الميثاق نت - ثمّن أكاديميون وإعلاميون مواقف الدول العربية الشقيقة الرافضة للعدوان السعودي وفي المقدمة سلطنة عمان والعراق والجزائر ولبنان وسوريا وغيرها..  مؤكدين أن ذلك يعكس نضجاً سياسياً

الإثنين, 23-نوفمبر-2015
استطلاع/ محمد احمد الكامل -
ثمّن أكاديميون وإعلاميون مواقف الدول العربية الشقيقة الرافضة للعدوان السعودي وفي المقدمة سلطنة عمان والعراق والجزائر ولبنان وسوريا وغيرها.. مؤكدين أن ذلك يعكس نضجاً سياسياً يعبر عن حرص على الروابط التي تجمع البلدان العربية ببعضها البعض.. وأشادوا في تصريحات لـ«الميثاق» بشجاعة الدول العربية الرافضة للعدوان السعودي ضد اليمن وعدم تورطها في سفك الدم اليمني وتدمير البنى التحتية وحرصت على عدم التدخل في الشأن اليمني وتبذل مساعيها لحل الأزمة سلمياً وعبر الحوار موضحين أن الدول العربية التي رفضت العدوان هي الدول التي تنطلق من مبدأ قومي ثوري وتقاوم المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة.. فإلى الحصيلة:
استطلاع/ محمد احمد الكامل
< في البداية قالت الدكتورة إسهام عبدالله الارياني -استاذ مساعد فلسفة علوم سياسية بمركز الدراسات والبحوث اليمني: ان عدم مشاركة العديد من الدول العربية كسلطنة عمان والعراق والجزائر ولبنان وسوريا وغيرها في العدوان السعودي على اليمن انما يدل على النضج السياسي لديها والتي لا تسعى وراء الحروب كما تسعى وراءها بعض الدول الخليجية وبعض الدول العربية والعالم: مستهدفةً إبادة شعب عربي مسلم، ولا تريد تلك الدول التورط في قتل الاطفال وتدمير البنية التحتية لليمن منطلقة من موقف واضح يتمثل بالايمان ان الخلافات لاتحل الا بالسلم.. وأضافت: كما ان لبعضها اعتبارات أوسع وأبعد فسلطنة عمان التي تدعو الى السلم لايمكن ان تناقض نفسها بحسب تصريح وزير خارجيتها الذي قال: ان السلطنة لا تريد ان يكتب التاريخ عنها انها اشتركت في هذه الحرب كما ان عمان تعمل الف حساب للعادات والتقاليد والروابط الاخوية والمشاعر بين الشعبين الشقيقين في السلطنة واليمن.. مؤكدة ان وضع لبنان لايسمح لها باتخاذ موقف رسمي ازاء الحرب ملتزمة الصمت، واذا ما اخذنا الموقف العراقي فقد تمثَّل في عدم التدخل في الشأن اليمني، وبالمثل كان موقف الجزائر الداعم للحل السلمي والسياسي في اليمن كما تدعمه ليبيا.. وقالت الدكتورة إسهام: نتوجه بالشكر والتقدير لتلك الدول التي استطاعت ان تستقل بسياستها وتعرب عن موقفها الرافض للعدوان على دولة عربية وشعب عربي مسلم.. مضيفة: ان الشعب اليمني يتمنى ان تشكل مواقف هذه الدول بداية لتغيير مواقف دول اخرى عربية واسلامية لرفض المشاركة في هذا العدوان وتسعى الى طرح مبادرات جديدة تدعم السلام في اليمن . < الصحفي أنس القاضي يرى ان طبيعة العمليات العسكرية في اليمن عدوانية مُباشرة وغير مُبرره قانونياً عدا انها تخدم الإرهاب، والأمر الطبيعي أن لا تؤيد الدول هذا العدوان، وهذا هو ما يُفترض.. وقال: إذاً القصة ليست في التأييد من عدمه، القصة أن تأييد الدول هو عبارة عن صفقات مالية أو تحت ضغوطات، كالسودان التي أيدت العدوان مقابل أموال السعودية ولقاء ان تصفح أمريكا عن البشير الذي تبتزه بكونه مطلوباً لمحكمة الجنايات الدولية، أما