الميثاق نت - تلوح نُذُر حرب أهلية بين مليشيات الإصلاح ومقاتلي الحراك من جهة ، وبين تنظيم القاعدة الذي يريد إقامة دولته بالجنوب ؛ ويسعى لتصفية مليشيات الإصلاح ومقاتلي ما تسمى بالشرعية المدعومين من السعودية، وقد أشعل هذه الخلافات والتهديدات عدد من القضايا منها: الاشتباكات السابقة قبل ما يسمى بالتحرير التي دارت بين الحراك الجنوبي من جهة ، وبين مليشيات الإصلاح والقاعدة في خورمكسر والتواهي بسبب محاولة هادي إرسال

الثلاثاء, 11-أغسطس-2015
الميثاق نت- تقرير: فائز سالم بن عمرو -
تلوح نُذُر حرب أهلية بين مليشيات الإصلاح ومقاتلي الحراك من جهة ، وبين تنظيم القاعدة الذي يريد إقامة دولته بالجنوب ؛ ويسعى لتصفية مليشيات الإصلاح ومقاتلي ما تسمى بالشرعية المدعومين من السعودية، وقد أشعل هذه الخلافات والتهديدات عدد من القضايا منها: الاشتباكات السابقة قبل ما يسمى بالتحرير التي دارت بين الحراك الجنوبي من جهة ، وبين مليشيات الإصلاح والقاعدة في خورمكسر والتواهي بسبب محاولة هادي إرسال وزير داخليته عبده الحذيفي لتطبيع الحياة وتهيئة الجو لعودة الحكومة إلى عدن، وتمكين الإخوان من السيطرة على الوضع الأمني بالمحافظة ، وهذا ما رفضه الحراك فانفجرت الاشتباكات بين الطرفين وأدت لمقتل القيادي الحراكي الزامكي واثنين من مرافقيه.. ثانياً: تصريحات وزير خارجية هادي رياض ياسين لقناة " العربية الحدث " التي قال فيها : بان الشرعية ستتخذ من عدن معقلاً لتحرير كل اليمن وإعادة الشرعية لصنعاء انطلاقاً من عدن ، وكذلك تصريح عبده الحذيفي ـ وزير داخلية الفار هادي الذي قال للعربية الحدث أيضاً: بأن ما اسماها بالمقاومة هي من «حررت» عدن، وتسيطر على الأوضاع فيها.
ثالثاً: الموقف من الفدراليات الذي تؤيده جماعة هادي لتقسيم اليمن الستة أقاليم ، ويرفضه الحراك ويطالب بالانفصال واستقلال الجنوب ، فقد ذكر علي باثواب القيادي في الحراك في صفحته بالفيس بوك : "نشبت خلافات مع اللجنة الأمنية حول بيانها ؛ لحماية إقليم عدن، وقيادات جنوبية ترفض الأقلمة وتقول إنها عاصمة الجنوب ؛ ومشاحنات داخل المعسكرات في عدن بين جنود الاحتلال وجنود من أبناء الجنوب، وسباق للسيطرة على العاصمة عدن ؛ وترجح المعلومات ان اللجان الجنوبية ومعها قيادات عسكرية جنوبية قد تسقط عدن خلال ساعات قليلة؛ وأنباء عن انضمام قناة عدن التابعة لهادي والتي تبث من التواهي للثورة الجنوبية ".
موقف السعودية المؤيد لرؤية هادي المتمثلة بالأقلمة الذي أقرته مخرجات مؤتمر الرياض ، إضافة إلى ان عبدالرحمن الراشد المقرب من الملك سلمان ، رئيس تحرير قناة العربية وصحيفة الشرق الأوسط السابق ، ذكر في مقالة بصحيفة الشرق الأوسط قائلاً: بعد تحرير عدن والعند، وزحف قوات الحكومة اليمنية مدعومة من قوات التحالف شمالاً، ارتفعت أصوات تطالب بإقامة جمهورية للجنوب اليمني.. إن الانفصال قسرًا برغبة فئة واحدة دون قبول البقية، لا يوجد له مسوغ في القانون الدولي، وفيه تخريب لكيان شرعي معترف به دوليًا من أجل إرضاء فئات ضد أخرى ... الانفصال فكرة حمقاء مدمرة بذاتها في عالم يفضل التقارب " .

