الثلاثاء, 15-سبتمبر-2015
عارف‮ ‬الشرجبي -
أكاديميون‮ ‬لـ‮»‬الميثاق‮«:‬‮ ‬استهداف‮ ‬العدوان‮ ‬للمؤتمر‮ ‬وقياداته‮ ‬محاولة‮ ‬لتمزيق‮ ‬اليمن

د‮. ‬غنيمة‮: ‬انحياز‮ ‬المؤتمر‮ ‬للوطن‮ ‬والشعب‮ ‬جعله‮ ‬عرضة‮ ‬للعدوان

د‮. ‬مطهر‮: ‬المؤتمر‮ ‬خرج‮ ‬من‮ ‬رحم‮ ‬الشعب‮ ‬ورؤيته‮ ‬وطنية‮ ‬خالصة

د‮. ‬الكينعي‮: ‬أحزاب‮ ‬المشترك‮ ‬سقطت‮ ‬والمؤتمر‮ ‬يُستهدف‮ ‬لرفضه‮ ‬العدوان

د‮. ‬العاقل‮: ‬المؤتمر‮ ‬رمانة‮ ‬الميزان‮ ‬وبوصلة‮ ‬استقرار‮ ‬الوطن





< أكد عدد من الأكاديميين أن المؤتمر الشعبي العام هو حزب الوطن الأكبر وأنه خرج من رحم الشعب ولم يكن امتداداً خارجياً متآمراً على الوطن كما هو حال أحزاب اللقاء المشترك التي أيدت العدوان على اليمن..
وقالوا في حوار لـ»الميثاق«: إن انحياز المؤتمر الشعبي العام للوطن وقضاياه المصيرية ووقوفه ضد أعداء الوطن جعل المتآمرين يحاولون النيل منه ويستهدفون قياداته ومقراته ومن ذلك محاولة آل سعود اغتيال الزعيم وقصف منازله.. وطالبوا المؤتمر الشعبي العام بضرورة تفعيل دوره‮ ‬السياسي‮ ‬والاعلامي‮ ‬راهناً‮ ‬ومستقبلاً‮.. ‬
وشددوا‮ ‬على‮ ‬ضرورة‮ ‬أن‮ ‬يفعل‮ ‬المؤتمر‮ ‬أدواته‮ ‬مستقبلاً‮ ‬وأن‮ ‬يتخلص‮ ‬من‮ ‬النتوءات‮ ‬التي‮ ‬علقت‮ ‬به‮ ‬في‮ ‬الماضي‮ ‬وأن‮ ‬يجدد‮ ‬الدماء‮ ‬في‮ ‬عروقه‮ ‬بكوادر‮ ‬فاعلة‮ ‬ونشطة‮.‬

