الميثاق نت -

الثلاثاء, 11-أغسطس-2015
فيصل الصوفي -
سمعت السيدة أمة الرزاق جحاف، وكيلة الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية، تقول إن طائرة سعودية قصفت معلما آثاريا كانت له ثغرتان طبيعيتان، فأحدثت فيه ثغرة ثالثة، وأنها تفضل بقاء هذه الثغرة، لتذكر اليمنيين جيلا بعد جيل بما أحدثه العدوان السعودي عام 2015، فقلت لنفسي، حقاً لقد نصبت السعودية لنفسها تماثيل في كل مدينة وقرية في اليمن، ستظل عبر التاريخ شاهداً على جرائمها.. فمن سيمر بمدينة المخا ذات يوم سيقال له، هنا في هذا المكان قصفت الطائرات السعودية تجمعا سكنيا وقتلت وأصابت أكثر من 200 يمني عام 2015، وهنا في يريم قتلت السعودية 50 يمنياً عام 2015، وفي هذا المكان بحي عطان دمرت السعودية حيا بكامله، وقتلت وأصابت مئات اليمنيين، وذلك أيام زمان في العام 2015.. وهنا كانت مدرسة لكن السعودية دمرتها عام 2015، كذلك فيما يتعلق بالممتلكات الثقافية اليمنية، التي تعمد العدوان السعودي استهدافها، بقصد محو الهوية التاريخية والثقافية للشعب اليمني.. فالسعودية لن تذكر أجيالنا بما أحدثت في ذلك المعلم التاريخي الذي أشارت إليه السيدة أمة الرزاق جحاف، فحسب، بل هناك معالم آثارية وتاريخية، متاحف ومساجد وحصون وقلاع في العاصمة و17 محافظة، وضعت عليها السعودية بصماتها العدوانية، والتي ستظل شاهدة على العدوان الذي قامت به عام 2015، فذات يوم سيقال لأبنائنا وأحفادنا، هنا في محافظة مأرب، ضربت الطائرات السعودية في عام 2015 عرش الملكة السبئية بلقيس، وفي هذا المكان حيث توجد مدينة براقش التاريخية، لم تكن براقش هكذا قبل العدوان السعودي عام 2015، وهنا في محافظة صعدة، كان يوجد جامع الإمام الهادي الذي بني سنة 290 هجرية، لكن الطائرات السعودية دمرته عام 2015، وهنا في محافظة صنعاء كان يوجد مسجد وضريح الإمام المحدث عبد الرزاق بن همام الصنعاني، أستاذ المحدث الكبير محمد بن إسماعيل البخاري، صاحب كتاب"صحيح البخاري"، ولكن السعودية دمرته إبان عدوانها على الشعب اليمني عام 2015.. وهكذا خلدت السعودية ذكرها السيئ بقصف قلعة صيرة في عدن، وقلعة القاهرة في تعز، ومدينة "زبيد" وقلعة باجل في الحديدة، وقصر غمدان والمدينة التاريخية في أمانة العاصمة، والمتحف الإقليمي للآثار ومتحف ومكتبة البردوني في ذمار، ومدينة معين في محافظة الجوف، ودار الحسن التاريخي في الضالع، وجامع الإمام يحيى بن حمزة وقلعة كحلان عبس في حجة، وموقع الرعراع الآثاري في مديرية تبن لحج، وقلعة العامرية التاريخية في البيضاء.. فهذه كلها ضربتها السعودية عام 2015، وأحدثت فيها هذا التلف وهذا الخراب، وذلك في عام 2015م.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:00 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-43643.htm