الميثاق نت -

الثلاثاء, 24-نوفمبر-2015
عبدالله المغربي -
منذ أن وصل رئاسة الجمهورية ومثَّل خارج اليمن الدولة بعد أن كانت اكبر أمنياته وأعظم أحلامه ان يكون مدير شعبة للتموين قبل الوحدة بسنين. كبر الفار- والفئران لا تكبر- منذ ما بعد الوحدة وتتدرج في مناصب عدة، وقبل أن يعتلي رأس الهرم السلطوي كان نائب الرئيس علي عبدالله صالح..ومن بعد عَليٍّ ما وجدنا «عُلِيْ». وفي ظل مؤامرة الشتاء العربي والصيف الصهيوني وحتى فراره ووصوله مملكة العدوان ظل هادي وبأسلوبٍ سمج وتكرارٍ ممل يردد أسطوانته المشروخة وكذبته المعهودة وتبريره المخزي وتلكؤه الدائم انه حين استلامه رئاسة الجمهورية كان الوضع على أشده وأصابع المتخاصمين والمختلفين ترتعش على الزناد والمتاريس تُقسم العاصمة والجيش يعاني من شرخٍ.. وحقيقة الامر ان تفكير هادي مشروخ وفي رأسه لا يوجد إلاّ "الخلا" ولم تكن لأحد آنذاك دراية انه يجيد التفكيك وماهرٌ في التشتيت.. سنتان وتزيد شهور ظل هادي قابعاً في منزله بشارع الستين وما وجد المواطن جديداً سوى ارتفاع سُور منزله وبروز مناطق في جسمه يصعب عليه إخفاؤها ممن حوله وتحول بينه وبين ما يهوى .. سنتين وهادي يلتقي بوزراء ويجتمع بسفراء ويتحدث الى رؤساء ويوجه قادة عسكريين ويستمع من مثقفين ويتقرب من مشائخ وأعيان ومحافظين ، وحين يلتقي كل واحدٍ من هؤلاء ومع اختلاف مكاناتهم وعقلياتهم ومستوى كُلُّ واحدٍ منهم فإن من الضروري- وما جاء في كتاب هادي الذي يحفظه- أن يحكي لهم عن المتاريس وانقسام الجيش وعن حكايات الاصابع وأسطورة الزناد..ولأنه لابد للقاءات ان تتكرر بحكم قبوع الجلمود على كرسي الرئاسة فإن كثيرين ممن عهدوا الوصول اليه والاجتماع معه كانوا يعرفون وفي مراتٍ يُخمنون بما سيدلي لهذا وبما سيفاجئ ذاك الضيف في حديثه ، حتى اصبح بالنسبة للكثيرين ممن حضروا لديه مرات واجتمعوا في بيته عدداً من الاجتماعات نكتتهم والحديث الذي يُضحِكون به رفاق جلساتهم .. كمواطنٍ بسيط ترجع بي ذاكرتي الى ايامٍ قريباتٍ مضت ليظهر أمامي وجه المغضوب عليه أحد الضالين وكبير المضلين المسمى هادي من أتى به الله تمحيصاً للشعب، حين كان يظهر في مقابلة ما او حوار متلفز لينبئنا عن المتراس العظيم وهيكلة الجيش الممزق واعادة بنائه وكأنه سُور الصين العظيم .. وحين ادَّعى كذباً الانقسام واتفق على هيكلته اللئام والجميع لا يعي معنى الكلام ونوايا من يُخططون في الليالي الظِلام فها قد تبين فعل اللئام وانتهى اليوم لدينا الكلام بعد أن أدركنا حقاً معنى الانقسام .. ففي حين دمر المرتزقة جيشاً منظماً بعد أن كان مدرباً وبأسلحته وعتاده المتطورة والحديثة معداً بحجة انقلاب فاشل خُطط له بغباء وَقاد الخطة جنرال الغوى من للأراضي يهوى وللريالات عاشق، وقد اصبح اليوم من غير مأوى ، لعب معه لاعبون انتماؤهم الحزبي إخوانيون واعلن من