الحراك يتحرك لمواجهة الإصلاح
ملامح تجدد الاشتباكات والقتال بين الحراك وما يسمى بالمقاومة الجنوبية مدعومة من دولة السعودية، وبين اتباع هادي المدعومين من القاعدة والسعودية، تجلت في عدة تصريحات وبيانات تدعو للتحرك على الأرض وتطالب الحراك بالسيطرة على الجنوب والفصل بين الجنوب والشمال جغرافياً وعسكرياً، وطرد حزب الإصلاح ومليشياته وقياداته إلى محافظة تعز ، هذه التحركات تجلت بقيام القيادي احمد عمر بن فريد المقرب من الرئيس السابق علي سالم البيض بإرسال رسالة صوتية لقيادات وقواعد ومقاتلي الحراك يهاجم فيها حزب الإصلاح ويحذر من مخططاته التي سيحاول فيها بكل انتهازيته السياسية المعهودة استثمار انتصارات ابطال المقاومة الجنوبية.
مشيراً فيها إلى الانتهازية السياسية التي هي صنو التجمع اليمني للإصلاح.. وليس غريباً ان يظهر هذا الحزب على السطح هذه المرة والذي يعمل في محاولة يائسة لقطف ثمار عاصفة الحزم وقطف ثمار هذه الانتصارات الخرافية لما اسماها بالمقاومة الجنوبية.
مذكراً باستخدام الإصلاح عناصره المجرمة لقمع المظاهرات السلمية في عدن والتي اُستشهد فيها الكثير من الأبرياء.
وطالب بن فريد برفع أعلام الجنوب في كل مبنى وفي كل مكان وان يرسم في كل شارع وعلى أرضيات الطرقات وان نكتب شعارات التحرير والاستقلال في كل مكان.
كما دعى الجنوبيين الذين ينتمون لحزب التجمع اليمني للإصلاح أن يحددوا موقفهم بشكل واضح وصريح من قضية الجنوب، إما ان يقولوا نحن مع الجنوب فيما يقرره وفيما يتخذه، أو إننا مع حزب الإصلاح.
هذا واستنكرت قيادة من الحراك تصريحات قيادات من حزب الإصلاح واتباع هادي تؤكد أن تحرير اليمن سيكون منطلقاً من الجنوب، فقد ذكر القيادي في الحراك الجنوبي فؤاد راشد عضو المجلس الأعلى للحراك الجنوبي: "الجنوب لابد ان يتحرر كاملاً ، وتبسط المقاومة يدها عليه البسط الأمني والعسكري الشاملين واللازمين".
وإزاء هذه التداعيات يطلق شيوخ الإصلاح والسلفيين الفتاوى في الجنوب التي تكفر أبناءه، حيث اطلق الشيخ السلفي ، نائب رئيس جمعية الحكمة ـ صالح باكرمان فتوى دينية مفادها أن: " عبدالوهاب الديلمي كفّر طائفة الإلحاد ولم يكفّر الجنوبيين ؛ لأن الفتوى قائمة على أساس جواز رمي الترس من المسلمين إذا تترس بهم الكافر ... والمراد بالترس الشعب الجنوبي الذي تترست به طائفة الردة والإلحاد من الحزب الاشتراكي.
ويتوقع كثير من المراقبين ان الأيام القادمة ستشهد صراعات مسلحة تخوض فيها الأطراف حرباً مناطقية تستمر لفترة طويلة على ارض الجنوب بسب الخلافات الايديولوجية وتناقض المشاريع بين الأطراف والمليشيات المقاتلة على ارض الجنوب المسماة " بالمقاومة الجنوبية أو المقاومة الشرعية " التي تشمل مقاتلين من القاعدة والسلفيين وهم العدد الأكبر ، ويهدفون لإقامة دولة خلافة إسلامية في الجنوب ، وتضم أيضاً مقاتلي الحراك المطالبين باستقلال الجنوب وانفصاله ، ومليشيات حزب الإصلاح ومقاتلي هادي ومن المغتربين الذين دربتهم السعودية لاعادتهم لحكم اليمن، والجدير ذكره أنه هذه القوى المتناقضة والمتصارعة كان يجمعهم معاداة ومحاربة الحوثيين والجيش ، وعند انسحاب هذه القوى من عدن ستعود هذه القوى لتنفيذ مشاريعها وأجندتها لتجعل من أرض الجنوب مساحة خصبة لتصفية الحسابات المحلية والإقليمية والدولية.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 27-يوليو-2024 الساعة: 04:39 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-43642.htm