فيصل الصوفي - العدو السعودي شن عدواناً عسكرياً بربرياً على الشعب اليمني، وشرع فوراً في البحث عن النفط في صحراء حضرموت اليمنية.. مملكة الشره والجشع والنفط والوهابية والدولار والعقال تقوم بذلك الآن، والذين على مقربة يؤكدون أن هذا حقيقي وليس شائعة.. في اجازة عيد الاضحى جلسنا في مقيل وكان استاذ كرسي المقيل ضابطاً نعرفه جيداً، وهو من ضباط المنطقة العسكرية في سيئون التي يقودها الحليلي، قال لنا: إنهم علموا أن قوات سعودية مزودة بالمدرعات والمصفحات وطائرات عمودية تمركزت في منطقة واسعة في صحراء حضرموت، وقيل لهم إن تلك القوات السعودية تمركزت في ذلك المكان استعداداً لدخول مأرب والجوف ضمن عاصفة الحزم، إلا أن تلك القوات بقيت في المنطقة الصحراوية نفسها، ولا تزال هناك منذ ثلاثة أشهر، وتبين في الأخير أن تلك القوات العسكرية السعودية مكلفة بحماية خبراء وعمال شركة «ارامكو» مهمتهم التنقيب عن النفط، وجاء من يؤكد أن هناك حفارات قد بدأت تحفر في الصحراء.. قلت له: لا اعتقد أنهم سينقبون عن نفط هم يعلمون أنه ليس في أرضهم ولن يحصلوا عليه حتى لو وجدوه، ولكن ربما السعوديون يخططون لكيفية الوصول إلى منفذ باتجاه بحر العرب، وربما يكونون قد بدأوا بذلك باتفاق مع عبد ربه.. وقال آخر كلام الفندم صح، لأن السعودية عندها علم أن صحراء الربع الخالي حبلى بالبترول، ومن قال لعل التنقيب يتم في صحراء الجوف التي كثرت عنها الاخبار قبل سنة، ومن قال لعلهم يخططون لمشروع القناة البحرية التي تكلم عنها السعوديون والخليجيون، وقطع الضابط هذا الجدل بالقول: يا جماعة هذا الذي قلته هو ما سمعنا به في سيئون، ومع ذلك كل التكهنات محتملة، نحن اجتمعنا هنا للمعايدة وليس لنجادل، قفلوا الموضوع رجاء.. وعشية الجمعة اتصل بي زميل من المكلا يسألني عن أشياء، فسألته هل سمعت ان السعوديين ينقبون عن النفط في حضرموت، قال هذا مؤكد، قلت معقول يا راجل؟ قال يا أستاذ لا توجد في البلد دولة، ولعلمك أن السعوديين دخلوا عام 1958م إلى عمق الارض الصحراوية التابعة للسلطنة القعيطية، وبدأوا في الحفر فعلاً، ولكن حين علم السلطان القعيطي بذلك ارسل لهم كتيبة من جيش البادية قاتلت القوات السعودية التي كانت تحرس الخبراء والعمال التابعين للشركة الامريكية السعودية للنفط، وطردهم جيش البادية، لكن اليوم لا وجود لدولة في حضرموت ولا في اليمن، فالسعوديون استغلوا هذا الظرف كما يبدو لكي يتأكدوا من كمية النفط الموجودة في صحراء حضرموت، بعد ان تعسر عليهم ذلك من أيام السلطنة القعيطية.. فانظروا إلى أي مدى وصلت اطماع آل سعود؟
|