< بدايةً يقول الدكتور عادل غنيمة - استاذ العلوم السياسية بجامعة عمران: استهداف المؤتمر الشعبي العام وقياداته من قبل العدوان السعودي ليس بجديد بل هو امتداد لفترة سابقة برزت بشكل واضح منذ عام 2011م وحتى الآن وهذا الاستهداف ممنهج لأن أعداء الوطن من الداخل والخارج يدركون أن المؤتمر وقيادته تمتلك رصيداً نضالياً وخبرة كبيرة في إدارة البلد، والوقوف ضد المشاريع الرامية لتدمير الوطن.. وأضاف: المؤتمر الشعبي العام بكل قياداته وقواعده انحازوا للشعب عدا المندسين وقد انكشفوا الآن، ولو لاحظنا إعلام اللقاء المشترك والإعلام الخارجي المساند لهم منذ 2011م سنجد أنه يستهدف المؤتمر ويحرض عليه بشكل كبير، وقد نجحوا في عملية التضليل وخلط الأوراق ولكن ليس إلى الحد الذي يمكن أن يضعف المؤتمر.. ويؤكد الدكتور غنيمة أن العدوان السعودي واللقاء المشترك لديهم مطبخ إعلامي وسياسي يكرس نشاطه لشراء الذمم والتشهير بالمؤتمر وقياداته الوطنية.. مشيراً الى أن المؤتمر الشعبي العام خلال (33) عاماً تمكن من قيادة الوطن رغم الحملة المنظمة إعلامياً من داخل وخارج الوطن عبر القنوات الفضائية ومع ذلك نجح المؤتمر وخرج من تلك المصائد والمكائد أكثر قوة.. وأكد غنيمة على ضرورة أن يضع المؤتمر استراتيجية واضحة ومحددة لمواجهة ذلك إعلامياً وسياسياً داخلياً وخارجياً وفق خطة وبرامج عمل مزمنة ومحددة دون أي تأخير، فالمؤتمر لا يوجد لديه صحف كافية تدافع عنه باستثناء صحيفة أو اثنتين لا تكفيان، ولذا لابد على المؤتمر أن يؤسس له مطبخاً إعلامياً وينشطه بالشكل المطلوب، لأن الحرب هي حرب إعلامية قبل أن تكون سياسية، والحزب الذي لا يملك إعلاماً ناجحاً لن ينجح سياسياً، ولابد أن يكون للمؤتمر مواقع اخبارية متعددة وناشطة كما ينبغي.. ولفت استاذ العلوم السياسية عادل غنيمة الى ضرورة أن يقوم المؤتمر‮ ‬برص‮ ‬الصفوف‮ ‬والتنسيق‮ ‬مع‮ ‬حلفائه‮ ‬لكيفية‮ ‬مواجهة‮ ‬العدوان‮ ‬على‮ ‬المؤتمر‮ ‬وعلى‮ ‬الوطن‮ ‬بشكل‮ ‬عام‮.‬
< الى ذلك يقول الدكتور حسين محمد مطهر - استاذ العلوم السياسية المساعد: إن المؤتمر الشعبي العام خرج من رحم الشعب وهو الحزب الوحيد في الساحة اليمنية الذي لديه رؤية وطنية من خلال الميثاق الوطني الذي كان خلاصة حوار بين كافة الأحزاب والمكونات السياسية والشخصيات الوطنية، وكان الميثاق الوطني تلبية لحاجة الشعب في البناء والتنمية والسياسة وفي كل المجالات، ولذلك نجد اليوم بعض الأحزاب التي رهنت نفسها للشيطان تحاول جاهدة النيل من المؤتمر وتحرض ضد قياداته وقواعده ومقراته، لأن المؤتمر في نظرهم هو حزب الشعب منذ عقود، وقد راهن الشعب عليه في محطات متعددة ونجح في قيادة مسيرة التنمية وحقق الوحدة وبنى صرحاً تعليمياً وتنموياً جباراً، وتمكن من بناء قاعدة عريضة في الكادر البشري وتسمى التنمية البشرية التي يحتاجها الوطن في كل المجالات، كما نجح المؤتمر في بناء جسور التواصل مع كل الدول‮ ‬في‮ ‬المنطقة‮ ‬والعالم،‮ ‬وهو‮ ‬ما‮ ‬ساعد‮ ‬على‮ ‬حصول‮ ‬اليمن‮ ‬على‮ ‬مشاريع‮ ‬تنموية‮ ‬نشاهدها‮ ‬اليوم‮ ‬تتدمر‮ ‬أمام‮ ‬أعيننا‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬العدوان‮ ‬السعودي‮ ‬وعملائهم‮ ‬في‮ ‬الداخل‮ ‬مؤيدي‮ ‬العدوان‮..‬
ولفت الدكتور مطهر الى أن جماعة الاخوان المسلمين (حزب الاصلاح) تحاول إزاحة المؤتمر من المشهد السياسي لأن الاصلاح يدرك أن المؤتمر هو العائق الوحيد أمام تحقيق الاخوان المسلمين مشروعهم التدميري لكل شيء في الوطن ابتداءً بتدمير الجيش عبر ما سمي بالهيكلة وإحلال ميليشياتهم بدلاً عنه،.. مؤكداً أن المؤتمر الشعبي العام يتعرض لهجمة ومؤامرة شرسة من الداخل والخارج، ولو نظرنا الى إعلام الدول المعادية مثل »الجزيرة« و»الحرة« و»الحدث« وغيرها سنجد أنها تعمل على الإساءة لقيادة المؤتمر وتسعى لتلفيق التهم الكاذبة، وذلك للتأثير على‮ ‬الرأي‮ ‬العام‮ ‬الداخلي‮ ‬والخارجي،‮ ‬ومع‮ ‬ذلك‮ ‬أجزم‮ ‬أنهم‮ ‬جميعاً‮ ‬قد‮ ‬فشلوا‮..‬
