محمد أنعم - < أطلق أبطال القوات الصاروخية في الجيش اليمني-صباح الأربعاء- صاروخاً باليستياً من نوع »اسكود« إلى جيزان دمر محطة كهرباء حامية جيزان..
وأثارت عملية إطلاق ثالث صاروخ نوع »اسكود« ردود أفعال داخلية وخارجية واسعة، حيث إن اطلاق الصاروخ كان بمثابة صفعة شديدة للسعودية التي تشن عدواناً جوياً وبحرياً منذ أكثر من خمسة أشهر ضد اليمن وحماتها الأبطال، نفذت خلالها آلاف الضربات الجوية والبحرية واستخدمت أسلحة محرمة دولياً لتدمير السلاح والجيش اليمني والبُنى التحتية للبلاد.
غير ان اطلاق صاروخ »اسكود« الثالث فضح حقيقة وعجز قوات الجو السعودية وأكد فشل كل أجهزتها الاستخباراتية ووسائل تجسسها بما في ذلك طائرات الأوكس التي تسرح وتمرح فوق العاصمة صنعاء وبقية محافظات الجمهورية.
بالتأكيد لم يكن الهدف من إطلاق صاروخ »سكود« إطفاء كهرباء جيزان، بل لقد كان بمثابة صاروخ يحمل رسائل عدة إلى أحمق آل سعود علّه يستوعبها جيداً ويدرك أنه مثلما تم تدمير القاعدة الجوية في السليل والملك خالد يمكن لصواريخ »سكود« اليمنية أن تطال غيرها من المنشآت العسكرية داخل السعودية.. ولا نتحدث هنا عن سهولة تدمير المعدات والآليات العسكرية في صافر التي يتوهم آل سعود أنها ستمكنهم من احتلال اليمن، أو نشر »مطاوعتهم« لمطاردة أحفاد ملوك سبأ وحمير في مأرب وعدن.
من جديد أكد أبطال الجيش اليمني أنهم جيش للأمن والسلام.. وأنهم يحفظون حق الجار وإنْ جارَ، ولا يتعاملون مع جيرانهم الهمج بعقليات الميليشيات وحقد التكفيريين، وما ترشيدهم في استخدام الصواريخ إلاّ تأكيد أنهم فاتحون باب السلام الى اليوم والذي يمكن أن يُغلق لو تعامل الجيش اليمني بردود أفعال متسرعة أمام همجية واستكبار وصلف العدوان السعودي على اليمن أرضاً وإنساناً.
وعلى الرغم مما يتعرض له اليمنيون من حرب إبادة إلاّ انهم رغم ذلك مايزالون أشد قوة وثباتاً من جبل عطان وحائط أطلال مدينة براقش وسد مأرب.. رافضين الانجرار إلى تفجير حرب شاملة، حتى وان لم يعد لديهم ما يخافون عليه في ظل تمادي آل سعود في استباحة الدم اليمني والأرض اليمنية الطاهرة..
لقد خبرنا آل سعود قروناً -منذ مذبحة وادي تنومة بحق 3 آلاف حاج يمني- انهم يحملون جينات سادية، فقد أبادوا آلاف الأسر والقُبل في بلاد نجد والحجاز بدم بارد، إلاّ أنهم هُزموا وانكسروا أمام جبال اليمن أو بالأصح رجال اليمن، ولايمكن بأي حال من الأحوال ان يحققوا-اليوم- انتصاراً في ساحة معركة كلما دخلوها خسروا..
ويجدر بنا اليوم التأكيد أن تحذيرات الزعيم »الصالح« التي أطلقها في الذكرى الـ(33) لتأسيس المؤتمر الشعبي العام لم تتحول بعد إلى فعل حتى الآن.. لكنه أكد أن »للصبر حدود« يا آل سعود.
|