الإثنين, 17-أغسطس-2015
الميثاق نت -    محمد شرف الدين -

تواصل اسرة آل سعود تغذية نيران الفتنة والاقتتال الداخلي في اليمن بصورة هيستيرية ، حيث تسخّر كل امكاناتها واموالها بشكل وقح وتوجهها بصورة قذرة لتوسيع دائرة الصراعات والاقتتال بين اليمنيين على امتداد الساحة الوطنية..
فما تشهده العديد من محافظات الجمهورية من اقتتال وتصارع دامٍ بلغ مرحلة الوحشية ، لا يعبر بأي حال من الاحوال إلا عن افلاس وحماقة الاطراف المتصارعة التي تواصل سفك الدم اليمني المقدس تحت شعارات زائفة، ولا تتورع عن استغلال الدين لتبرير ما تقترفه من جرائم بحق الشعب والوطن تجاوزت كل الحدود ولا يجب السكوت عليها بعد اليوم ..
لقد اظهرت تداعيات الاحداث الاخيرة في اليمن ان آل سعود يعملون لاستمرار عدوانهم على بلادنا وفرض حصار شاملاً على شعبنا كما يعملون عبر عملائهم على توسع رقعة الصراعات المتعددة بين ابناء اليمن ،حيث تسخر السعودية امكاناتها وتنفق اموالاً باهظة لتغذية صراعات طائفية في البلاد.. كما نجد ان المشهد اليمني يضج بمؤامرات اخرى فنجد أن السعودية تغذي وتمول حروباً مناطقية وعنصرية ومذهبية ومن نماذج ذلك ما يحدث في عدن وتعز وحضرموت والبيضاء وابين من اقتتال داخلي والذي تتعدد مسمياته بحسب خصوصيات كل منطقة والمزاج العام فيها، الأمر الذي يفضح بشاعة المؤامرة السعودية..
ولدرء الفتنة يتوجب على كل القوى الوطنية اليمنية والشخصيات الاجتماعية والمنظمات المدنية ان تستشعر خطورة هذه المؤامرة واهدافها الشريرة على اليمن ومستقبل اجيالها، وتحمُّل مسؤوليتها الوطنية في التصدي للمؤامرة، وان تعمل على توحيد جهودها وتسخير امكاناتها لإسقاط المؤامرة السعودية، وهذا لن يتأتى إلا من خلال اقتناع الجميع بالعمل على أعلى قيم المصالحة الوطنية بين اليمنيين في الداخل وتجسيد ذلك على الواقع، وخاصة بين الاطراف المتصارعة والتي وصلت الى طريق مسدود بعد ان تم زجها في مستنقع الاقتتال الداخلي العبثي وصارت بحاجة ماسة الى عملية انقاذ عاجلة لها ولليمن من هذا المأزق الخطير الذي لا يمكن الخروج منه الا بمصالحة وطنية شاملة يغلب فيها الجميع مصلحة الوطن والشعب على مصالح الاشخاص والاحزاب، وضرورة تجسيد ثقافة العفو والتسامح والتصالح بين الجميع واغلاق ملفات الخلافات والصراعات السفسطائية التي تمولها السعودية لتأجيج نيران فتنة مذهبية وعنصرية ومناطقية باتت نيرانها تحرق اليمن، أرضاً وإنساناً.
إن دعوات المؤتمر الشعبي العام التي اطلقها مبكراً للتسامح والتصالح واغلاق ملفات الماضي والاحتكام الى طاولة الحوار لحل الخلافات ومعالجة القضايا الوطنية بين المكونات السياسية بعيداً عن العنف والقوة تزداد اهمية اليوم اكثر من اي وقت مضى، لاسيما وان خيارات كالاستعانة بالخارج واللجوء إلى العنف لحل القضايا الوطنية زادت الاوضاع تعقيداً وجرت الاطراف المتصارعة الى مربعات اقتتال عبثي وانتحار مخجل.

تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 04:00 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-43673.htm