الميثاق نت -
طالب الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الأستاذ عبده الجندي، الدول الخليجية المشاركة في العدوان على اليمن بمراجعة حساباتها وسياساتها الخارجية من الشخصنة في اليمن، وخاصةً السعودية.
وقال الجندي في مقاله الأسبوعي في "الميثاق": إن القيادة السعودية مطالبة بمراجعة حساباتها من الشخصنة في اليمن لأن حصر المشكلة في بقاء الزعيم علي عبدالله صالح في رئاسة المؤتمر الشعبي العام وفي بقاء السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في رئاسة أنصار الله في اليمن، يشبه إلى حد كبير ما حدث في سوريا من حصر المشكلة في بقاء الرئيس بشار الأسد في رئاسة الدولة السورية وبعدها في بقائه في رئاسة البعث السوري.
وأكد الجندي أن الذين قالوا لا للعدوان ونعم للحوار السلمي هم الذين سيخرجون منتصرين من هذه الحرب العدوانية التي أهلكت الحرث والنسل، وأن الذين أيّدوا العدوان وقاتلوا في صفوفه ليسوا سوى حفنة من المرتزقة ليس لهم سوى الخزي والعار وتجرّع المرارة والهزيمة، لأن الانتصارات المعنوية الساحقة والخالدة أقوى من الانتصارات الاستعمارية المستهجنة والماحقة.
موضحاً أن التاريخ يكشف لنا المواقف والتضحيات العظيمة الذاتية والموضوعية للآباء والأجداد الذين قاتلوا دفاعاً عن شعوبهم وأوطانهم وما حقّقوه من انتصارات مدوّية، ويكشف بالمقابل النذالات والسفالات المؤلمة والمخزية لأولئك الذين وقفوا في صف الغزاة والمعتدين اعتقاداً منهم أن القوة هي وحدها القاهرة للشعوب والحاسمة للحروب الاستعمارية، إلا أنهم في لحظة مراجعة للذات يتبيّن لديهم أن للشعوب والأمم المستضعفة قوة جهادية تمنحها ما هي بحاجة إليه من الصلابة الثورية التي تنكسر على صروحها تلك القوة الظالمة.
وأشار إلى أن المؤتمر الشعبي العام ومعه أنصار الله يؤكدون على ضرورة وقف العدوان ورفع الحصار والعودة إلى طاولة الحوار للبحث عن حلول سياسية تحقّق الشراكة في السلطة والعدالة في الثروة وإعادة إعمار ما ألحقه العدوان بالشعب اليمني من القتل ومن الخراب ومن الدمار طبقاً لما نصّت عليه النقاط السبع التي استخلصها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد وقبلها المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله.. وقال الجندي: المؤتمر وربما أنصار الله لم تصلهم حتى الآن أي رسائل من الأمم المتحدة تحدّد مكان وزمان وموضوعات الحوار الذي قبلت به الحكومة، معتبراً ذلك من باب الرغبة في الخداع والمماطلة على أمل أن تتمكّن القوّات السودانية وغيرها من تحقيق ما عجزت عنه القوات الخليجية التي تقودها السعودية.