الثلاثاء, 21-أغسطس-2007
الميثاق نت -    ابن النيل -
للمقابلة الصحفية الأخيرة التي أجراها مع فخامته الزميل جمال عامر، ونشرتها صحيفة الوسط الأسبوعية المستقلة في عددها الأخير، قبل إذاعتها تلفزيونياً ومن ثم.. إعادة نشر محتواها في أكثر من مطبوعة اعلامية مماثلة، وبعميق حكمته السياسية المعهودة.. قدم فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح أنموذجاً رئاسياً يحتذى به في سبل ارساء تقاليد الممارسة الديمقراطية الحقة، على نحو يعكس صريح حرصه الجاد والمسئول على ضرورة أن يتمتع بنو وطنه على اختلاف توجهاتهم ورؤاهم.. بكامل حقوقهم الانسانية المشروعة في حرية الرأي والتعبير، دونما إلغاء‮ ‬أي‮ ‬منهم‮ ‬للآخر،‮ ‬مهما‮ ‬بلغت‮ ‬حدة‮ ‬الخلاف‮ ‬والاختلاف‮ ‬بين‮ ‬بعضهم‮ ‬البعض،‮ ‬تاركاً‮ ‬لمحاوره‮ ‬الصحفي‮ ‬المستقل‮ ‬ذاته‮.. ‬ قدراً لا بأس به من حيث تمكينه من طرح ما يشاء من أسئلة أو تساؤلات، مانحاً إياه بالمقابل أحقية أن ينفرد بتفريغ وقائع المقابلة المسجلة بمعرفته، دون تدخل من أحد، وهو ما اعترف به رئيس تحرير الصحيفة المشار إليها صراحة، وبكل الأمانة والصدق..ولصحيفة الوسط هذه خطابها الاعلامي الذي لا يعرف التزلف والممالأة، فهي ليست صحيفة رسمية أو حتى موالية، وللقائمين عليها كذلك حرية الانحياز لما يرونه صحيحاً من أفكار انسانية تستمد شرعيتها ومشروعيتها من كونها تصب في خانة المصلحة الوطنية العليا، بعيداً عن أية اعتبارات ذاتية ضيقة ومحدودة..من هنا.. اكتسبت المقابلة التي أجراها رئيس تحريرها مع فخامة الأخ الرئيس مذاقها الخاص، بقدر ما حملت في طياتها واحداً من أبلغ الدروس الرئاسية في العمل الديمقراطي الحق، الذي لا ينبغي اخضاعه لأهواء هذا الطرف أو ذاك، بعيداً عما نلامسه على الجانب الآخر من خلط متعمد للأوراق، وتداخل مغرض بين ما هو مشروع وما هو غير مشروع، فللديمقراطية غاياتها المثلى في الارتقاء بسوية اعتمادنا مبدأ الشراكة والتعددية في الحياة السياسية العامة، بحيث تبقى الخطوط الوطنية الحمراء المتعارف عليها بمنأى عن خلافاتنا واختلافاتنا، مهما بلغت‮ ‬حدتها،‮ ‬وهو‮ ‬ما‮ ‬ينبغي‮ ‬أن‮ ‬يدركه‮ ‬جميعنا‮.. ‬سلطة‮ ‬ومعارضة‮.. ‬والى‮ ‬حديثٍ‮ ‬آخر‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 07:40 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-4397.htm