الإثنين, 20-أغسطس-2007
الميثاق نت -  محمد ناصر البدوي -
‬أحترم‮ ‬الأخ‮ ‬سلطان‮ ‬السامعي‮ ‬وأختلف‮ ‬معه‮ ‬في‮ ‬كثير‮ ‬من‮ ‬القضايا،‮ ‬وهذا‮ ‬يعني‮ ‬أن‮ ‬حبل‮ ‬الود‮ ‬غير‮ ‬منقطع‮.‬
وفي تصوُّري أن الأخ سلطان السامعي عضو مجلس النواب يقحم نفسه في مواقف ليست ضرورية ولا مهمة بكونها تمس مكانته كنائب للشعب.. وأنا هنا لا أعترض على أدائه تحت قبة البرلمان، بل على العكس، فمازلت أتمنى أن يكون له أداء من أي نحو ولو مثقال ذرة في المجلس الذي انتخبه الآلاف من أبناء دائرته ليكون ممثلهم فيه، ولكني فقط أردت الإشارة إلى أن الرجل يفضّل أن يلعب دور الصبي المشاغب الذي يستمتع بتصفيق رفاقه حين "يحانك" الكبار، فيزيده ذلك التصفيق غواء على غوائه.
التشبيه السابق فقط للاستشهاد، وأزيد بأن إحدى ملاحظاتي على السامعي ان يترك المنبر البرلماني العظيم الذي يظل فيه صامتاً وكأنه بلا لسان ثم يحاول الاستعاضة عن ذلك بمحاولة الكتابة، فلا هو كتب رأياً نافعاً يحمل فكرة أو رؤىة، ولا حتى موقفاً يمكن أن ينال عليه التقدير،‮ ‬فهو‮ ‬غالباً‮ ‬ما‮ ‬يلجأ‮ ‬لاختيار‮ ‬مواضيعه‮ ‬الصحفية‮ ‬من‮ ‬تلك‮ ‬التي‮ ‬تنطوي‮ ‬على‮ ‬مخاطبة‮ ‬الغرائز‮ ‬المناطقية‮ ‬والطائفية‮.‬
وفي‮ ‬صحيفة‮ "‬المستقلة‮" ‬عددها‮ ‬الأخير،‮ ‬قرأت‮ ‬له‮ ‬مقالاً‮ ‬مازلت‮ ‬أشك‮ ‬أن‮ ‬كاتبه‮ ‬يحمل‮ ‬لقب‮ »‬برلماني‮«‬،‮ ‬المقال‮ ‬هزيل‮ ‬بمضمونه‮ ‬ولغته‮ ‬وأهدافه‮.‬
على‮ ‬رسلك‮ ‬يا‮ ‬سلطان‮ ‬لم‮ ‬نسمع‮ ‬ولم‮ ‬نقرأ‮ ‬أن‮ ‬مسؤولاً‮ ‬في‮ ‬الدولة‮ ‬من‮ ‬أي‮ ‬عيار‮ ‬اتهم‮ ‬أبناء‮ ‬أية‮ ‬منطقة‮ ‬يمنية‮ ‬بأيٍّ‮ ‬من‮ ‬تلك‮ ‬التهم‮ ‬التي‮ ‬وردت‮ ‬في‮ ‬مقالك‮..‬
فالمناطقية‮ ‬والطائفية‮ ‬والسلالية‮ ‬وكل‮ ‬الأوصاف‮ ‬المريضة‮ ‬معشعشة‮ ‬فقط‮ ‬في‮ ‬رأسك‮.. ‬على‮ ‬أن‮ ‬كثيراً‮ ‬من‮ ‬مرضى‮ ‬العقول‮ ‬يفضّلون‮ ‬مواراة‮ ‬أمراضهم‮ ‬واخفاءها‮- ‬ليس‮ ‬بسبب‮ ‬كارثيتها‮ ‬فقط‮- ‬ولكن‮ ‬بسبب‮ ‬ماتحمله‮ ‬من‮ ‬مخازٍ‮.‬
أختتم‮ ‬بتأكيد‮ ‬احترامي‮ ‬للنائب‮ ‬السامعي،‮ ‬متمنياً‮ ‬العودة‮ ‬إلى‮ ‬البرلمان،‮ ‬وترك‮ ‬الصحافة‮ ‬لأهلها‮ ‬فذلك‮ ‬الميدان‮ ‬ليس‮ ‬ميدانه‮..‬
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 05:05 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-4366.htm