فائز بن عمرو -
أثارت زيارة الزعيم علي عبد الله صالح- رئيس المؤتمر الشعبي العام- لسفارة روسيا الاتحادية لتقديم واجب العزاء للشعب الروسي الصديق في ضحايا الطائرة المنكوبة في مصر الذعر والارتباك في معسكر تحالف العدوان الذي تقوده السعودية، فقد فاجأت هذه الزيارة الجريئة دول العدوان، وأخذت حيزاً كبيراً من الاهتمام عبر التحليل والنقد والتبرير في وسائل إعلامهم كقناة العربية وقناة الجزيرة وبقية الأبواق الإصلاحية وعملاء الرياض، كما اهتمت بها وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية وشرعت تبحث عن الرسائل السياسية والحزبية والعسكرية التي أراد أن يوصلها الزعيم من خلال هذا الظهور والتحدي لعاصفة العدوان التي تترصد أرواح وبيوت ومؤسسات كل القوى الوطنية الرافضة للعدوان الظالم والجائر على بلادنا وفي المقدمة الزعيم.
وفي هذا الصدد خصصت قناة العربية حيزاً كبيراً من نشراتها الإخبارية وبرامجها السياسية مستعينة بعملائها للوقوف على الرسائل المراد إيصالها من تلك الزيارة للسفارة، ومعرفة الجهات المخاطبة بالزيارة وتلمس دلالات المكان والزمان من هذا الظهور والتحدي.. وبلغ الاهتمام بزيارة الزعيم صالح إلى حد من الهوس واختلاق الأسباب والمبررات غير المنطقية التي تجافي الواقع وتتجاوزه، ومن ذلك حاولت دول تحالف العدوان التخفيف من الصفعة التي وجهت لها بالبحث عن انتصارات وهمية وزائفة تروجها لشعوبها وتبرر خسائرها المادية والعسكرية الكبيرة ، فقد زعم أحمد عسيري المتحدث باسم تحالف العدوان أن طائرات التحالف وغاراته الجوية تمكنت من محاصرة الزعيم وإعاقة تحركاته، وذهب إلى التقول بأن الزعيم يعيش عزلة كاملة في منطقة مهجورة يفرضها عليه طيران العدوان، كما سعت السعودية لعزل الزعيم عن ممارسة أي عمل سياسي أو حزبي أو جماهيري أو وطني.
حقيقةً.. لقد كسرت زيارة الزعيم للسفارة الروسية الوهم السعودي وأمنيات تحالف العدوان وأحلامهم الوردية، فالزعيم أكد بزيارته لسفارة روسيا الاتحادية الدولة التي تخوض حرباً شرسة ضد الإرهاب في سوريا رفض الشعب اليمني وفي المقدمة المؤتمر الشعبي للإرهاب والتطرف وحرص المؤتمر على تطهير اليمن من آفة الإرهاب، بعد أن سلمت قوات تحالف العدوان الجنوب ومدنه لتنظيم داعش والقاعدة وميليشيات الإصلاح والحراك السعودي، كما أكدت الزيارة أن الزعيم قائد وطني شجاع اختار الدفاع عن أرضه وعرضه والذود عن سيادة وطنه وشعبه مشاركاً بشجاعة في مواجهة العدوان وتحمل تبعاته.
وحاولت دول تحالف العدوان وهماً تشويه الحقيقة التي شاهدها العالم والتي تظهر مكانة الزعيم في السياسة الخارجية، علاوة على حضوره المتميز بين أوساط شعبه وحزبه والشرفاء في الوطن العربي وخارجه، بارتكاب المزيد من الحماقات وفبركة الأخبار الكاذبة لتغطية الصدى الايجابي والأثر السياسي والشعبي والجماهيري للزيارة ، فقد زعم موقع العربية نت أن سبب الزيارة طلبٌ تقدم به صالح للقيادة الروسية يضمن خروجاً آمناً له الى عاصمة روسيا ، ومن جهة أخرى تابعت السعودية ارتباكها بمنع تحالف العدوان الطائرة الروسية من الإقلاع من مطار صنعاء بحُجَّة أن الطائرة تقل الزعيم وعائلته تصديقاً للكذبة التي أطلقتها قناة العربية وصدقها تحالف العدوان وأسرة آل سعود المرتبكة.