مشاريعهم لا تتحقق إلاّ بالعنف وتأجيج نيران الفتن ليصل بهم الحال في هذا المنحنى الى استدعاء الخارج لشن الحرب على شعبهم ووطنهم، عليهم أن يدركوا أن ذلك لن يوصلهم الى غاياتهم بل يحملهم أوزار ما حاق بهذا الشعب المظلوم، وسيلعنهم الله والتاريخ وأجياله القادمة..

تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 04:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-43629.htm