وختم قائلاً: إن على المؤتمر الشعبي العام ألا يركن الى تاريخه ولكن لابد عليه من تفعيل دوره خلال المرحلة المقبلة ويوسّع تحالفاته ويفعلها أكثر، وأن يعمل على تنظيم البيت المؤتمري من الداخل ويتخلص من تلك النتوءات والزوائد التي علقت في جسده وتسبب له بعض الألم في أوقات مختلفة، وأن يبحث عن المخلصين في صفوفه ويصعدهم الى مراكز القرار السياسي لإيجاد دماء جديدة قادرة على العطاء خاصة في هذا الظرف العصيب، لأنه إذا سقط المؤتمر وهذا لن يحدث، فإن البلد سوف تدخل في متاهة، لأن الأحزاب الأخرى وخاصة اللقاء المشترك ليس لديها مشروع وطني يقدم مصلحة الوطن على مصالحهم، ولهذا نجد الشعب يؤمل على المؤتمر، حتى الدول الخارجية تدرك أن المؤتمر هو حجر الزاوية في الاستقرار السياسي والتوازن في اليمن، ولابد على كل قواعد المؤتمر الالتفاف حول قيادته ليكونوا عوناً وسنداً قوياً لتجاوز التحديات.
< من جانبه يقول الدكتور يحيى الكينعي - استاذ الاقتصاد: إن وسطية المؤتمر الشعبي العام هي التي تعرضه لهذه المؤامرات والهجمات المستمرة وذلك لابتزازه سياسياً.. لافتاً الى أن الاخوان المسلمين حزب الاصلاح واللقاء المشترك عامة لا يتجرأون التطاول على أنصار الله لإدراكهم أن الرد سيكون عنيفاً وحاسماً، ولذا نجد أن المشترك دائماً يحاول إقصاء المؤتمر والإساءة إليه، لأن المؤتمر يحمل فكراً عقلانياً وسطياً يغلب العمل السياسي على ما عداه، ولكن المشترك لا يرتدع إلا إذا شاهد العين الحمراء ليدخل الى جحوره ويعيش في دهاليز التآمر والدسيسة.. ولفت الكينعي إلى أن اللقاء المشترك حاول منذ 2011م خلط الأوراق على المؤتمر وفصله عن قواعده وقياداته من خلال سياسة العصا والجزرة والتهديد والوعيد والترهيب والترغيب، ولكنه فشل فشلاً ذريعاً في ذلك بسبب تماسك المؤتمر.. وقال: إن الذين تساقطوا في 2011م وما بعدها من قيادات المؤتمر لا أعتقد أنهم بالأصل مؤتمريون والا لما تخلوا عن المؤتمر وقت الشدة، في حين أنهم يعلمون أن الانضمام الى اللقاء المشترك أو الوقوف معه في خطه التآمري رهان خاسر ناهيك عن وقوف المشترك ومن انضم اليهم مع العدوان الخارجي الذي يريد تدمير الوطن دون رحمة.. وأشار إلى أن محاولة الإساءة للمؤتمر وقياداته من قِبَل المشترك أو من إعلام العدوان السعودي ومن معهم أمر مفضوح، وقد فشل كما فشل في شق المؤتمر أو استلاب قراره السياسي الذي سيظل شوكة الميزان في العمل السياسي في الساحة الوطنية، وما تلك المحاولات‮ ‬الا‮ ‬اصطياد‮ ‬في‮ ‬المياه‮ ‬العكرة‮ ‬وستفشل‮.. ‬وأكد‮ ‬على‮ ‬ضرورة‮ ‬أن‮ ‬يخرج‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬من‮ ‬العمل‮ ‬الروتيني‮ ‬وألا‮ ‬يظل‮ »‬نَصَع‮« ‬لمن‮ ‬يريد‮ ‬أن‮ ‬يمارس‮ ‬مهنة‮ ‬الرماية‮ ‬وهو‮ ‬لا‮ ‬يعرفها‮.‬
< وختاماً يقول استاذ القانون الدولي الدكتور محمد العاقل: أن المؤتمر الشعبي العام هو رمانة الميزان للعمل السياسي والتداول السلمي للسلطة وتوطيد مداميك العمل الديمقراطي، فهو حزب مجرب ولديه قيادة محنكة وقواعد عريضة بالملايين، ولهذا هناك هجمة منظمة ضد قيادة وقواعد المؤتمر بدءاً برئيس المؤتمر وانتهاءً بآخر قيادي وعضو فيه وإزاء ذلك لابد أن يتنبه المؤتمر الى هذه السيناريوهات الخطرة.. مشيراً إلى أن المؤتمر يواجه مؤامرة خارجية من دول العدوان ومن يقف خلفها ومن أحزاب العار السياسي في اللقاء المشترك لأنها وقفت مع العدوان، وأي حزب أو شخص أو فئة تقف مع العدوان ضد اليمن يجب أن تكون خارج المشهد السياسي اليمني طبقاً للقانون الخاص بعمل الاحزاب، وأكد العاقل أن المؤتمر الشعبي العام مستهدف لأنه يقف ضد العدوان وخيب آمال المعتدين في النيل من اليمن بتلك السهولة التي أرادوها أو تصوروها.. وقال: إن الدول المعادية وإعلامها يحاولون النيل من الزعيم علي عبدالله صالح ومن قيادات المؤتمر إما باغتيال قياداته أو قصف منازلهم بغرض إسكات المؤتمر والتجاوب مع العدوان، ولكن هيهات أن ينجحوا لأن المؤتمر حزب اليمن واليمن فقط..
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 06:28 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-43887.htm