كفر وبالقسم العسكري فجر من مؤخرةٍ في صنعاء لا يتجاوز منتسبوها عدد طلاب إحدى مدارس الثانوية اضافة الى لوائين لا يمكن لأحد أن يعترف بهم طالما القوة الضاربة للجيش متمكنة من سحقهم في أي لحظة ارادت قيادة الجيش العليا فعل ذلك .. اليوم وبعد ان هرب اللئام وانكشفت المؤامرات وسقطت الأصنام، وعن وجوه المتخفين بالأمس سقط اللثام، فقد تبيَّن للجميع معنى الانقسام وعرفنا اليوم متى يمكن الحديث وكيف يكون الانقسام وادركنا نتائج التقاسم والتقسيم.. ففي حين يقبع الكثير من منتسبي القوات المسلحة اليمنية من ضباط وصف ضباط وقادة وجنود في منازلهم فإن ولاء بعضهم للحركة حديثة السياسة جماعة انصار الله، وجزءاً ثالثاً سيجده المستقصون والباحثون عن الحقيقة في صفوف الحراكيين يقاتلون بنزعة جنوبية مناطقيه نتنة وبعقيدة الانفصال يُقتلون جاحدين لوحدة وطنهم ولمايو الوحدة اليمنية، وسنجد قلة من المرتزقة وقلائل من عُبَّاد الأموال وعاشقي الدولار في صفوف الفرار مع هادي وزبانيته يقفون ومن اجل متاعٍ زائل يصيحون وباسم الشرعية غير الشرعية يُقاتلون، وكثرٌ منهم مجندون جُدد أتت بهم أموال مملكة العدوان ليهلكوا أنفسهم ويدمروا وطنهم .. وكما هيكل جيش اليمن الجبار فقد كشف عبر مؤتمر الحوار عن هيكلة البلاد وأقلمة العباد ليصيح في من اجتمع بهم واتفق معهم بأن الأقاليم جميعها ابناء بلد ولن نفضل واحداً على آخر سوى اقليم الجند ..! فهل الأحداث الدائرة في الحالمة تعز متعلقة بوصية الفار هادي ..؟!!
وهل للفار ان يطلع علينا من جُحره الذي يختبئ فيه ليخبرنا عن لغز الجند والحرب بتعز ..؟!!
وإن كانت طلاسمه هي ما تعقد الموقف هناك وتؤجج الاوضاع فلابد عليه من أن يفك طلاسمه، ذلك أن المعني الوحيد بفك السحر هو الساحر ولا أحد من دونه سوى مشيئة الله سبحانه وحده.. محاور كثيرات ونقاط متعددات كمحاور الهجوم على تعز الباسلة وإعداد المرتزقة المُعدين لاغتصاب الحالمة، وكأضعاف مما يسقطه المعتدون وينزله طيران السعوديين من سلاح وأموال بالملايين ليوزع على المخربين والمرتزقة ومن معهم من مقاتلين، هن خيانات هادي ومثلهن وأضعافهن هن ذنوبه ومساوئه، ولكثرتها وتعددها يصعب احصاؤها.. بها حتماً سيُحاكمه أبناء اليمن في العلن وستلاحقه دماء الأبرياء ولن تغفر له أبداً وسيسعى اليمانيون كل اليمانيين الشرفاء للقصاص منه للشهداء وينتقمون للمدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء ولكل دمعة أُمٍّ وبُكاء، سيعمل أبناء المعمورة على ملاحقته وإيداعه الجنايات الدولية وتطبيق العدالة بحق من كفر بالجمهورية اليمنية ودعا جارتها الشقية وملوك السعودية الى قصف بلادنا والتوقيع والمصادقة عليها في كل فجرٍ وصُبحٍ وعشية..
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:35 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-44326.htm