الميثاق نت -

الإثنين, 31-أغسطس-2015
عبدالولي المذابي -
عندما تتحول الابتسامة إلى سلاح فلاشك أن الثقة هي مصنع ذلك السلاح وكلما امتلكنا القدرة على الابتسامة فنحن قادرون على قهر الاعداء ورد كيدهم في نحورهم.

وقد أثبتت الشهور الستة الأخيرة بما فيها من صعوبات وتحديات كبيرة وأزمات لا تنتهي أن الشعب اليمني لا يقهر ولا تستطيع أية قوة مهما بلغ جبروتها انتزاع ابتسامته أو قهر إرادته وإذلاله.

ويتداول اليمنيون أخبار الاعتداءات والقصف اليومي ويحولونها الى مواضيع للتندر والطرافة وبدلاً من أن يذرفوا الدموع على ضحاياهم احتسبوهم شهداء خالدين في جنة الله، ومضوا يتبادلون النكات اللاذعة حول العملاء وأفاعي العدوان والمرتزقة.

وقد نالت الكثير من هذه النكت أذناب العدوان ورأسها الفار هادي وحواراته مع ولي نعمته سلمان وابنه المدلل محمد بن سلمان، ومن ذلك أن هادي أصدر قراراً بتعيين محافظ لنجران فسأله سلمان غاضباً لماذا أصدرت هذا القرار؟! فقال هادي: هذه خطوة استباقية كي لا يسبقنا الحوثي ويعين محافظاً لنجران.

وفي حوار آخر قيل إن هادي أعلن أن الرياض خط أحمر فما كان من سلمان إلاّ أن خلع عقاله وانهال عليه ضرباً قائلاً ملكي سيسقط على يد هذا الأهبل.

ولا تتوقف النكات والتندر بالقرارات التي يصدرها هادي والتي وصفها البعض بأنها قرارات جمهورية من الديوان الملكي..

أما قصة هروب هادي فقيل إنه بعث بمبلغ مالي كبير للشخص الذي أعطاه ملابس نسائية للهروب بها من عدن إلى مسقط.

الزنداني أيضاً كان له نصيب من هذه النكات ومنها أن سلمان طلب منه علاجاً يمنع جنوده من الهروب والثبات في مواجهة اليمنيين فقال الزنداني لو كان عندي هذا العلاج لما هربت.

أما بحاح فقد تناوله اليمنيون بنكتة لاذعة تقول إن الغرب عندما وصلوا الى القمر استخدموا كلبة في تجربتهم الأولى، وتحالف العدوان السعودي عندما وصلوا الى عدن استخدموا بحاح في التجربة.

وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر حفلت بالكثير من المنشورات والتغريدات اللاذعة فكتب أحدهم يقول: عندما يقول الملك سلمان أن هذه الحرب هي من أجل الدفاع عن اليمنيين، أتذكر مباشرة هيفاء وهبي عندما قالت إن القرآن لا يفارق حقيبتها.

النكات والتعليقات تناولت هوس الإرهابي حمود سعيد المخلافي بالتصوير ومنها أنه طلب من أحد مرافقيه أن يأتي له بالغداء فقال المرافق: يا شيخ الطريق مقطوع واحنا محاصرين.. فقال المخلافي: خلاص صورني وأنا صائم..

العسيري ناطق التحالف له حظ وافر من النكات ومنها أنه بعد أن رأى الجنود السعوديون الويل من القبائل اليمنية في المواجهات الحدودية قال: نتحداهم في كرة القدم.

تبقى الابتسامة سلاحاً يقهر الأعداء ويبقى اليمنيون صامدون رغم وحشية القصف والقتل والتدمير بابتسامة هادئة واثقة بأن النصر قادم مهما طال الأمد.



تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-43781.htm