المغرب وبعض الدول الخليجية فأيدت العدوان كالتزام للمشروع الأمريكي كونها لا تملك إلا أن تؤيده.. وقال: لدينا ايضاً مواقف عربية لم تؤيد العدوان وهذه مواقف جديرة بالاحترام خاصة مثل سوريا والجزائر والعراق فهذه الدول لديها ثوابت قطعية بعدم تأييد المشروع الأمريكي.. لهذا لم تؤيد العدوان من منطلق عربي ثوري، أما سلطنة عُمان فمن منطلق أنها لا تنحاز لأي قطب لا للقطب الأمريكي الإسرائيلي الخليجي ولا للقطب الروسي الإيراني، وفي سلطنة عُمان تحل اغلب القضايا العالمية فهي أشبه ما تكون بدولة محايدة وهذا موقف جيد.. وقال: على كُل حال أي مواقف لا تؤيد العدوان تخدم السلام بشكل مباشر، ومن هذا المنطلق نحيي سلطنة عُمان وغيرها من دول المنطقة التي لم تتورط في التعاطي مع العدوان كمُبرر وأقله عدم التعاطي مع العدوان إعلامياً، أما سوريا والعراق والجزائر فنحيي فيهم عروبتهم وممانعتهم ومقاومتهم للمشاريع الأمريكية الصهيونية في المنطقة، وانتصار اليمن الحتمي سيكون انتصاراً للأمة العربية، فجبهتنا واحدة وقضيتنا واحدة. < من جهتها الاعلامية ماجي ابو طالب ترى ان رفض المشاركة او حتى مجرد التأييد لهذا العدوان البربري في حق شعب بأكمله، مسألة معقدة بعض الشيء ويحكمها في الاول والاخير وضعها الاستراتيجي او المصلحة العامة لها والتي تختلف من دولة الى اخرى رفضت أو أيدت العدوان على بلادنا.. وقالت: ان الدول التي رفضت العدوان السعودي وتحالفه السافر على اليمن كالعراق وسوريا مثلاً تعاني نفس الوضع الذي يعاني منه اليمن المتمثل بالوضع الاستراتيجي السياسي اولاً، وأن مصير هذه الدول متبنى من قبل مجلس الامن ثانياً.. اي بمعنى ان هذه الدول ومن ضمنها اليمن لن يحل الوضع فيها إلا ميدانياً ومصلحة الولايات المتحدة ان يظل الوضع ميدانياً على ما هو عليه ولا يوجد أقوى على الارض.. ليظل الملف مفتوحاً الى ان يتم مشروع التقسيم من خلال الثروة.. وتابعت الاستاذة ابو طالب حديثها قائلة : بالنسبة لسلطنة عمان مصلحتها تتمثل في الممر المائي الذي تخشي عليه اذا ما تم الاستيلاء على حضرموت من قبل السعودية وفتح ممر مائي يجعل من مضيق هرمز غير فعال.. أما الجزائر فهي لم تشارك او تؤيد العدوان على اليمن لانها لاتريد ان تنجر لأي ورطة، وهناك قانون يمنع الجيش الجزائري من أي عمليات تدخّل عسكرية خارجية.. ودعت أبو طالب سوريا والعراق الى أن تسعيا لتكوين حلف استراتيجي مع اليمن للمساندة اذا تم استكمال العملية السياسية الداخلية في اليمن في حال وقف العدوان والحصار.. كما دعت سلطنة عمان الى ان تسعى لمساعدة اليمن سياسياً في استكمال العملية السياسية والمسارعة بالانتخابات البرلمانية، ونحن نعول عليها ودورها المهم في ذلك.. وكذلك الجزائر- مع ان وضعها الاستراتيجي بعيد - إلا أنه سيكون استراتيجياً ومهماً في المستقبل، ونحن ممتنون انها لم تشارك في الحرب البرية على اليمن.. ولاي دولة اخرى رفضت المشاركة او التأييد لهذا العدوان السافر نشكرهم شعباً وحكومة حرة لم تنجر وتلهث نحو الكعكة السعودية على حساب دماء الشعب اليمني الحر.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 01:14 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-44318.htm