عبدالله الصعفاني - كفاية علينا هذه الحرب العدوانية الهمجية القادمة من سماء استباحها العدوان .. وتعالوا نتوقف عن هذه الحروب الفردية والجهوية التي نشعلها بسوء نية في أحيان وبعبط في أحايين أخرى .
♢ لا تقولوا ليس عندنا وزراء وبأن الوزراء في الرياض والوزارات في صنعاء إلى ما هنالك من المفارقات ولكن.. ليعرف كل واحد منا أن الوضع الاستثنائي يحتاج إلى جهود مؤسساتية وفردية استثنائية تحترم دماء الناس وأعراضهم وأرزاقهم وتحول بينهم وبين من أدمنوا إحراق أعصاب الخلق فيما تبقى من مرافق الدولة وفي شوارع لا يجوز أن تظل مرتعاً للفاسد والعابث والمسكون بالعقد النفسية المركبة .
♢ في مؤسسات الدولة يشكو الموظفون من ازدواجية المعايير بين مؤسسة وأخرى ، وازدواجية داخل المرفق الحكومي الواحد دونما احترام لأي أبجدية من أبجديات العدل والمساواة ومعايير الوظيفة العامة أو حتى لصرخة المقدشية "سوى سوى يا عباد الله متساوية" إلى آخر إنكار وجود ابن الحر وابن الجارية .
♢ محطات البترول ماتزال تشهد فساد المنظمين وهم يسمحون لسيارات بعينها بالدخول من خارج الطابور وبطريقة مستفزة ومتلفة لأعصاب الناس الذين قضوا ساعات طوالاً ليجدوا من يتخطاهم من الأمام ومن يقفز أمامهم من جوانب الطابور بقوة طباع عجيبة .
♢ الشارع اليمني صار شارعاً سيريالياً لا تعرف فيه مناطق الذهاب من مناطق العودة وكأنك في سوق سمك في أشد بلدان العالم جهلاً وتخلفاً وتجاوزاً للنظام والذوق .
♢ ما هذا الكلام وأي فكر وتوجه يقف خلف كل هذه السلسلة من الفوضى والعبث وقلة الذوق التي نشارك فيها كمواطنين دونما خوف من الله أو مراعاة لعقل أو قلب أو ضمير ؟!
♢ صحيح نحن في حرب وعدوان ولكن من قال إن وضعاً كهذا لا يكون دافعاً إضافياً لأن نؤدي وظائفنا بما يرضي الله ، ونؤدي أدوارنا ونحن نتحرك في الأحياء والشوارع بأخلاق وذوق ، ولا تتحول حتى أعراسنا إلى ساحات حرب بما يتم فيها من إطلاق قذائف السلاح الخفيف والمتوسط .
♢ وعلى رأي الكاتب المصري منير عامر : شوية إحساس مضبوط .
.. لو سمحتم .!
|